الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 240 زائر على الخط
هل تخطط الولايات المتحدة لانقلابٍ في العراق ؟ طباعة البريد الإلكترونى

بيتر سيموندز
ترجمة وإعداد  : سعدي يوسف
في السادس عشر من آب ، ظهر مقالٌ غريبٌ في  النيويورك تايمز ، يتناول اجتماعاً خاصاً على مستوىً عالٍ ، في البنتاغون ، حول استراتيجية الولايات المتحدة في العراق  ، عُـقِدَ الأسبوعَ الماضي . وقد بيّنَ الرئيس بوش ، الذي حضرالاجتماع مع أركان حربه  و " خبراء منتقَين " من خارج الدائرة الرسمية ، امتعاضَه الشديد من الحكومة العراقية الجديدة – والشعب العراقي – لأنهما لم يبديا مساندةً أكثر لسياسات الولايات المتحدة . " عموماً ، قال الحاضرون إن الرئيس عبّرَ عن شعورٍ بالاحباط  لأن العراقيين لم يقدِّروا تضحيات الولايات المتحدة في العراق ، مبدياً الدهشةَ من أن المظاهرة المعادية لأميركا ، والمؤيدة لحزب الله ، كانت بذلك الحجم الجماهيري "  . في الاحتجاج الغاضب ، يوم الرابع من آب ، ضد الهجوم الاسرائيلي على لبنان المؤيَّد  من أميركا ، حضر مائة ألف شخص من العاصمة ومدنٍ عراقيةٍ  أخرى .
مقال النيويورك تايمز الذي يحمل كل بصمات القصص المعَـدّة ، لم يتحدث صراحةً عن انقلابٍ على المالكي . لكنه يشكل تهديداً واضحاً لنظام بغداد بأن أيامه صارت معدودةً إن لم يسِــر على السكّــة الأميركية تماماً .
بعد هذا التقرير نشرت النيويورك تايمز في السابع عشر من آب حصيلةً لوزارة الدفاع عن الكارثة في العراق :
عبوات جانب الطريق التي تستهدف بصورة رئيسةٍ الأميركيين بلغ عددها 2625 في شهر تموز مقارنةً بـ 1445 في شهر كانون ثان . وقد أبلغ موظفٌ كبيرٌ في وزارة الدفاع الصحيفةَ " صار التمرد أسوأ بكل المقاييس ،  وبلغت هجمات المتمردين مستوىً تاريخياً عالياً . يحظى التمرد بتأييد شعبي أكثر ، وهو الآن أقدرُ في عدد النشطاء  وفي توجيه العنف نحو أي نقطةٍ يشاء ، وفي الوقت الذي يشــاء  " .
ويكمن تحت استخلاصات المقال الاعترافُ المدهش لأحد حضور اجتماع البنتاغون بأن موظفي إدارة بوش شرعوا فعلاً بالتخطيط لفترة ما بعد المالكي . قال خبير عسكريّ ما  للنيويورك تايمز : أخبرني موظفون كبارٌ في الإدارة أنهم يدرسون بدائل غير الديمقراطية .
كاذبةًً كانت محاولات الإدارة الأميركية إضفاء " الديمقراطية " على احتلالها غير المشروع للعراق . منذ غزو 2003 كانت للأميركيين اليد المباشرة في الترتيبات الدستورية وتوجيه الانتخابات وتشكيل الوزارات . ولم يأتِ المالكي رئيساً للوزراء في أيار  إلاّ بعد حملةٍ متواصلةٍ من البيت الأبيض لإزاحة سلفه ابراهيم الجعفري .
الحديث عن  " دراسة بدائل غير الديمقراطية " ليس له إلا معنىً واحد – إدارة بوش تعدّ خططاً  لإلغاء الدستور ، وإزاحة المالكي ، والمجيء بنظامٍ يأتمر تماماً بما تمليه واشنطن .
هل تهيّء الولايات المتحدة انقلاباً في العراق ؟
ليست هذه هي المرة الأولى التي تزيح فيها الولايات المتحدة صنائعَها .

في 1963 ، حين بدأت السياسة الأميركية تترنح في فيتنام ، أعطت إدارة كنيدي الضوء الأخضر للمتآمرين العسكريين  ، كي يطيحوا رئيسَ فيتنام الجنوبية نغو دين دييم . كان موالياً للولايات المتحدة ، لكن وسائله الأوتوقراطية أثارت معارضة شعبية  وعرقلت جهود الولايات المتحدة في تقوية جيش فيتنام الجنوبية في الحرب ضد جبهة التحرير الوطني .
في الأول من تشرين ثاني 1963 سارت وحدات عسكرية متمردة إلى القصر الجمهوري في سايغون . أمّا دييم الذي هرب من القصر فقد اتصل بالسفيرالأميركي آنذاك ، هنري كابوت لودج ،  فطمأنه هذا إلى أن ليس للولايات المتحدة دخلٌ في الانقلاب ، وعبّر عن اهتمامه بسلامته . بعد ساعات ، من التطمين ، استسلم نغو دين دييم ، ليُعدَم بالرصاص مع أخيه الشنيع نغو دين نهو ، ولتحكمَ طغمةٌ عسكريةٌ البلادَ .
للولايات المتحدة أسبابٌ كثيرةٌ للتخلص من المالكي . منها أن سياستها المتخبطة قد أجبرتها على اعتماد حكومة ائتلافية تسيطر عليها الأحزاب الشيعية ذات العلائق الوثيقة المديدة مع طهران . كما تبيّن خطلُ الحسابات الأميركية من أن حكومة " الوحدة الوطنية " للمالكي سوف تقمع المقاومة وتوقف الانحدار إلى الحرب الأهلية . وبالضد من ذلك اضطرت الولايات المتحدة إلى إرسال المزيد من الجنود إلى بغداد في محاولة يائسةٍ للسيطرة على العاصمة .
إزاحة المالكي ، وفرض نظامٍ عسكري مطيعٍ ، سيساعدان إدارة بوش في المدى القصير ، في الأقل ، وذلك بتشديد القمع الوحشي ، وتأمين العراق ، قاعدةً لاستفزازاتٍ جديدةٍ ضد إيران وسوريا .
لكنّ انقلاباً عسكرياً في بغداد لن ينقذ البيت الأبيض من ورطته ، مثل ما لم ينقذ الانقلابُ على نغو دين دييم في 1963 ، الولاياتِ المتحدة  ، من الغرق أكثر فأكثر في المستنقع السياسي والعسكري

 
طـيور عَـــمّـــان وأشــكالُها طباعة البريد الإلكترونى

 ســعدي يوســف
 في الرابع والعشرين من تموز 2003  ، كتبتُ تحت عنوان " المجلس الأعلى لثقافة الاحتلال " ، ما أجتزيءُ منه مقتطَفاً :
بريمر الثالث ، ملك العراق ، الفاشل ، إلاّ في قتل العراقيين ،  أصدرَ أمره ، إلى أتباعه أساساً ، من بعثيين سابقين ، وشيوعيين مرتدّين ، وفالاشا ،  وأميركيين ذوي أصولٍ ، بتشكيل  " المجلس الأعلى للثقافة "  . ربما كان دافع بريمر الثالث  أن يُظهِر  أن له اهتماماتٍ أخرى غير قتل العراقيين ، لكنّ حيثيات مجلسه الأعلى و " شخصياته " ،
تؤدي بنا إلى الاعتقاد بأن هذا المخلوق يواصل عملية القتل ، قتل العراقيين ،  ثقافياً ، هذه المرّة .
بريمر الثالث ، لم يكتفِ باختيار أعضاء المجلس من بين المقيمين في فنادق المارينز البغدادية ، غير القادرين ثقافياً ، بل غير القادرين حتى على مغادرة غرف الفندق خوفاً من الناس ، بل مضى  إلى أن يضع على رؤوس هؤلاء ، الخانعين أساساً ،  ذوي العشرة آلاف دولارٍ شهرياً ( سأذكر أسماءهم لاحقاً ) شخصاً معروفاً  بجذوره في العالم السفليّ :
أميركيّ الجنسية ، بعثياً سابقاً .
والحقُّ يقالُ  إن هذا المجلس " الأعلى " خيّبَ ، منذ اللحظة الأولى ، آمالَ السيد بريمر في التضليل الثقافي ، إذ أن أعضاء المجلس ، وهم أساساً  ، لصوصٌ محترفون ،  من خريجي الجهات الأمنية في الشرق والغرب ،  أعلنوا أن من مهمّــاتهم الأولى ، والأشدّ إلحاحاً ، الاتصال بالجهات الدولية المانحة ، بُغيةَ تمويلٍ ما  لإعادة المثقفين العراقيين إلى بلدهم  بعد طول اغترابٍ .
عجباً !
*
العجيب في ما جرى قبل أيامٍ في عمّان ، أن الشخص المعروف إياه ، ربيب بريمر والعالم السفليّ ... كان الراقص الأول  بين مغنياته وراقصاته اللواتي جاء بهنّ  ، محتفلاً بمجازر أطفال  لبنان .
ألغى الأردنيون مهرجان جرش ، لكنّ ربيب بريمر كان يحتفل .
والأعجب من هذا كله أن غالبية الحضور كانوا  من شبكته التي عملَ طويلاً ، منذ 1991  ، على إدارتها ، وتجنيد عناصرها ، وربط هؤلاء العناصر بقوائم قبضٍ  ، لإخراس أصواتهم ، كمثقفين وطنيين ،  إلى الأبد ، مثل ما شهدنا .
مؤلمٌ جداً أن غالبية الحضور هم من الشيوعيين بهذا القدر أو ذاك .
*
إذاً ، ليست مصادفةً  أن ينضمّ  إلى طيور عمّان  ، وزيران شيوعيان سابقان  ، ووكيل وزارة ( ممثلاً للســيد الخامنئي )  ...
الشبكة واسعةٌ  ، مثل رحمة الله !

                                                   لندن 24.7.2006

 
<< البداية < السابق 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 التالى > النهاية >>

Page 26 of 31
portrait.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث