قصائد
الحديقة
العامة
|
الـحِــزامُ العريــضُ |
|
|
للنساءِ اللواتي بلندنَ ليسَ الحزامُ العريـضُ السبيلَ إلى الـعِــفّــةِ ... الفتياتُ بلندنَ يَعْـقِـدْنَ هذا الحزامَ العريضَ ليكشِفْنَ ما دَقَّ أو رَقَّ ... حتى كأنّ ســريراً من الريشِ يحْـمِـلْـنَـهُ تحتَ هذا الحزامِ العريض !
لندن 21.05.2008
|
|
Southall الحيُّ الهنديُّ بلندن |
|
|
أهذي هيَ الهندُ ؟ فاكهةٌ ودكاكينُ للخضرواتِ ملابسُ للسيداتِ اللواتي نسِـينَ الأناقـةَ منذُ حَـلَـلْـنَ بلندنَ أحذيةٌ استوائيّــةٌ ومكاتبُ للنقلِ أو للصِّــرافةِ . قُرْصُ الـمُـغَـنّي قديمٌ . أهذي هيَ الهندُ ؟ لا ناسكٌ لا إلــهٌ ولو بذراعٍ ... ولا مَعْـبَــدٌ . لا قرودٌ مقدّســةٌ لا قرودٌ . فـمِنْ أينَ أدخلُ فيها ... أهذي هي الهندُ ؟ يا صاحبي : أنتَ إنْ كنتَ تنوي الذهابَ إلى الهندِ فاذهَبْ إلى الهندِ ، واترُكْ لِــلَــندنَ أســمالَــها ...
لندن 22.05.2008 |
أربعة مقاطِع عن المكان |
|
|
أسكنُ في هَــيْــرْفِــيْـلـدِ التلِّ بعيداً عن لندنَ مقترِبـاً من ليلـي ...
أسكنُ في غابةِ أشجارٍ أجهلُــها أســماءَ ، كما أجهلُ نفسي لكني أجهَدُ كلَّ صباحٍ أن أعرفَها باللمسِ ...
أنا أسكنُ عند بُحيرةِ ماءٍ ممنوعٍ ماءٍ تأْلَــفُــهُ أسماكٌ مُـنْـتِـنَــةٌ وطيورٌ . ماءٍ عبرَ سياجٍ من شجرٍ وحديدٍ يصدأُ ... لكني من أجْلِ الماءِ الممنوعِ سأبدأ !
أسكنُ في قوقعةٍ من إسْمَنْتٍ وحريرٍ وأقولُ : هيَ الدِّرْعُ ! ولكني كلَّ مساءٍ ، أصعدُ نحوَ النجمِ القُطْبيِّ وأدْعو !
لندن 02.06.2008 |
|
نـهارُ أحدٍ ملتبسٌ |
|
|
منذ انتصافِ الليلِ ( بين الريحِ والمطرِ الـمُقَعْقِعِ والسريعِ وبين زائرةٍ مهفهَــفةٍ بأحلامي وأخرى ) كان هذا اليومُ يأخذُ شكلَــه ، ليصيرَ ملتبساً … رحلتْ إلى ما لستُ أدري ، جارتي وتَجَنّبَ العصفورُ نافذتي وتَحَصَّنَ السنجابُ عبرَ الســورِ . لا مطرٌ ولا صحْوٌ . ســماءٌ ترتدي الأسمالَ من قُزَعِ السحابِ الأبيضِ الـمُـرْمَــدِّ . والأشجارُ صامتةٌ . سأنتظرُ التي قالتْ : سـآتي اليومَ حتماً … غيرَ أن اليومَ ملتبسٌ ، ورُبَّـتَــما أرادتْ واحداً غيري يُضاجِعُها نهاراً . ……………… ……………… ……………… إنّ هذا اليومَ ملتبسٌ !
لندن 22.06.2003 |
في الحديقة العامّــة |
|
|
ألوذ من قطّتي ، فجراً بمُـنْـسَدَلِ الزانِ النحاســيّ والصفصافِ ... لستُ أرى سوى البحيرةِ . كان الماءُ مرتعشاً شِــبْـهَ ارتعاشٍ صقيلاً لامعاً . هبطتْ حمامةٌ فجأةً . كانَ الإوَزُّ على الحافاتِ ... أعرِفُ من هديلِهِ خافتِ الأمواجِ أنَّ ندىً يبارِكُ الريشَ ، أنّ الريشَ أجنحةٌ مُصَغّراتٌ وأنّ الكونَ يرفعُها ، كي يَعتلِي هوَ فيها . ........................ ........................ ........................ قطّتي خمشتْ وجهي مساءً أمانَ الله ! مُلْـتَـجَـأٌ هي البحيرةُ . والأمواجُ تصطفقُ !
لندن 24.06.2008
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>
|
Page 10 of 10 |