سعدي يوسف في رسالة عزيز سباهي إلى المؤتمر التاسع للحزب الشيوعيّ العراقيّ ، دعا إلى الإمتناع عن اعتبار القتلى من المتعاونين مع الاحتلال ، شهداءَ . والحقُّ أن أطروحة عزيز سباهي يصحُّ تطبيقُها على كامل شياع ، الذي أوقدوا له الشموع في ساحة كهرمانة ، استعادةً لذكراه العطِرة جداً. مَن هو كامل شياع ؟ أوّلُ مَن طار إلى بغداد المحتلّة ( في زمن بريمر ) ليكون وكيل وزارة ، هي وزارة الثقافة، التي تولاّها امرؤٌ ليس أقلّ رداءةً من كامل شياع ( أعني العلاقة الفعلية بالثقافة ). كامل شياع :
متأتيءٌ . ليس له كتابٌ مطبوعٌ . لا تتجاوز مقالاته المنشورة خمسَ مقالاتٍ تافهة. متعاونٌ مع حكومة الاحتلال. * إذاً هل كامل شياع هو المقتدى لدى الحزب الشيوعيّ العراقيّ ؟ والمواصفات : أن يكون المرءُ لا شــيء ، وأن يكون خائناً ، متعاوناً مع المحتلّ ؟ هل بمقدور هذا الحزب اختلاق أسطورةٍ من لا شــيء ؟ * الأسطورة هي التعبيرُ الأعلى عن الواقع . وليس بمقدور أحدٍ أن يختلقَ أسطورةً بلا واقعٍ . * الذاهبون إلى المؤتمر التاسع لغرضٍ واحدٍ هو : إنهاءُ الحزب الشيوعيّ ، وطمْسِ اسمِه. أقولُ لهم : إذهبوا إلى مستنقعكم سعداءَ . لندن 29.08.2011
|