الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 310 زائر على الخط
الديوانُ الإيطاليّ
 

الشمسُ التي لا تأتي طباعة البريد الإلكترونى

في هذا الأحدِ المشدودِ إلى سفحِ الجـبلِ اشتقتُ إلى بلدي
حيثُ الصيفُ يُطقطِقُ منذ الآن
وحيثُ الشمسُ تُسَــلِّطُ بؤرتَها حتى في الظلِّ
( النخلُ بغيرِ ظِلالٍ ) ...

في هذا الأحدِ الـمُـبْـتَلِّ ككلبِ الراعي اشتقتُ إلى بلدي
أنا منذُ الصبحِ أقولُ : اشتقتُ إلى بلدي .
وهَنَ العظمُ
ورأســي مشتعلٌ شَيباً ...

في هذا الأحدِ المقرورِ اشتقتُ إلى بلدي
أمضيتُ صباحي في الساحـةِ والمقهى
غمغمتُ على ضفةِ النهرِ الجبليّ صلاةً متأخرةً
لكني أرتعشُ
البردُ تَغلغلَ كالإبَرِ الثلجيــةِ في الدمِ ...

في هذا الأحدِ  الـجَهْمِ  اشتقتُ إلى بلدي
لكني  لم  أدركْ إلاّ الساعةَ
حين مررتُ بمقبرةِ القريةِ

أني ، المسكينَ ، بلا بلَــد ِ!
فورتَــيسّـا  13.04.208
 
 
ســأنتظِــرُ ! طباعة البريد الإلكترونى

لم أجدْ طيراً على غُصْــنٍ
ولا نحلَ على الأزهارِ ...
قلتُ : اليومَ لم يستيقظِ الكونُ على الكونِ !
وهذا النهرُ
هذا الهادرُ
المنحدِرُ
الجارفُ كالثورِ ...
ألا يهدأُ كي نلتقطَ الأصدافَ في القاعِ
وكي نسمعَ من حوريّــةٍ أغنيةً ؟
...................
...................
...................
أُرهِفُ ســمعي :
طائرُ أجهلُ ما يُـسْــمى
ينادي
مَن ينادي ؟
الصبحُ لم يفتحْ على الفندقِ بوّابتَـهُ ، بَعْـدُ
وهذا الجبلُ الأسوَدُ  يَــدَّثَّــرُ في ريشِ الغراب ...

فورتَيـسّـا   14.04.2008
 
 
الــــمَــوعِـــد طباعة البريد الإلكترونى

قلتُ : أمشي إلى آخرِ البلدةِ ...
الشمسُ ناعمةٌ
والمحطّــةُ خاويةٌ ( أحَــدٌ ضائعٌ في المواعيدِ )
أبصرتُ منعطَفاً في البعيدِ
انتهَيتُ إلى شِــبْــهِ منحدَرٍ  يصِلُ النهرَ بالدربِ ...
أهبِطُ
أهبِطُ
لم أبلُغِ النهرَ .
ثَـمَّـتَ  تنتظرُ الشاحناتُ :
سيمضي الأحدْ
مثلَ ما جاءَ ...
أمضي أنا
مثلَ ما جئتُ ...
والفجرَ تستيقظُُ الشاحناتُ على ضفةِ النهرِ
تنطلقُ الشاحنات !

فورتَيســّـا 14.04.2008
 
 
مدخلٌ سرّيّ إلى قلعة فورتيسّـا طباعة البريد الإلكترونى

للعمالِ الذينَ يجعلون القلعةَ متحفـاً للأطفالِ والشعراِء :
Stiegel Beer
بيرة ستيجل
Marlboro Cigarettes
سجائر مارلبورو
والجلاميدُ المسْوَدّةُ التي تنقلها الشاحناتُ المر سيدس المتوسطة لشــركة
Wipptaler. Com
والمياهُ الآسنةُ  التي يدفعُ بها نهرُ إيساركو إلى أسوارِ القلعةِ الغرانيت .
أمّا الكنيسةُ الصغيرةُ المحصّـنة في المدخل
فقد هيّـأها العمّالُ  قبل الأوانِ ، ليصلِّـي فيها ســواهُم .
*
القلعةُ ليست بعيدةً عن فندق :
Posta-Reifer Hotel
مثلَ ما أن القلعةَ ليست بعيدةً عن الذهب ...
Burgomaster Josef Wild
Owner of Posta-Reifer Hotel
الـعُـمْـدةُ يوسف وايِلْد
مالكُ فندق بوستا رايفَر
لديه المفتاحُ الثالثُ إلى البوّابةِ الذهبية
مع آمرِ القلعةِ الهتلريّ
وممثلِ مصرف إيطاليا  .
*
في الليلِ ، تختلطُ القطاراتُ السريعةُ ، وهي تهدُرُ ، بالمطرْ
في الليلِ يختلفُ الشــجرْ
ليكونَ بيتاً
أو دخاناً .
آنَـها يتآمرُ الضبّاطُ ...
سوف تكونُ فورتَيسّــا مَزاغلَ للبنادق
أو مَرابضَ للمدافعَِ
سوفَ يأتيها قياصرةٌ
ومحتالون .
سوفَ تكونُ سجناً يخنقُ السجناءَ  في  حلقاتِ فولاذٍ
وسَـدّاً  للغناء ...

*

أســرى الحربِ الرّوس
أسمعُهٌم في المطرِ الليليّ
أسمعُ أصواتَ مطارقِهِم
ومَجارفِهِم
كان الأسـرى الروسُ يشقّونَ بقلبِ الجبلِ القاسـي
نفَقــــاً
وقبوراً من غيرِ شــواهدَ  .
اسمعُ أســرى الحربِ الروسَ يئِنّــون ...

*

رايةُ باريسَ مثلّـــثــةُ الألوانِ
وجيشُ حُفاةٍ
وصعاليكَ
يدُقُّ على أبوابِ العالَــمِ
كان يدُقُّ بقبضاتِ دمٍ  وأناشــيدَ ُ
وكان قياصرةُ العالَمِ يرتجفون ...

*
لسنينَ ، ظلّت الشرطة الإيطالية تراقبُ ليشيو جَـيلِـي
Licio Gelli
فتّشوا منزله ، فيلاّ فاندا ، مراراً . أمّا هذه المرّة ،  فلم يفتشوا الخزانةَ ، بل بحثوا في الشرفة ، داخل أصُصِ
الأزهارِ . وهناك بين البيجونيا والجيرانيوم ... الأزهار الأثيرة لدى ليشو جَيلي، أيامَ شبابه ، ، عثروا على 162
كيلوغراماً من الذهب الخالص في سبائك من كيلو واحدٍ  ، وعلى أربعين من قضبان الفضّةِ ، وقد نُقِشَ عليها
 ، أي اتحاد الجمهوريات الإشتراكية السوفياتية .  حدثَ هذا في العام 1998 . CCCP
*

" كان ليشيو جَـيلي ، عميلاً سرّياً مرموقاً لموسوليني والغستابو ، كما يبدو أنه اشتغلَ لصالح الكومنفورم الشيوعي ّ. إنه مصرفيٌّ ، صحافيّ ، كاتبٌ ،  شاعرٌ  ، حائزٌ على عدة جوائز أدبية هامّـة . لكن شهرته الكبرى هي

في رئاسته المحفل الماسونيّ  
المعروف ( بي 2 ) الذي ضمَّ نخبةً  من أشهر موظفي الدولة والسياسيين والضباط ورجال الأعمال، ممّا منحه قدرةً سرّيةً على التحكم بالأحداث السياسية ، في السنوات الخمسين التي أعقبت الحرب العالمية الثانية . "
*

قلعةُ فورتَيسّــا
كانت تنهارُ قليلاً فقليلاً
فوقَ رؤوسِ قياصرةٍ  
وجنودٍ
وســماســرةٍ
ولصوصِ سلاحٍ محترِفين .

قلعةُ فورتَيسّــا
تُبْنى ثانيةً تحتَ ســماءٍ أخرى
تُعْــلِنُ أن العالَمَ أجملُ دونَ قلاعٍ
حتى لو كانت تلك القلعةُ :
فورتيـسّـــــا !

فندق بوستا رايفر
 Posta-Reifer Hotel
فورتيسّا 15.04.2008
 
 
تـَـهْــلِــيــلـةٌ طباعة البريد الإلكترونى

سأرحلُ في قطارِ الفجرِ  :
شَعري يموجُ ، وريشُ قُـبَّـعَـتي رقيقُ
تناديني السماءُ لها  بُروقٌ
ويدفعُني السبيلُ بهِ عُـــروقُ .
سأرحلُ ...
إنّ مُقتـبَــلِـي الطريقُ .

سلاماً أيها الولدُ الطليقُ !
حقائبُكَ الروائحُ والرحيقُ ...
ترى الأشجارَ عندَ الفجرِ زُرقــاً
وتلقى الطيرَ قبلكَ  يستفيقُ

سلاماً  أيها  الولَــدُ الطليقُ ...
ستأتي عندكَ  الغِزلانُ طَوعاً
وَتَـغْــذوكَ الحقولُ بما يليقُ .

سلاماً أيها الولدُ الطليقُ !
ســلاماً آنَ تنعقدُ البروقُ ...

فورتَيسّــا  16.04.2008
 
 
<< البداية < السابق 1 2 3 التالى > النهاية >>

Page 2 of 3
makalaat_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث