|
الجمعة الحزينة |
|
|
Good Friday
لَكأنني أمسَيتُ مقذوفاً من البــحرِ المحيطِ على رمالِ الشاطئ المجهولِ. أطرافي مُخَلْخَــلــةٌ ، وأثوابي ممزّقةٌ ، وملءَ فمي طحالبُ.كانت الشمسُ الخفيفةُ تختفي . يأتي سحابٌ أسْودُ . المطرُ المباغِتُ يغسلُ المِـلْحَ الثخينَ على ضفائريَ .انتبهتُ إلى شُجَيراتٍ قريباتٍ من الكُثبانِ. أزحفُ.كـــــان وجهي يمسحُ الرملَ الطريَّ . يدايَ ترتجفانِ . يَمْرُقُ نورسٌ ويغيبُ .أزحفُ. أبلُغُ الشجرَ .المساءُ يكادُ يأتي. البحرُ يأخذُ مثل َما يُعطي.وهاأنذا هُلامٌ من عطايا البحرِ.ساقاي اللتانِ اصطَـكَّـتا لن تحملاني أبعَــدَ. الأشجــارُ مـأوىً لي وسقفٌ .سوف يأتي الليلُ بالأشــــباحِ.هل تــأتي الذئابُ ؟ بُـنَـيَّتي: أرجوكِ أن تتذكّريني الآنَ ... أرجوكِ !
لندن الجمعة 10.04.2009
|
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 22:00 |
|
أحَــدُ الفِصْحِ في أَكْـسِـبْرِجْ |
|
|
Easter Sunday in Uxbridge
لا يعرف الناسُ ماذا يفعلونَ بعيدِ الفِصْحِ ... يمشونَ في الشارعِ ؟ الأسواقُ مغلقةٌ ! يبقَونَ في البيتِ ، ألواحاً مُسَـمَّرةً أمامَ شاشاتهم ؟ يا ضيعةَ العيدِ ... ماذا يفعلونَ؟ وأبوابُ الكنيسةِ ؟ حتى هذه انفتحتْ على الرياحِ ... فلا قُدّاسَ يُغْري ! ......................... ......................... ......................... سيأتي اللحظةَ ، المــطَــرُ !
لندن 12.04.2009 |
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 21:59 |
أنتظرُ نقّارَ الخشبِ |
|
|
حتى هذي الجمعةِ من نيسانِ الغابةِ لم يظهرْ نَقّارُ الخشبِ ... البلّــوطةُ ( حيثُ اعتادَ السكنى ) بدأتْ تُطْلِعُ بُرعُـمَــها وتميلُ من البُــنِّــيِّ إلى الأخضرِ ؛ والمشهدُ يتَّضِحُ ( الغيمُ أقَلُّ ) ولكنْ ... لم يظهرْ نقّارُ الخشبِ ! في الفجرِ أُلَـمْــلِــمُ نَقراً متّصِلاً ... فأُفِيقُ : وأنظرُ من غرفةِ نومي نحوَ البلّوطةِ لكنْ لم يظهرْ نقّارُ الخشبِ ... لا أثرٌ لا نَقْرٌ والبلّوطةُ لم تَعُدِ البلّوطةَ ، لم تَعُدِ المأوى حيثُ صباحُ الخيرِ يُبادئـُـني من نقّارِ الخشبِ !
لندن 17.04.2009
|
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 21:59 |
|
مشحونٌ ، هذا الأصيلُ الـمُـبَـكِّــرُ ... |
|
|
آخرُ طيرٍ مرَقَ الآنَ . سماءٌ ذاتُ رصاصٍ دبِقٍ تُطْبِقُ . أغصانُ الماغنوليا حجرٌ يشبه أغصانَ الماغنوليا . والأنفاسُ تضيقُ الساحةُ والأرصفةُ السودُ تضيقُ النافذةُ العليا في البيتِ تضيقُ وقُرْصُ الشمسِ المترنحُ في أقصى الدغْلِ يضيقُ القطةُ تُرْهِفُ سمعاً قربَ السيارةِ ... غابَ السنجابُ ونقّارُ الخشبِ الببغاواتُ السبعُ رحلْنَ مع الشمسِ . أُحِسُّ بساقي اليســـرى خشباً . ......................... ......................... ......................... أغصانُ الزانِ على الربوةِ ترتعشُ. الآنَ تَـنَــزَّلُ أُولى القطراتِ الأولى .
لندن 15.05.2009
|
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 21:59 |
لَــدْغــةُ الـبَــرقِ |
|
|
أجلسُ الآنَ تحتَ دوحةِ توتٍ برابيةِ القريةِ . الـمُرْتَبى كان في هيأةِ التلِّ من ههنا كنتُ أنظرُ من ههنا كنتُ أنتظرُ ... الناسُ يَبْدونَ كالخيلِ والخيلُ تبدو كما الناسُ . ثمـّتَ تلك البحيرةُ ( قد طالَ ما كنتُ حدّثتُكُم عن تفاصـيلها : القصبِ المترنحِ ، والطيرِ ، والسّمكِ الفضّةِ ،الزانِ ، والكستناء وما ينسجُ الضوءُ والظلُّ ، ساقي التي آلَـمَـتْني . إلى آخرِ القولِ ) ماذا ؟ إذاً أنا أجلسُ في قمّةِ الـمُـرْتبَـى أُرهِفُ السّـمعَ : لا نأْمــةٌ . أُرهِقُ العينَ : لا لَـمْـعـةٌ ... لا ســماءَ لكي يخطِفَ البرقُ . ســقفٌ رصاصٌ تَـمَــدَّدَ حتى غدا ، هوَ ، شكلَ السمــاءِ . ......................... ......................... ......................... ولكنني من هنا أنظرُ من هنا أنا أنتظرُ ...
البرقُ يلدغني ، فجأةً ، قادماً من براري دمي ...
لندن 18.05.2009
|
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 21:59 |
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>
|
Page 10 of 11 |