|
المحطّة الســويديّــة |
|
|
Sundbyberg سعدي يوسف ثَــــــــمَّ كان القطارُ الوحيدُ الذي يبلغُ الأرضَ تلك التي لا نَرى يبلغُ الأرضَ تلك التي لا تُرى لا تُرى بالعيون ْ لا تُرى بالجنونْ رُبّما كان لي أن أُغادرَني ..... ربما كان لي أن أغادرَ بيتي ، وما خلَّفَ العُـمُــرُ الجهْمُ لي من متاعْ ربما سيكون الضَّياع سبيلاً إلى تلكمُ الأرضِِ ... ............ ............ ........... مَنْ يا تُرى ستكونُ هنالكَ واقفةً بانتظاري ؟ 04.04.2011 |
|
الــمَـعـاد |
|
|
وادي بني عبد السلامِ ، إذا أوغلتَ فيه ، بلغتَ بغدادَ السلامِ كأنني أهذي كأني مُـعْـنِـقٌ في الليلةِ الألفَينِ قبلَ الألْفِ أُنصِتُ : مَرْبَعي يَمَنٌ ومُنتَظَري نِزارٌ .. ثَمَّ في " نِزْوى " مدافعُ سوف تأخذني إلى الرّستاقِ سوف أكون عند الدّكّةِ : البحرُ القديمُ وحانةُ البحّارةِ الـحُكَماءِ ثَمّتَ نسوةٌ متبرِّجاتٌ ، قهوةٌ ، ودِنانُ خمرٍ برتغاليّ ... وأسمعُ من بعيدٍ موكبَ السجناءِ ، في أغلالِهم ، يمضون نحو القلعةِ . البِصريّ ، موسـى البدر ، نوخذةٌ ، وفلاّحٌ ، يعيشُ مع الغلامِ وكان يحكي لي طويلاً ، عن قرىً في شرقِ إفريقيّةَ : الأحباش مومباسا وفندق زنجبار ... عن اختيارِ القاتِ في هَرَرٍ وعن جنّيّةٍ في البحرِ كادت أن تعانقَه عميقاً ... كنتُ أتبعُهُ ، كأعمى ، في متاهته ... طريقِ البومِ أسمعُهُ وأتبعُهُ إلى أن ينجلي الليلُ المهدهَدُ بالنخيلِ ومرّةً غنّى : هَلا ... بيتي ، هَلا ... بِنتي ، هَلا ... وأريدُ " مَسقَطَ " ... يا هَلا ! بيتي هَلا ... بنتي هلا! وأريدُ " مَسقطَ " ... يا هَلا ! لندن 10.02.2011 |
الـمَـقْـتَـلــةُ |
|
|
أحاولُ أن أنســى أحاولُ غفلةً ، ولو ساعةً أو ساعتَينِ ... كأن في عروقي يدورُ الدِينامِيتُ مُوَقّـتـاً وأنّ دبيبَ الـنّـبْضِ قد بلَغَ الأقصى ... أأنظرُ في المِــرآةِ ؟ أَمْ أن شاطىءَ البحيرةِ مِرآتي التي أتأمّلُ ؟ الخريفُ يدقُّ البابَ : اصفرَ أحمرَ ارتعاشاً بْرونزيّاً وورداً ، أُحاولُ ... .............. .............. .............. السفينةُ في مَرســى القراصنةِ الغزالةُ الآنَ في الـمَـرمى ... وإني أُحاوِلُ ؟ لندن 04.11.2010 |
|
النجم الثاقب |
|
|
هل رأيتَ النجم ؟ إنْ لم ترهُ ...فاسمعْ ترَ النجمَ ألم تهجِسْ حفيفاً ، هَفّةً ، رجفةَ ريشٍ من جناح الجِنّ؟ أَم أنّكَ أحسستَ بوخزٍ داخلَ الأُذنِ ؟ تأمَّلْ ... لا تَقُلْ شيئاً و لا تنتظر العينين ِ، ( قد أُغمِضَــتــا منذ سنينَ ) الآنَ وفي خطفةِ ريشٍ من جناح الجنّ يأتي النجمُ ! لندن 17.03.2011 |
الواصليّة |
|
|
هي بين الزّيّاديّةِ ، خضراءَ ، و كُوتِ الزَّينِ أراها الآن كما كانتْ : مرسى عوّاماتٍ خمسٍ ( أتكونُ ثلاثاً ؟ ) هي مأوى مَن يُرشِدُ كلَّ السفنِ البحريةِ إذ تدخلُ شطَّ العربِ لا أدري كيفَ دخلتُ إلى إحدى العوّاماتِ ... صعبٌ أن أتذكّر ... قد مرّتْ خمسون من الأعوامِ ...! ولكني أتذكّرُ كيف استقبلَني مرشِدُ تلك السفنِ البحريّةِ : قالَ : البحرُ هنا ( وأشارَ إلى الطاولةِ ) الوقتُ مساءٌ رطِبٌ ( في البصرةِ ، كلُّ مساءٍ رطِبٌ ) كان على مائدةِ المرشدِ عبدِ اللهِ الديراويّ نبيذٌ وزجاجةُ وِسكي White Horse وثمّتَ روبيانٌ وشــرائحُ حبّارٍ جُبْنٌ وبقايا عرَقٍ ... قال الديراويُّ : لنبدأْ ... .................... .................... .................... هل أهذي الآنَ ؟ تُرى مَن سيُصَدِّقُني ؟ 18.01.2011 لندن |
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 التالى > النهاية >>
|
Page 2 of 9 |