سعدي يوسف ما قاله صريحاً ، ساركوزي ، الرئيس الفرنسيّ ، حول أن دور الجزائر آتٍ ، في العام المقبل 2012 يضعُنا أمامَ وضوحٍ لا مثيل له : فرنسا تعودُ بالقوّة إلى مستعمراتها القديمة . سوريا ، الآن ، هي على اللائحة المتعجِّلة للاستحقاقات الفرنسية : برهان غليون بمساعدةٍ من، سمر يزبك، المحتفى بها في باريس بصورةٍ غير عاديّة ...يكادان يضعان الختم الرسميّ للجمهورية الفرنسية على أمرٍ بالتدخّل العسكريّ في سوريّا . فرنسا الساركوزية ، تعود إلينا مدجّجةً بالسلاح ، تيّاهةً بالعملاء أمثال برهان غليون وسمر يزبك.
* قبل هذا عادت بريطانيا ، بقوّة السلاح ، إلى ليبيا ، المستعمرة القديمة . وليَم هيغ ، وزير الخارجية البريطاني ، يعتبرُ نفسَه ، الحاكم الفعليّ لطرابلس ، والموجِّه السياسيّ. * إنْ كانت الأمورُ هكذا ، أي إن كانت الأهدافُ ، بعيدةَ المدى إلى هذا الحدّ ، فإن ذلك يعني في ما يعني ، أن خططاً لئيمةً جرى الإعدادُ لها منذ أمدٍ ، وأن ما سمّاه الكولونياليون ربيعاً عربياً ليس سوى دخانٍ كثيفٍ لتضليلنا ، نحن الذين نفضِّلُ العمى . * إطاحةُ الرئيس التونسيّ زين الدين بن علي كانت ضروريةً لعملية ليبيا ، وربما لعملية الجزائر في العام المقبل ، ذلك لأن زين العابدين بن علي كان حريصاً على علائقَ وثيقةٍ مع ليبيا والجزائر ، ولم يكن ممكناً استكمال احتلال ليبيا بدون تأمين الأرض التونسية ، لتكتمل الكمّاشةُ . من الشرق ، أي من الحدود المصرية الليبية ، وبعد سيطرة العسكر على مقاليد الأمور في مصر ، بدأ تدفُّقُ السلاح والمرتزقة عبر هذه الحدود المفتوحة . ما كان احتلال ليبيا ممكناً بدون إطاحة حسني مبارك . * لنحكَّ رؤوسَــنا قليلاً ! لندن 31.08.2011
|
اخر تحديث الأربعاء, 31 غشت/آب 2011 12:30 |