الثلاثاء, 23 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 199 زائر على الخط
قصائد الحديقة العامة
قصائد الحديقة العامة

"نابل “ في الشتاء طباعة البريد الإلكترونى
"نابل “ في الشتاء
 
 تتجمّعُ الأمطارُ في كانون
طولَ العامِ تنتظرُ المدينةُ قطرةً ، وتَئِنُّ  . يبدو الـمَرْجُ بُنِّـيّـاً وأزرقَ في المساءِ .
وفي المساجدِ سوف تَستسقي الصلاةُ الـنَوءَ . هل تأتي إلينا القيروانُ ثقيلةً بالقَحْطِ
والتاريخِ ؟  نحنُ هنا  السواحلُ ، عِرْقُنا ذَهبٌ : أغارقةٌ ، ورومانٌ ، أمازيغٌ  ...
هنا ، في المعبدِ المنهارِ  ، في ليلِ اليراعاتِ الـمُضيءِ  ، نقومُ  : حوريّاتُنا يضحكنَ
في الـحَـمّامِ ، يستعجِلْننا .
تتجمّعُ الأمطارُ في كانون ...
في الكورنيشِ ، صيّادونَ لم يَحْنوا الجباهَ لسطوةِ الأنواءِ ، بضعةُ فِـتْـيَةٍ تــاهوا
مع الفتَياتِ . في الكورنيشِ ذكرى أو رسائلُ . كان كِشْكُ مثلّجاتٍ يحتمي بالريحِ .
سوف نكون ، في مَغْنىً ، هنا !
" الروتوندُ " ماثلةٌ ،  هي الكورنيشُ والبحرُ ، الـمَقامُ  بلا وَلِيٍّ ،  والولايةُ دونَ والٍ .
إنّ " نابلَ " تحتمي بالبحرِ ،
" نابلُ " تدفعُ الصحراءَ  عنها ، والأذى ...
تتجمّعُ الأمطارُ في كانون ...
كان السوقُ مفتوحاً ،  وكان المطعمُ الشعبيُّ ( لَبلابي وصحنٌ تونسيٌّ ) مقفراً .  هيَ جَوعةُ
 الزرزورِ . لا سوّاحَ . لا أشباحَ . أحياناً يوَدُّ الـمـرءُ أن يُصغي إلى ما ليسَ يُسمَعُ ....
هل صليحةُ ههنا ؟ سأسيرُ في السوقِ . الدكاكينُ الصغيرةُ  مثقلاتٌ . قالَ لي ولدٌ يُرَبِّي لحيةً :
إن البضائعَ كاسداتٌ . لا زبائنَ .
" نابلٌ "  ، كالنسوةِ الإغريقِ ، تهجعُ  بانتظارِ البحرِ ...
مَنْ يأتي غداً ؟

تتجمّعُ الأمطارُ في كانون ...

لندن 06.01.2008
·نابل ( نيابوليس الإغريقية ) مرفأٌ تونسيّ على الرأس الطيّب .
 
مثلّثٌ مقلوبٌ طباعة البريد الإلكترونى
؟ Woo…Woo…Woo… أتسمعُ الريحَ
أتسمعُها تئِنُّ في الــــــغابةِ ؟
الأمطارُ ترفعُ نهراً طائراً في الهواءِ ،
القطّةُ اختبأتْ في الركنِ …
كم من شتاءٍ مَرَّ !
كم مطرٍ …
كم !
 
London 15. 01 . 2008
 
ثلاثيّــةٌ أيضاً ... طباعة البريد الإلكترونى
كم قلتُ لكِ : الليلةَ   لاتأتي ...
أنا  مَرمِيٌّ في أسفلِ بئرِ السُّـلَّـمِ  .  كم حاولتُ ( الأمرُ لعِدّةِ ساعاتٍ ) أن  أخطو  ، حتى أُولَى خُطُواتي ، لكني  احسستُ بأني ملزوقٌ   ، أني مخلوقٌ من سالفِ أيامِ الخَلْقِ ، بلا قدمَينِ ... أنا الزاحفُ .  لا يمكنني أن أزحفَ . لستُ التمساحَ ، ولا يمكنني أن أسعى ، لستُ الحيّــةَ .  مرميٌّ في أسفلِ بئرِ السلَّــمِ .  أسمعُ من حيثُ  انا  ، المطرَ الـمُسّــاقِطَ ، أسمعُ  بين الغفْلةِ والأخرى  طيراً  ليليّــاً
هل أنا أسمعُ صوتي ؟
كم قلتُ لكِ : الليلةَ  لاتأتي ...
سيكون فراشــي خشباً بمساميرَ . الغابةُ في ما يبدو خلفَ بُحيرةِ قارونَ  تعالتْ في شِبْهِ تهاويلَ  .. نباتٍ يُسْــمى شجراً ، لكنّ الأغصانَ تُدَلِّــي أذرعةً ورؤوســاً .  لن يأتي الطيرُ ، ولن أشهدَ  أغنيةَ السنجابِ على العشبِ . الساحةُ مقفرةٌ منذ سنينَ  ...
قرونٍ ؟ قد كنتُ  رأيتُ ، ولكنْ قبلَ سَبِعْمائةٍ  ، ما أوشكَ أن يغدو مَرْكَــبةً  لفضائيينَ . بساطاً للآتي . لكني الآنَ سجينٌ في بئر السلَّمِ
هل أنا أسمعُ صوتي ؟
كم قلتُ لكِ : الليلةَ  لا تأتي ...
هل يتفكّرُ  مَن  في بئرِ السـّلـمِ  ؟ أعني ما معنى أن يتفكّــرَ مَن في  بئرِ الســلّـمِ ؟  في الساحةِ  يحتشدُ المحتفلونَ . وثمّتَ أضواءٌ وتهاليلُ . نبيذٌ يُمْــتَحُ من بئرٍ . كانت شمسٌ  ذاتُ وَقودٍ ذَرّيٍّ تتألّقُ في الساحةِ .  ما معنى أن أتذكّرَ  ، ضبطاً في هذي اللحظةِ ، أنّ العقعقَ أبيضُ / أسْـودُ ؟ أن الســلَّمَ  يُمْكِنُ أن يُرقَى  ، أنّ بلاداً كالبصرةِ يمْكنُ أن تُمْحَى في لحَظاتٍ ،  أنّ عراقاًما لم يكُنِ ، البتّةَ ،  بيتي ...
هل أنا أسمعُ صوتي ؟
كم قلتُ لكِ : الليلةَ لا تأتي !

لندن 18.01. 2008
 
مصطفى الـمصريّ طباعة البريد الإلكترونى
له اسمُ النبــيِّ وسِــيماؤهُ
وله العُــدّةُ الخشبيّـةُ :
خِــرْقـتُهُ  ، والفَراشــي ، وأصباغُهُ
وله شارعُ الحيِّ ...
كلُّ المقاهي له
والموائدُ
حتى رصيفُ " المحافظةِ " الساحليةِ مِلْكٌ له ...
السائحونَ وما انتعَلوا
والجنودُ ،
ومَن قَدِموا بالـمُـعَــدِّيَــةِ ...
........................
........................
........................
الصبحُ شِــبْــهُ ضحىً
والنسيمُ الذي يحملُ النيلَ  نحو المدينةِ يَدْفأُ
كان الزجاجُ ثخينَ الترابِ بمقهى المحلّــةِ
والشايُ يهدأُ في الكوبِ ...
قلتُ له : مصطفى !
أنت تصبغُ أحذيةَ الناسِ منذُ الصباحِ ...
أتقرأُ في المدْرسةْ ؟
.....................
.....................
.....................
مصطفى ليس يقرأُ :
يصبغُ أحذيةَ الناسِ
هذا النبيُّ اليتيم !

لندن 16.02.2008
 
رمسيس الثاني طباعة البريد الإلكترونى
ستّ عشــرةَ منحوتةً حملتْ وجهَكَ ...
البهوُ أنت
الجنود المحيطون بالبهوِ أنتَ
المسلّــةُ أنتَ
البحيرةُ  حيث  اعتلى قاربُ الشمسِ أنتَ
لك الأقصُرُ
النهرُ والـبَرُّ
والكرْنكُ الضخمُ أنتَ ..
وما خَلَّفَ السَّــبْيُ  أنتَ
السُّلالاتُ والطيرُ أنتَ
وأنتَ الـمُـسَــمّى بما لستَ أنتَ ...
كأنّ التواريخَ لم ترَ وجهَكَ ...
لم تلمُسِ الطفلَ في شفتَيكَ
ولم تبصرِ النورَ في مقلتَيكَ ...
......................
......................
......................

لماذا  أقولُ لك الآنَ :
إني أُسَـمِّيكَ ...
أنتَ الـمُـسَــمّى بما أنتَ
أنتَ الجميل  !

لندن 17.02.2008
 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>

Page 4 of 10
amtanan.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث