السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 465 زائر على الخط
بــانورامـــا


الـتَـكِـيّـةُ النقشبنديّـة طباعة البريد الإلكترونى

قال لي عز الدين مصطفى رسول : للنقشبنديّةِ  الخانقاه  ،  لا التكيّة.
عزّ الدين أعلمُ مني أكيداً.
لكننا في أبو الخصيب ، كنا نسمّيها  التَكْـيَـة .
( أتحدّث عن أبو الخصيب الأربعينيّاتِ )
*
أولادُ الشيخ عبد القادر النقشبنديّ ، القادم من السليمانية ، أربعةٌ : برهان. عثمان. عاصم . محيي.
محيي هو في مثل سنّي.
لستُ أدري ما فعلَ الزمن بأولادِ الشيخ.
لكني سمعتُ أخيراً من صديقٍ يقيم سعيداً في بولندا ،هو باسل علي عمران ، أن محيي عبد القادر النقشبنديّ يدير مطعماً في ميناء جْـدِنْــيا البولنديّ !
*
يبدو أننا كنا في زمنٍ بدأتْ فيه التكيّة تتدهورُ ، بعد وفاةِ الشيخ.
برهان ، الأخ الأكبر والذي كان سجيناً شيوعياً ترك أبو الخصيب وتكيّةَ أبيه وعاد إلى السليمانية. تولّى عاصم العناية بالتكيّة . عثمان لم يكن متديّناً . ومحيي لا يزال غِرّاً .
وقد كانت التكيّة النقشبندية في أبي الخصيب شهدت ازدهاراً ونفوذاً عجيبَين ، وكان للشيخ أتباعٌ ومريدون. وتروى حكاياتٌ عن الوجد والشطح الصوفيّينِ ، وكيف أن أحد مريدي الشيخ طارَ
من أعلى سطحِ التكيّةِ ، في تقليدٍ لِما يروى عن طيران الشيخ عبد القادر الكيلاني ، ليسقطَ هذا المريدُ المسكينُ مرتطماً بالأرض الرطبةِ ، مهشَّم الأضلاعِ ، ميّتاً !
*
في التكيّة النقشبندية ، تهجَّينا الحروفَ الأولى من شــيوعيّةٍ عجيبة ، ملأى بالأساطير عن عمّالٍ يبنون بلداً ، وجيشٍ أحمرَ لا يُقهَـرْ .
في ظهيرة الصيف القائظة ، كانت التكيّــةُ برداً وسلاماً.
بينما تتّـقدُ في أعماقنا الغضّةِ نارٌ من حلمٍ أحمر.
رسائلُ إخوانِ الصفا كانت في خزانة التكيّة.
ومصاحفُ وتفاسيرُ. كانت التكيّةُ النقشبنديةُ معهدَنا الفكريّ الأول!
متـاعبُ

مُـتَـعـتَـعةً بالسُّكْــرِ كانت ْ
جَهِدْتُ في إعادتِها للبيتِ ...
كانت تقولُ لي:
لنذْهبْ إلى ملهىً ، أريدُ أن أراقصَكَ !
الملهى قريبٌ ...
........................
........................
........................
أقولُ : يا  هُـنَـيْـدةُ
لن يرضَوا بأن تدخلي ...
أرجوكِ !
عرَّيتُها
ثمّ اتّرَكْتُ حديثَها يُـبَـقْـبِعُ تحتَ الماءِ
...............
...............
...............
نشَّفْتُ جسمَها اللذيذَ
وقلتُ : استمتعي ، بنعومةِ الحريرِ !
لقد أغمضتِ عينيكِ فاذهَبي إلى الـحُلْـمِ
إني رهْنُ حُلْمِكِ ...
إنْ أردتِ حُـبّـاً نكُنْ جسماً مع الدفءِ واحداً
وإنْ لم تريدي الآنَ
نرقدْ إلى الغدِ !

برلين 20.06.2010

 
هــارْلِــمْ ، حيثُ لا جازَ ... طباعة البريد الإلكترونى

في زيارةٍ  للولايات المتحدة الأميركية ، قرّرتُ أن تكون نيويورك ، مضطرَبي الوحيد .
لن أذهب إلى ولايةٍ أخرى.
وهكذا كان.
تكرَّمَ علَيَّ ، سنان أنطون ، مشكوراً ، بشقّته الجامعية التي تواجه مكتبة جامعة نيويورك ، والتي تكاد تلاصق ســاحةَ" واشنطن سكوَير" الشهيرة ، حيث ينتصب غاريبالدي مع سيفه !
أمضيتُ شهراً كاملاً في تلك الشقّة.
كانت معي أندريا.
إلاّ أنني كنتُ حريصاً على التفرُّسِ في تجاعيدِ المدينة العظيمةِ بطريقتي الخاصّة. هكذا كنت أنطلقُ في الصباح الباكر مع دفترٍ صغيرٍ ، لأشهدَ المدينةَ تستيقظ ، الذين بلا مأوى يستيقظون من نوم الحدائق.
المسافرون المبكِّرون يغادرون محطة المترو في " يونيون سكوَير" ، والمقاهي تفتح أبوابَها.
في تلك الساعة تكون نيويورك كأبهى ما تكون.
*
في أحد الأيام ذهبت إلى هارلِم.
حيّ الســود المعروف.
لا أدري كيف شبّهتُ الحيَّ بمدينة الثورة في بغداد !
الشوارع محفَّرةٌ . البيوتُ تكاد تتداعى . وبين كل ثلاثة بيوتٍ أو أربعةٍ ، كنيســةٌ ذاتُ اســمٍ.
ليس في هارلِم مطاعم.
أرهقْنا نفسَينا ، أنا وأندريا ، سَيراً وسؤالاً ، حتى عثرنا على مطعمٍ متواضعٍ يقدمُ نبيذاً رديئاً وطعاماً مقبولاً.
كنا نسألُ هنا ، وهناك عن زاويةٍ للجازِ.
عن مكانٍ لمؤلِّفي الجازِ الصاعدين.
لا شــيء.
أخيراً ، قال لنا رجلٌ : عليكما المجيء يومَ الأحدِ إلى الكنيسة الفلانية ، حيثُ يقَـدَّمُ جازٌ روحيّ !
Spiritual Jazz
لكنني لم آتِ هذه المدينةَ لأستمع إلى الجاز في كنيسةٍ ...
كان علينا أن نبحثَ عن زاوية الجازِ في القرية التي نحن فيها، قرية غرِنِتش . لا جازَ في هارلِم.

 
تــــنويـــعٌ طباعة البريد الإلكترونى

ولا جازَ في هارلِم ولا جازَ في دمي ولا جازَ في الدنيا ولا جازَ في التي ولا في اللُّـتَـيّا كانَ ثلجٌ وسُـكّرٌ يدورانِ هُوناً في دمي كنتُ أشهدُ البراري كثيفاتٍ بما يُشبِهُ القنابلَ المستدقّاتِ القنابلُ
غابةٌ من الخيزرانِ الليلُ داجٍ ونجمةٌ من المعدِنِ الذّرِّيّ كانت تشعُّ النورُ يهذي أناملي مطقطِقـةٌ
والثلجُ في الدمِ أتّقي خناجرَ تُلقَى من سماءٍ خفيضةٍ وأهمسُ هل آوي إلى البئرِ ؟ هل أرى المياهَ ليَ
الـمَنجاةَ؟ أم أنّ جُـبَّـتي نجاتي ودرعي ... أمسِ أســريتُ جائعاً وظمآنَ في تيهٍ حَمادٍ
ولم يكنْ لديّ ســوى ذيلِ الجوادِ الذي قضى من الصَّهْدِ والطاعونِ هل سوف أبْلغُ التخوم؟
أرى في الـبُعْدِ بضعَ حمائمٍ تحومُ هل الطيرُ الـمُـحَـوِّمُ  مَـشأمٌ وإنْ كان سرباً من حمائمَ
ربما سأهديكِ عِقداً من عيونِ سلاحفَ انتظرتُ طويلاً أن أراكِ وليس لي سواكِ ولكنّ السلاحفَ
لم تَعُدْ تحجّ إلى تلك الشواطئ لم تَعُـدْ تحجُّ إلى تلك الضفافِ بحضرموتَ الجياعُ استنفَدوها
يأكلون لحومَها وأعناقَها حتى الدروع يرونَها دروعاً لحربٍ ربما كنتُ آكلاً وإيّاهمو لحـمَ
السلاحفِ ربّما ولكنني أمسَيتُ ميْـتاً فلم أجد ســوى سُلْـحَــفاةٍ تحملُ الماءَ في فمٍ
دقيقٍ  لقد جاءتْ لتغسلَ ميّتاً غريباً تناسـَــتْـهُ القبيلةُ ولتَكُن  أخاديدُهُم برداً سـلاماً
نعم نعم ولا جازَ في هارلِم ولا جازَ في دمي ولا جازَ في الدنيا ولا جازَ في التي ولا في اللُّتَيّا
كنتُ أمشي مضَيَّعاً
قويّاً
وأمشي مسرِعَ الخطْوِ
حافياً
زجاجُ البراكينِ القديمةِ أسوَدٌ وحادٌّ
وشمسٌ من رصاصٍ وقرمزٍ تظللني
لكنني أقطَعُ القفرَ واثباً
أنيقاً
وأدنو من يديكِ
وأهدأُ ...

برلين 21.06.2010

 
عــدنٌ في الفجر طباعة البريد الإلكترونى

Image

من الـبُــرَيــقــةِ
( تخطيطٌ  بالكومبيوتَـر )
برلين 21.06.2010

اخر تحديث الخميس, 23 دجنبر/كانون أول 2010 21:50
 
مقطوعتان طباعة البريد الإلكترونى

دُرْنا ودارتْ بنا الدنيا ... وغَـرَّبْـنـا

لو كنت أدري تركتُ الـمرتجى والأمـلْ
لكنْ حبيبي ســقاني الكأسَ  دهراً ، ومَلّْ
بين الشّواطي أنادي النـاسَ ، يا هَلْ وهَلْ

مَن يسمعُ الصوتَ؟
ذابَ الصوتُ ، وارتَــحْــــنا
                  *
قالت: حبيبي ، أريدُ اليومَ تدعــو لي

خيراً ، ترى: دعوةُ العشّاقِ مسموعــةْ
أرجوكَ ، لا تنتظرْ . دنياي مَـوجوعـةْ
مَغْنى النسورِ انتهى، والقولُ بَـالُــوعةْ

أنت الـمُـغَنّي الوحيدُ .
الآنَ  غَـنِّ  لي...

برلين 22.06.2010

أرادَ الشاعرُ ( أنا ! ) ، هنا ، القولَ بأنّ الصوتَ ذا الصراحةِ  ، اختفى مخافةً.  
وأنّ القولَ  الـمُـسَـيَّـدَ  هو  بالوعةٌ ، أي حفرة  قاذوراتٍ.
والحقُّ أن تعليق الحواشـي ، كما أفعلُ الآن ، عملٌ غيرُ مستحَبٍّ  في زماننا
لكنه كان لازماً ، مُلزِماً ، في ما سلَفَ .
لماذا علّقتُ الحاشيةَ ؟ أ لأنني أردتُ أن أملأ الصفحةَ ؟

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>

Page 5 of 10
damabada.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث