آليّاتُ انْمِساخِِ المثقفِ الحُرّ ، مثقفاً تابعاً |
|
|
سعدي يوسف قدّمت العقودُ الخمسةُ السابقةُ ، مادةً ملموسةً ، يمكنُ الاستناد إليها ، باطمئنانٍ ، في محاولة الإحاطةِ بآلياتِ تحوّلِ المثقف الحرّ المستقلّ إلى مثقفٍ تابعٍ ، مع أن هذه الآليات هي من التنوع والتعدد بحيث تبدو متناثرةً ، لا يجمعُ بينها سوى ما يبدو مصادفةً محضاً . أقولُ : هذه الآليات تبدو متناثرةً ، غير أن خيطاً خفيّاً ينتظمُها جميعاً ، خيطاً يؤدي في نهاية الأمرِ إلى وضعِ حدٍّ لحرية المثقف واستقلاليته ، ومن ثَمَّ إلى الإجهازِ على إبداعه . بالإمكانِ تسميةُ هذا الخيطِ الخفيّ ، بالغِ الخفاءِ لفرطِ دقّتِـه ، بالاحتواء التحكُّميّ . الاحتواءُ ، بالمطْلقِ ، قد لا يكون تحكّمياً .
|
التفاصيل...
|