ســعدي يوســف نوري المملوكي ، الـمرابي البائس ، في " السيدة زينب " بدمشق ، والعميلُ حاليّاً ببغداد ضمن وقتٍ ضائعٍ ،كما قالت سيّدتُه السوداءُ كوندوليزا رايس ، هذا المخلوق البائس ، الذي هدّده سادتُهُ بالطرد مركولاً ، أصابته حالةٌ من الذعر ليس كمثلها حالةٌ . هو يعرف ( إن كان يعرف ) قولة كيسنجر : صديق أميركا لن يكون مصيره أفضل من عدوّ أميركا . ولم يكن لأميركا صديقٌ أشد إخلاصاً من صدام حسين الذي قتل مليون عراقيّ دفاعاً عن أميركا في حربها على إيران … وحين يقول الأميركيون إن قنبلةً موقوتةً تتكُّ تحت نوري المملوكي : تِكْ تِكْ تِكْ … فهم يَعنون أن أيامه السود قد اقتربتْ من نهايتها. نوري المملوكي أصابه الذعر ! عبدبوش المملوكي أصابه الذعر ! وقد بلغ به الذعر مبلغَ المرض … بل مبلغ التصوّف ! فليتّجه ، إذاً إلى ربِّــه … أيّ ربٍّ ؟ جورج دبليو بوش ! وبما أن رئيسه المؤمن قال بأن محاربته العراقَ كانت بأمرٍ من الله ( عزَّ وجلَّ ) ، فعليه ( أقصد نوري المملوكي ) أن يقلِّــد ولِـيّــه الذمِّيّ ( يا لَعار حزب الدعوة ! ) ، فيُعلِن أن الله كلّفه محاربةَ الإرهاب ! * أيام نوري المملوكي معدودة . أيام عمرِه الأسود صارت معدودة … تِكْ تِكْ تِكْ ! * يا خليفةً في المنام ! يا نوري المملوكي … يا عبدبوش المملوكي … ألم يكن خيراً لك أن تظل في " السيدة زينب " تُسَلِّف ألف ليرة سورية ، لتقبض ألف ليرة ومائة ليرة بعد شهر؟ لندن 21.01.2007 |
|
ســعدي يوسـف الخبر الذي نُشِرَ في أكثر من وكالةٍ وموقعٍ ، جاء فيه الآتي : اغتالَ مسلّحون مجهولون ، الشيخ محسن عبد الله التميمي ، أحد الشيوخ البارزين بعشيرة بني تميم في البصرة ، جنوبيّ العراق . حدثت العملية في منطقة العشّار ، حينما كان الشيخ يريد عبور شطّ العرب إلى الضفّة الأخرى خلال جسرٍ . فقد باغتته سيارة شرطة ، وأطلقَ ركّابُها عليه النار . من جانبٍ آخر ، أُعلِنَ عن حظر التجوال ليلاً في البصرة ، بسبب تهديداتٍ وردتْ إلى المحافَظة ، من قِبَلِ بعض العشائر ، على خلفيّة اغتيال الشيخ . انتهى الخبر . آلُ كنعان ، الذين ينتسب إليهم الشيخ القتيل ، هم قومٌ كرامٌ ، من تميم ، سكنوا منذ أجيالٍ وأجيالٍ ، الجانبَ العراقي العربيّ من شطّ العرب ، وكانوا قبل ذلك ، في أيام شيخ المحمّرة ، الشيخِ خزعل ،يسكنون الجانبَ الآخر أيضاً من شط العرب الذي صار إيرانياً بعد الحدود الجديدة . في الجانب العراقيّ العربي من شطّ العرب ، اختاروا مساكنَهم وبساتين نخلِهم ، في " كوت الزّين " ، مقابل المحمّرة " ، خـرّمشهر حالياً ، كأنهم لم يريدوا أن يفارقوا مرأى الشاطيء الآخر ! وعلى امتداد عهود الحكم في العراق ، ملكيةً كانت أم جمهوريةً ، ظلّ آلُ كنعان قوّةً شعبيةً مؤثرةً في الحفاظ على عراقية هذا الجانب الداني من شط العرب ، وعلى عروبته . منازلُهم المفتوحة للضيف ، كانت مَخافرَ تلقائيةً ، وحصوناً من طين العراق . منطقة أبي الخصيب ، كلِّــها ، تَدين لآل كنعان الذين حفظوا أمنَها وأمانَها عبرَ تاريخنا الحديث . والبصرةُ أيضاً . مقتل الشيخ محسن عبد الله آل كنعان ، لم يكن مقتلَ فردٍ . إنه عمليةٌ حقيقيةٌ ضمن الخطة الجهنمية لتفكيك العراق العربي . لندن 17.12.2006 |
|
|
|
<< البداية < السابق 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 التالى > النهاية >>
|
Page 25 of 31 |