نهاية رجلٍ شجاع طباعة

سعدي يوسف
أودُّ القول باديءَ ذي بدءٍ إنني لن أذكرَ اسمَ جاسم الحلفي بعد اليوم.
الرجل ، الذي كان شجاعاً ، هو الآن دفينُ الحال والمال .
أمس ، قاد مجموعةَ سنافِرٍ ، إلى ما يدعى البرلمان  ، وقد استقبلت مَلْسون الدملوجي ، الناطقة باسم المجرم القاتل ، جزّارِ الفلّوجة ، إياد علاّوي ، الذي كان يقتل المعتقَلين بيده ، أقول  ... استقبلتْ مَلْسون تلك ، وفدَ السنافر ، وتسلّمتْ مذكرةً من الوفد الذي يقوده جاسم الحلفي .

كان الحلفيّ في منتهى السعادة !
لقد أمّنَ البزّونَ شحمةً  ...
لكن الأمر لم ينتهِ هنا .
قال رئيس السنافر :
لقد نجحنا في إيصال صوتِنا ، ولن تمنعنا أجهزةُ الأمن ...
فإنْ حاولَت ْ ، أو تعرّضتْ لنا ، فسوف ننقل الأمرَ إلى أصدقائنا الألمان  ، إلى :
الديوان الشرقي الغربي ، في برلين .
حسناً ...
ثمّتَ استغفالٌ وإهانةٌ ، حتى لو كنّا شعباً من السنافر .
" الديوان الشرقي الغربي " هو محطة تجسّسٍ ألمانيّة ، مختصّة بالشأن العراقي .
تتولّى أمرَ المحطةِ التجسّسيّة ، سيدةٌ عراقيةٌ ، كانت من حاشية عديّ صدّام حسين.
( لا أريد أن اذكر اسم تلك السيّدة )
لكن المثل العراقي يقول :
إلما عنده أصل ، يسجِّل جبوري ...

لندن  26.11.2015