الثلاثاء, 16 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 428 زائر على الخط
أغنيةُ صيّــادِ السّمَك


الشيوعيّ الأخير يقرأ أشعاراً في كندا طباعة البريد الإلكترونى

"  كان من المنطق أن تندرجَ هذه القصيدةُ
في ديوان ( الشيوعيّ الأخير يدخل الجنّة )
لكنّ الرحلة الكندية كانت أوسـعَ وأبعدَ " .

ضاقت به الدنيا ،
ولكنْ لم يَضِقْ ، هذا الشيوعيُّ الأخيرُ ، بها ...
وكان يقولُ : للأشجارِ موعدُها ، وإنْ طالَ الخريفُ سنينَ أو دهراً !
وكان يقولُ أيضاً : خمسَ مرّاتٍ تَلَوتُ الشِّعرَ في وطني ، لأبتديءَ الرحيلَ ...
وكانَ ...
لكني سمعتُ بأنه قد كان في كندا
 لأسبوعَينِ ؛
ماذا كان يفعلُ ؟
 ليس في كندا ، شيوعيون بالمعنى القديمِ ،
 وليس في فانكوفرَ امرأةٌ معيّــنةٌ ليسبقَ ظِـلَّها أنّـى مضتْ  ...
بل ليس في " الروكي " نخيلٌ ، كي يقولَ اشتقتُ للشجرِ المقدّسِ  ؛
 قلتُ : خيرٌ أن أُسائلَ أصدقاءَ لهُ  ...
أجابوني : لقد كان الشيوعيُّ الأخيرُ  ، هنا ، نقولُ الحقَّ ...
 بل إنّـا سهرنا ليلةً في مطعمٍ  معهُ. وقد

كنا نغَـنِّــي ، والنبيذُ القبرصيّ يشعشعُ الأقداحَ والوجَناتِ  .
 ماذا ؟ نحن في فانكوفـــــرَ الخضــراءِ
لا بغداد ...
لكنّ الشيوعيّ الأخيرَ مضى !
إلى أينَ ؟
 اشترى ، صبحاً ، بطاقــتَـه ،  إلى عَبّــارةٍ  تمضي  به ،
 هُــوناً ، إلى جُزُرِ المحيطِ الهاديءِ  ...
*
الأيامُ  ،  في أيّــامنا  ، عجَبٌ !
وأقرأُ في رسالته الأخيرةِ :
أيها  المسجونُ في أوهامكَ السوداءِ  ، والكتــــبِ
التي ليست بلون قمـــيصِكَ !

اسمعْــني  ... ولا تقطعْ عليَّ سرابَ أسفاري .
 لقد هبطتْ بيَ العَـبـــّارةُ البـيضاءُ

عند جزيرةٍ بالباسِفيكِ  ... أقولُ  : فِكتوريــــا !
 فيندفعُ الشميمُ  ، وتخرجُ الخـلجانُ

سابحةً . ستأتي عندنا الحيتانُ فجراً ، أو أسُــودُ البحـرِ .
 لا تــتعجّـل الأنــباءَ ....

فِكتوريا هي الأمُّ العجيبةُ ، جَـدّةُ الهنديّ والملهوفِ  ،
 والأنــثى المقدّســـةُ . الطواطمُ

عندها حرسٌ ، وروحُ الدبِّ . والأسماكُ هائلةً تَقافَـزُ بينَ كفَّــيها .
..............................
..............................
..............................
وماذا كنتُ أفعلُ في الجزيرةِ ؟
أنت تعرفني . تماماً .

كنتُ ، مثلَ نضالِ أمسِ ، أُحَرِّضُ الطلاّبَ  ...
كيفَ ؟
قرأتُ من أشعارِ سعدي يوسف ...
الـبَـحّــار  ، صاروخ توماهوك ، إعصار كاترينا ،
 وقتلى في بلاد الرافدَينِ .
ولحيةُ القدّيس والْت وِيتمان . أشجار البحيرات العميقةِ  .
 والبارات عــنــدَ

إجازةِ الجنديّ . تبدو بغتــةً  عَـوّامةٌ في النيلِ .
 يبدو النخلُ أزرقَ في البعيدِ .

النسوةُ الغرثى يَـلُـبْنَ  .  عُواؤنا ؟ أمْ أنها تلك القطاراتُ
 التي تمضي إلـــــى

ليلِ الـمَـدافنِ في الصحارى ...
 أيها الجنديّ دَعْ بلدي  ، ودعْني في الجحيمِِ .

قرأتُ من أشعارِ سعدي يوسف ...

الأمرُ الغريبُ : كأنّ هذا الشاعرَ  الضِـلِّيلَ يعرفُني ، ويعرفُ ما أريدُ  ....
كأنه أنا !
لستُ أفهمُ ما أقول ...

لندن 31.10.2006

 
مســرح دُمى Puppet Theater طباعة البريد الإلكترونى

الفتاةُ التي سـتُـغَـنِّـي قصائدَها بلسانِ العصافيرِ
تصعد ُ درْجاتِها الستَّ
عاقدةً ، من حريرٍ رخيصٍ ، ستارةَ مســرحِها
وهي تضحكُ ...
ناولـتُها طرَفَ الخيطِ . كانت تمازحُني : أنتَ تعبدُ سـاقَيَّ !
أضحكُ ...
في مدخل الخيمةِ ، العلبةُ الخشبيةُ حيث العصافيرُ تنتظرُ الآنَ
لحظــةَ ميلادِها من ركامِ مناقيرَ غـــــرثى
وأجنحةٍ متكسِّــرةٍ ، وغصونٍ ستُصبَغُ . في العلبة الخشبيةِ
تاجٌ من الورقِ الـمُذْهَبِ .
الـمَـلِكُ الوغْــدُ
ينتظرُ الإصبعَ . الشمسُ ترخي شآبـيـبَـها .
 والحديقةُ تـصغي إلى النبضِ في صيحةِ الطفلِ . ها أنــتــذا
واقفٌ ، حاجباً  ،
والمسَـرّاتُ والأغنياتُ وشَــرشَــحةُ التاجِ  تبدأُ  في لحظةٍ .
 والفتاةُ التي صعدتْ ، تستريحُ .
سوف يأتي الصغارُ إلى العَرضِ ...
لكنهم سيعودون منه إلى العالَمِ الفظِّ
حيث الملوكُ ملوكٌ
وحيثُ الفتاةُ التي تُنطِقُ الطيرَ تسكنُ بيتَ العراء ...

لندن 24.9.2006

 
مــرحبــاً ! طباعة البريد الإلكترونى

مرحباً !
كيف جئتَ إليّ ؟
وكيف اهتديتَ إلى مَكْــمَني ( منزلي ) في الضواحي القـصيّـــةِ
حيثُ التلالُ التي تشبه الغيمَ ، تُخفي الـــمنازلَ والناسَ ؟ حيــثُ
البحيراتُ تُنْبِتُ أشجارَها وهي مقلوبةٌ في المـــساءِ المبَـكِّـــرِ،
حيثُ الطــيورُ تُحَدِّثُــني ( مثل ما في الأساطيرِ ) . حيثُ الأغاني
كلامْ ...
مرحباً !
بَـعُدَ العهدُ والــودُّ . حتى الـمِـهـَفّــةُ من سعفةِ البيتِ
 ( تلك التي قد أتيتَ  بها لـتُصالِـحـني )  فقدتْ  في الطـريقِ
 الطويلِ الروائحَ والنقشَ. أرجوكَ ألاّ تحاولَ  ... لكنك الآنَ تَطرقُ
بابي . المســاءُ هــنا موحشٌ . والرياحُ من الأطـــلسيّ .
وما عادَ يملأُ هذي السماءَ الثقيلةَ
إلاّ الغمام ْ ...
مرحباً !
لا رياحينَ عنديَ أفرشُها في طريقـِكَ . لا ناقةٌ لي ولا جَــمَـلٌ .
فادخُلِ الآنَ . أبوابُ بيتيَ مفتوحةٌ دائماً . ثمّتَ الخـــــبزُ والماءُ
 والدفءُ . لكنني أتوسَّـــــلُ : إنْ أنا أغمضتُ عينيَّ دَعْـني ...
ونَـمْ أنتَ  !
 أرجوكَ ، دعني وشأني ، ولا تَـدخل الـحُـلْـمَ .
 أرجوكَ
دعْني أنام ...

لندن 06.10.2006

 
بعد عاصفةٍ مطريّــةٍ طباعة البريد الإلكترونى

الآنَ غيومٌ بيضٌ ، تعْبُـرُ ، هادئةً ،  تحتَ سماءٍ زرقاءَ .
وأشجارُ الزانِ مُـعَـرّاةٌ
والعشبُ الأخضرُ يَـخْـضَـرُّ  عميقاً ...
والساحةُ تُقْـفِـرُ .
من أعلى السورِ الخشبِ انحدرَ السنجابُ
وحطَّ العصفورُ على الســورِ
الشمسُ تكادُ  تَبِـيْــنُ
وفي الـبُعـدِ
ومن خلَلِ الأغصانِ العاريةِ التمعَ الماءُ
( بُحيرةُ صيّادي الأسماكِ )
الساحةُ ما زالت تُقْفِـرُ
لم يأتِ العمّالُ إلى مشروعِ الـمبنى
( لا عطلةَ هذا اليومَ )
ولا خيطَ دخانٍ يعلو بين مداخنِ هذا الحـيِّ .
انتصفَ اليومُ :
رعاةٌ مجهولونَ يجوسونَ الغاباتِ بلا سببٍ ،
ويجيئونَ إلى الحانةِ ظُهراً ،
بســراويلٍ لم يُحْـكَمْ شَــدُّ مَساحِـبِها
ووجوهِ صغارٍ مرتبكينْ ...

لندن 24.11.2006

 
قصــيدةٌ أخرى عن " باب سُليمان " طباعة البريد الإلكترونى

أ " بابَ سُـلَيمانٍ " رأيتَ ،  أَم الرؤى مُشعشَعةٌ ؟
 أَمْ أنّ ما كـانَ لم يـكُنْ ؟
تقولُ : رأيتُ الجســرَ ...
كانت حمامةٌ تقولُ لأخرى:  الـتّوتُ في الـماءِ .
والجسرُ عابرٌ مع النهرِ .
  والوَزُّ العراقيُّ عابرٌ .
 أتلكَ سـماءٌ أَمْ مرايا ؟
 ألَم أكُنْ
ألوذُ  بها  إنْ ضاقت الأرضُ ؟
 أيُّها  السبيلُ الذي يُسْـمـى ، ويا أيّها الفتـى
الغنيُّ بصُنّاراتهِ ،
 الخيطُ واهنٌ ... أتعْـقِـدُهُ ؟
هل تَبلــغُ الفجــرَ مـرّةً
بـ "بابِ سُــلَيمانٍ " ؟
 خــفيفاً   ،
مُضَـوّعاً بِطَـلْعٍ ،
 ومحمولاً عـلى الغيمِ .
ربّما  ستأخذُ من حوريّةِ النهرِ خُصــلةً.
 وقد تنتهي في القاعِ .
 ما أجملَ
الفتى ، خفيفاً ... خفيفاً ، هابطاً في المياهِ ،
 لا يرى سوى خُصـلةِ الحوريّـةِ .
الماءُ دافيءٌ
وثَـمَّ غناءٌ ...
لا- لَ- لا- لا
لَ- لا- لَ- لا...
و "بابُ سليمانٍ " هو الجســرُ
أولُ  الندى
وآخِـرُهُ
والسدْرةُ التي لها الثمارُ الفراديسُ ...
الـمآبُ المقدّسُ ... 

لندن 28.11.2006
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* باب سليمان : جسرٌ تاريخيّ في أبي الخصيب جنوبيّ البصرة ، تعرّضَ مؤخراً إلى قصفٍ بالهاونات .

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>

Page 3 of 13
kutwah.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث