بين السادس عشر والعشرين من شهر نيسان القادم 2011 يقام في براغ المهرجان الأدبي الشهير.
يتّخذ المهرجان موضوعة " بعضهم يحبّها ساخنةً " ، ويتابع فكرة العالَم المنظور إزاء العالَم غير المنظور:
حياةِ الذهن.
في رأي صموئيل بيكيت : ابحثْ عن الطريق الخطأ الذي يناسبك أكثر .
*
في هذا العام دُعِيَ كتّابٌ من اليونان والعراق وتركيا. من الحرب الأهليّة إلى مياه جزر الهند الغربية والنيل.
لعشرين سنةً ظلّ المهرجان يتابع عمله ، محافظاً على فضاءٍ ثقافيّ حرٍّ .
يوم الأحد السابع عشر من نيسان سيكون هناك توقيع كتبٍ :
ميشيل دوغي- نديم غورسيل- ديريك والكوت – سعدي يوسف.
وستكون مناقشة : كم كانت ساخنةً ، الحربُ الباردةُ . المشاركون:
سعدي يوسف – يونوت دياز – كوكوسيبس – توماس كافكا – يان أورمان .
*
يوم الأربعاء 20 نيسان:
قراءة :
سعدي يوسف
ديريك والكوت

سعدي يوسف
في كتابة سابقةٍ تحدّثتُ عن ارتطامي الأوّل بتخوم الرُّبعِ الخالي ، عن البدوية سالمة ، التي عرفتني  بعد خمس عشرة سنةً من غياب ...
وكذلك عن مكثي ثلاثة أيامٍ  ( مدة ضيافة البدويّ قبل السؤال عن الغرض ) في مخيّم " ألف ليلة " .
والحقُّ أنني لم أتحدّثْ عن المخيّم نفسِه.
ربّما أدباً. أو رغبةً في وقتٍ ما أصلحَ للحديث .
ربّما لأستعيدَ انطباعاً هارباً.
أو لأنني فضّلتُ أن أكون خارجَ عُمان كي أغدو أكثرَ سلاسةً وحريّةً في الكلام .

سعدي يوسف

لم يعملْ ساسةٌ ضد بلادِهم كما فعَلَ  " الساسةُ " العراقيّون ضد العراق وبنيه.
لقد بصموا على عريضةٍ ذليلةٍ تستدعي أعتى جيشٍ في العالَم لاحتلال البلد ، وإزاحةِ حاكمِه الذي كان يترنّحُ حقّاً.
هذا المحتَلّ نصَّبَهم ليديروا العراقَ نيابةً ، وليفعلوا ما لا يستطيعُ المحتَلُّ فِعلَه ، من إفسادٍ وفسادٍ وتنكيلٍ وتقتيلٍ ، ففي بلدان المتروبول رأيٌ عامٌّ وصحافةٌ وبرلماناتٌ ، ويَصعُبُ على المحتلّ الأصيلِ فِعلُ أمورٍ شنيعةٍ كالتي يرتكبُها العميلُ.
إذاً لدينا  هؤلاء العملاءُ الحاكمون نيابةً.
ولدينا رجالُ الدين  الذين خانوا دينَهم.

2011-02-25
هذا الصباحَ ، وفي نهارنا الأوّل ، بمخيَّم ألف ليلةٍ ، العُمانيّ ، على مشارف الرُّبعِ الخالي ، حاولنا ارتقاءَ نَـشَـزٍ رمليّ . كان الرملُ ناعماً ، أقربَ إلى الورديّ ، يُغري بالمحاولة ، لكننا ( أنا و جوان ) بلغْنا منتصَف الـمرتقى،
وعُدنا ، إلى أسفل النشَـزِ ، بسببٍ من شمسٍ شرعتْ تلسَعُ ، ومن قلبٍ شرعَ يدقُّ عنيفاً.
نحن في عُمان ، منذ الرابع عشر من شهر شباط الحاليّ ، في زيارةٍ شخصيةٍ ستدوم شهراً ، بدعوةٍ من صديقةٍ كريمةٍ هي الرسّامة العُمانيّة المعروفة نادرة محمود.
كنتُ هنا قبل خمسة عشر عاماً.
مَن عرفني في الطريق إلى المخيّم؟

سعدي يوسف

قد لايبدو وارداً ، أن يقارن المرءُ ، بين ما جرى في تونس ومصر ، وبين ما قد ... قد يجري في العراق .
والسبب المعروف تماماً ، والمتجاهَلُ تماماً ، واردٌ تماماً في هذا السياق :
العراقُ مستعمرةٌ
العراق بلدٌ محتلٌّ ( البند السابع )
العراق خارج القانون.

إلى أحمد فؤاد نجم

مصرُ البهيّةُ ، أمّـنا ، جاءت إلى الساحةْ
مصرُ البهيّةُ ، أشرعتْ للريحِ ، طَرحتَها
ودارتْ رايةً ، بالفُلّ والبارودِ ، فوّاحةْ
مصرُ البهيّةُ ، أُمُّـنا ، جاءتْ إلى الساحةْ
*

سعدي يوسف
لا تلمُسْ أوراقَ الشجرةْ
لا تلمُسْها ... أرجوك !

هذي الشجرةْ
هي للطاهرِ  وَطّار ...

وأقولُ لـ " حِرْزِِ الله " 
أقولُ لـ " رزّاقي "
تحديداً :
ليس لأيٍّ من إنْسٍ أو جِنٍّ ، حقٌّ في أن يلمُسَ هذي الشجرةْ !

فاروق داود

عزيزي جودي
شكرا مرّة ثانية على الهدية الرائعة

والمشاهدةالثانية ......... كانت اكثر متعة .. واعتقد ان هذا هو دور العمل الفني .. الأمتاع الواهب للمعرفة وللرقي .
كثير من الأعمال تشاهد لمرة وانتهى الموضوع .. قد تبقى في الذاكرة بعض الومضات ..

لامجاملات .. ولا ولا
وكما قلت دائما ان الفيلم او السينما .. وبالذات الفيلم الوثائقي , ومهما كانت التسمية وفي اي خانة وضعناه
ان يكون فنا ,يجب ان يكون ممتعا ..الوثائقي دوره ليس فقط نقل معلومات , واليوم وباسرع من سرعة الصوت
تقوم بذالك وسائل الأتصال الحديثة ..