الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 222 زائر على الخط
الشيوعي الاخير فقط


الشيوعيّ الأخيرُ يرفضُ عملاً طباعة البريد الإلكترونى

قال الشيوعيُّ الأخيرُ :
حقيقةً ، إني بلا عملٍ ... ومنذُ سنينَ أبحثُ ؛
غيرَ أني أرفضُ العملَ الذي حدَّثـتَـني عنهُ ...
· الصباغةُ مِهنةٌ ...
- لكنها ليستْ تناسبُني ...
كأنك لم تصافحْني ، ولم تعرفْ هواءَ رفوفِ مكتبتي ،
كأنك لم تكنْ يوماً رفيقي في الخـلِـيّــةِ !
( نحن كنّا آنذاكَ نقودُ إضراباً ... أتذْكرُ ؟ )
كيفَ يا ولَدي ...
أصَـبّـاغَ الوجوهِ تريدُني ؟
لو شِئتَ أن أمضي لأصبغَ كلَّ بيتٍ في العراقِ مضَيتُ ...
لكنْ ، كيفَ أصبَغُ أوجُهاً خَزِيَتْ
وأقنِعةً
وحشْداً من رؤوسِ الوحْلِ والرَّوثِ الطريّ ؟
تريدُني أن أُخفِيَ الأشياءَ ؟
أن أُرخي القناعَ حقيقةً ؟
أن أخدعَ الأبصارَ ؟
...................
...................
...................
حقّـاً ...
نحن نمشي في حديقةِ ساحراتِ الموتِ ؛
لكني الشيوعيُّ الأخير ...

لندن 14.07.2006

 
الشيوعي الاخير يدخل الجنة طباعة البريد الإلكترونى

كان الشيوعيّ الأخيرُ مؤرَّقاً في ليلةِ الأحدِ ، الصديقةُ غادرتْ ظُهراً
 إلى باريس ، والمطرُ الخفيفُ يجيءُ أثقلَ ، لحظةً من بعدِ أخرى .
والنبيذُ الأستراليّ الذي قد كان يكرعهُ بأقداحٍ كبارٍ كادَ يصرعُهُّ !
وجاءته المصيبةُ عند بطّاريّةِ السيّارةِ. الأشياءُ قد همدت؛
فماذا يفعلُ الآنَ ؟
الشيوعيّ الأخيرُ مضى يُنَقِّبُ في الرفوفِ العالياتِ ... وثَمَّ أتربةٌ
على الكتبِ العتيقةِ. ثَمَّ نسْجُ العنكبوتِ ، وما تبَقّى من جناحَي نحلةٍ.
لكنه استَلَّ الكتابَ وراحَ يقرأُ :
أمْرُنا عجَبٌ !
مَلاكٌ جاءَ يصطحبُ الشيوعيَّ الأخيرَ إلى جنانِ الخُلْدِ ...
قالَ له : لقد طوَّفتُ في الآفاقِ سَبْعاً ، كي أصادفَ طاهراً . كان
الذين رأيتُهم قوماً عجيبينَ ... الصلاةُ وكلُّ شـيءٍ. غير أني كنتُ
أسألُ عن عقيقِ سَجيّتَينِ : الطُّهرِ والعدلِ. السماءُ تفتّحتْ ...
فلْننطلِقْ ، لتكونَ في الفردوسِ بعدَ دقيقةٍ !
كان الشيوعيّ الأخيرُ مكوَّماً فوقَ الأريكةِ
هاديءَ الأنفاسِ
مبتسماً ...
كأنّ روائحَ الفردوسِ تُفْـعِـمُ قصرَهُ الليليَّ حقّاً !

لندن 2006.05.28

اخر تحديث السبت, 08 ماي/آيار 2010 09:41
 
الشيوعي الاخير يذهب الى باريس طباعة البريد الإلكترونى

" لا تهجريني ... "
قالَ جاك بْرَيلْ:
Jacques Brel
Ne me quitte pas
وهاأنذا أقولُ : رفيقَنا كنتَ ...
الحياةُ جميلةٌ إنْ لم تكُنْ في
Pere La Chaise
الحياةُ جميلةٌ إن كنتَ تبحثُ في الضواحي عن فتاةٍ أخلَفَتْ بالأمسِ موعدَها ...
وتسألُني : وما دخْلُ الضواحي بالشيوعيّ الأخيرِ ؟
أقولُ : مهلَكَ ! لستَ تعرفُني ، إذاً ...
أنا الـمَـعْـنيُّ بالمعنى ،
بما تهَبُ الحياةُ
أنا الشيوعيّ
الأخير !

لندن 28.05.2006

اخر تحديث السبت, 08 ماي/آيار 2010 15:37
 
الشيوعيّ الأخير يريد أن يكتب شعراً طباعة البريد الإلكترونى

من أين جاءت نخلةُ البِصريّ كي تُرخي جدائلَها عليه ،
وتأمرَ الأطيارَ أن تشدو قليلاً باسمِهِ ؟
كان الشيوعيّ الأخيرُ ينامُ تحتَ النخلةِ :
الشعراءُ قد صمتوا !
عجائبُ ...
كيف يصمتُ عن أنينِ النخلةِ الشعراءُ ؟
كيف يكونُ أوّلُهم ، كآخرِهِم ، أصَـمُّ ، وأبكـمُ ؟
اندلعتْ حرائقُ مثلَ أشـرطةِ القيامةِ
وامّحَتْ مُدُنٌ ،
وذابتْ تحتَ صِخريجِ القذائفِ واللظى أضلاعُ عاصمةٍ ...
وغابتْ نسوةٌ في وحشةِ الصحراءِ
يَدْفُنَّ البلادَ
مولوِلاتٍ
ذاهباتٍ في السوادِ ...
عجائبُ !
الشعراءُ ، أوَّلُهُم ، كآخرِهِم ، أصَـمُّ ، وأبكَــمُ .
...............................
...............................
...............................
انتبَهَ الشيوعيُّ الأخيرُ :
لقد كتبتُ !

لندن 17.06.2006

 
الشيوعيّ الأخيرُ يَخرجُ متظاهراً طباعة البريد الإلكترونى

قالَ الشيوعيُّ الأخيرُ : اليومَ أخرجُ في مظاهرةٍ
لِطَـرْدِ الإحتلالِ وصَحْـبِــهِ ...
ومضى إلى السوقِ ؛
اشترى مترَيْ قماشٍ أبيضَ
استلَفَ الطِلاءَ الأحمرَ الوهّاجَ من رسّامةٍ كانت تحبُّ يدَيهِ ،
ثمّ استعملَ المنشارَ كي يتنصّفَ اللوحُ الدقيقُ ...
وهكذا ، خَطَّ الشِعارَ
وجَرَّبَ ...
الأشياءُ مُـحْـكَـمَـةٌ تماماً !
وهو مندفعٌ ، وأهوَجُ ، مثلَ عصفورٍ يطيرُ  الـمرّةَ الأولــى ...
وهاهوذا !
تباطأَ عند بابِ البيتِ
لَفَّ شِعارَهُ ، وطواهُ ، مثلَ مِظلّةٍ في يومِ صَحْـوٍ
ثم قال لنفسِهِ :
حسَــنــاً !
لِنَفْرِضْ أنّ شخصاً جاءني مستفسِــراً ... " مِن أيّ حزبٍ أنتَ ؟ "
كيفَ أرُدُّ ؟
أحزابُ المدينةِ  ،كلُّــها ، قد وقّعَتْ بأصابعٍ عَشـرٍ : يعيشُ الإحتلالُ
ومرحباً بجنودِهِ
وبُـنـودِهِ !
.............................
.............................
.............................
سأقولُ : إني حِزبُ نفســي
إنني أُدْعَى الشيوعيَّ الأخيــر !

لندن 17.07.2006

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 التالى > النهاية >>

Page 3 of 6
portrait-sketch.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث