الخميس, 25 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 1539 زائر على الخط
الشــيوعــيّ الأخير


سقياٌ لتلك التي...(N) طباعة البريد الإلكترونى
 
العالَـــمُ كما لا نعرفُــهُ طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

لو كان لي مصباحُ سيِّــدِنا علاءِ الدينِ واستحضرتُ جِـنِّـيّـاً لقلتُ له : أريدُ ثلاثــةً .
1- جوادَ الريحِ
2- الكتابَ
3- مدفعَ لَــيْــزَرٍ …
ستقولُ لي ( حتماً ! ) : فهمتُ جوادَكَ الطـيّـارَ  ، والكتُبَ ؛ المصيبةُ في الـمَـدافعِ …
مدفعُ الليزرْ !
كأنك حضرةُ الجنرالِ ... تومي فرانكس !

*
أوشكتِ الطيورُ تنامُ . عند السورِ أنثى من حمــامِ الدّغْـلِ سوف تغيبُ أيضاً . صار لونُ العشبِ أزرقَ . في اشتباكِ الأفْقِ والأشجارِ تلتمعُ البحيرةُ ، ماؤها الغسقيُّ في لونِ الرصاصِ . حديقـــتي ستنامُ … تَـلْـتَـمُّ التوَيجاتُ الرهيفةُ . تَـنْـصُـلُ الألوانُ . آخِـرُ صيحةٍ للبطّ . مِـرآتي قتام .
*

أبداً !
صديقي لم يَقُلْ لي عن جوادِ الريحِ شيئاً . هل تُراهُ ألْحَقَ الأشياءَ بالشعراء ؟ أي بالعنجهيّةِ والحماقةِ … ربما ؛ لكنني في منتهى العقلِ : الجوادُ الطائرُ = الحلُّ الوحيدُ . ألـمْ أُخبرْكَ ما فعلتْ مطاراتُ العواصمِ بي ؟ ألَــمْ أُخبرْكَ كيف حُجِـزتُ أياماً ؟ ألم أُخبرْكَ كيف خضعتُ للتحقيقِ في أحدِ المطارات  ؟
*

المساءُ أتى …
ولكنّ المساءَ يجيئنا ، في لحظةٍ ، غسَــقاً . كأنّ جلموداً من البازلتِ أســودَ جاءَ مُنقَضّـاً ، ليكتمَنا ويكتمَ ، في غدٍ ، أنفاسَــنا . ستقودُنا الأحلامُ ، مثلَ الشاءِ ، عبرَ سهوبِها . سنكون موتى أو رُعاةً …
في الـمفازاتِ : الذئابُ تحاولُ الأشجارَ . قد تتسلّقُ الأشجارَ . أينَ مَـفَـرُّنا ؟ في الليلِ ظِــلُّ الليل .
*

أبداً !
صديقي لم يفكِّـرْ في احتمالاتِ الكتابِ ، كأنّــما ذِكْــرُ الكتابِ هو الكتابُ أو الكتابــةُ …
نحن قومٌ لم نؤسِـسْ كي نقومَ . بلادُنا بُنِيَتْ على رملٍ . ومن أزهار هذا الرملِ جاءتنا روائحُ سوف تحملُنا بعيداً عن مَـنابتِـنا ، لتلقينا على أرضٍ بلا أرضٍ ، وتسلبَ
آخرَ المخضَـرَّ من أوراقِـنا .
فقــراءُ نحن ؛
بلا كتاب .
*

في الفجرِ ، مُـخْــتَلاًّ ، مع الطيرِ المغامِــرِ بالصّــداحِ الأولِ … استيقظتُ هذا اليومَ ، شأني كلَّ يومٍ . كانت الغاباتُ نائمةً . وألـمحُ في غصون الكستناءِ أوائلَ الأزهارِ مقفلةً على أسـرارِها . يأتي حمامُ الدّغْـلِ . والسنجابُ يقفز من أعالي دوحةٍ للتوتِ . ثمّتَ في المطار العسكريّ تحِـطُّ طائرةٌ . أجاءتْ من نواحي البصرةِ ؟
الزيتونةُ اخترقتْ تجاريبَ الشتاءِ ، وفضّـضَـتْ أوراقَـها . هيّـأتُ مائدةً لـمَـن لا يستحقّون المــديح .
*

ولَسوفَ تسألُــني ، أكيداً : والـمَـدافعُ ؟
-         أنتَ تعني مدفعَ الليزرْ ؟

*   نعم .
-          أتصدِّقُ الأخبارَ ؟
      أقصدُ هل تصدِّقُ أن شخصاً غافلاً مثلي ، ومرتعشاً ، سيحملُ مدفعاً ؟
 *  لكنّ نصّكَ قال لي هذا …
………………….
………………….
………………….
نعم !
ولأنني لا أعرفُ التصويبَ ، سوف أقيمُ منصّـةَ الإطلاقِ في نشَـزٍ بِوادي حضرمـوتَ ،
ومن هناك سـآمرُ الجِـنَّ . الـمَـواقعُ  ( ألْفُ إحْـداثيّـةٍ  منها )ســيُطْـلِـعُـني
 عليها الهدهدُ .
 الـنيرانُ
( وهيَ أشـعّــةٌ زرقـاءُ )
سوف تدور كالنحلِ…
انتباهاً !
كلُّ مَن طمَسَ الحقيقةَ صارَ في الـمَرمى …
انتباهاً !

لندن  15/4/2006

 
الشيوعيّ الأخير يشهــدُ أوّل أيّـار في برشـلونة طباعة البريد الإلكترونى

ســعدي يوســف
 
لـو  كنتُ جئتُكِ ، يا شوارعُ ، في الثلاثيناتِ !
لو راياتُكِ الحمراءُ والسوداءُ كانت في يدَيَّ …
ولو أقمتُ ببابِ حزبِ الفوضويينَ ، النهارَ وليلَــهُ
والحُـلمَ والمتراسَ !
قد كانت لنا ايّــامُنا ؛
والآنَ … يَـدْرُجُ بيننا أيتامُــنا :
لا رايةٌ حمراءُ أو ســوداءُ
بل لا رايةٌ حمراءُ / سوداءُ …
الشوارعُ أنبتتْ أبناءَهــا نَــوكى ومِــثْــلِـيّـينَ
والشققُ القديمةُ حيث كنّـا نحفظُ الديناميتَ
والجرحى
وأحزمةَ الرصاصِ
وقُــوْتَنا اليوميّ
صارت كعبةَ السوّاحِ …
ماذا يفعلُ العمّــالُ هذا اليومَ ؟
قد أبصرتُهمْ
ومشيتُ أمتاراً أرافقهم كأني في صلاةِ الغائبِ …
الراياتُ  C G Tالثلاثيناتِ
احمرَ / أسودَ
الأصواتُ أصواتُ الثلاثيناتِ
لكنّ الشوارعَ لم تَـعُـدْ تمشــي …
……………
……………
……………
مشَـينا
ربّــما …
لكنْ لندخلَ حانَ أنطونيو
الرفيقِ السابقِ .
الراياتُ قد طُوِيَتْ على أخشابها .
والناسُ عند البحرِ
عند كولومبُس المنســيّ
ينتظرون …

لندن 8/5/2006

 
الشيوعيّ الأخير يذهب إلى السينما طباعة البريد الإلكترونى

ســـعدي يوســف

ملحوظة هامّـةٌ جداً :
يقال في الصحافةِ الـمحترفةِ إن الخبر الجيد يجب أن يتضمّن أربعة أجوبة عن أربعة أسئلة :
متى ؟ أين ؟  ماذا ؟ مَن ؟
وبما أن الشيوعي الأخير لم يحترف الصحافة المتاحة لأسباب ليست خاصّـةً به ، كــما
يقول ، فقد تصرَّفَ كما يحلو له ، مكتـــفياً بـ " أين ؟ " و " ماذا ؟ " و  " مَن ؟ " .
أي أنه قفزَ على " متى؟ " قفزاً . أمّـا " مَن ؟ " فقد اكتفــى فيها بذِكْرِ الحرفِ الأولِ
من اســمهِ  ، وقد يكونُ تصرُّفُـه هذا نـتيجـةَ تربيةٍ قديمةٍ في العمل الســرِّيّ .
الخطّـة واضحةٌ ، لديه ، في الأقلّ .  وهي تشملُ الــــنقاطَ الأربعَ المدْرَجة في أدناه :
1-  موقع السينما .
2- موقع الشيوعي الأخير في قاعـة السينما .
3- الفيلم المعروض .
4- تأمُّلاتُ الشيوعيّ الأخير بعد انتهاء العَرض .

                  مــوقعُ السينما
لا تمتلكُ الدارُ اسماً حتى الآنَ
ولا تمتلكُ الدارُ لموقعِها رسماً حتى الآنَ
ولكنّ الناسَ يحبّــونَ الذكرى . يُحْــيُونَ الذكرى . يَـحْـيَـونَ مع الذكرى .
ولهذا منحوا تلكَ الدارَ اسماً : دارَ الذكرى …

*
كنا نتســاءلُ ، كلَّ مساءٍ : أين الدارْ ؟
فيقالُ لنا : دارُ العَرْضِ تغورُ عميقاً في الأرضِ …
نقولُ : إذاً … مَنْ يدخلُــها ؟

*
بعدَ طوافٍ ، وبحارٍ ، وضفافٍ
أبصرْنا الـمبنى …
كان جداراً منخفضاً من طينٍ معجونٍ بالـتّـبْنِ …
المبنى كان بلا بابٍ
كان بلا مـحرابٍ ؛
كان وطيئةَ أَنعامٍ بين جذوعٍ خاويةٍ.
ها نحنُ أولاءِ هناكَ …
بلَـغْـنا دارَ الذكرى !

                     مـوقع الشيوعي الأخير في قاعة السينما
" دارُ الذكرى " ، دارٌ للعَرضِ الصيفيّ
والناسُ بها يقتعدون الأرضَ
إلاّ أصحابَ الدارِ … فقد كانت لهمو بضعُ أرائكَ مستوردةٍ
في الصفّ الأوّلِ .
كان الناسُ طويلاً ينتظرون أماكنَهم …
أمّـا أصحابُ الدارِ فقد جلسوا منذ الآن ، وجاؤوا بكؤوسٍ وقناني ماءٍ .
والناسُ يلوبونَ
عطاشَــى
أنهكَــهم قيظُ الصيفِ
وبُعْـدُ الدارِ …
ويسألُ " س " : أليس لنا ، أعني ، نحن الناسَ ، مكانٌ ؟
قيلَ : اجلسْ أنَّى شئتَ  !
وفكَّــرَ " س " : الأفضلُ لي أن أقـتعدَ الأرضَ بآخرِ صفٍّ …
سوف أرى الناسَ جميعاً
وأرى الفيلم …

                      الفيــلمُ الـمعروض
عن أيّ مزرعةٍ هنا ، يتحدّثُ الفيلمُ ؟ الخرافُ تدورُ والغزلانَ ، ثَـمَّ زريبةٌ يُقعي
بها بشــرٌ عراةٌ . والذئابُ تنامُ نصفَ منامِها المألوفِ . تهبطُ بالمظلاّتِ النساءُ
وقد لبسنَ ملابسَ العَــومِ . الزريبةُ أشــرعتْ أبوابَها للقادماتٍ من الفضاءِ
يهللّ البشرُ الـعُراةُ : الـمنقذاتُ أتينَ ! كانت في السماءِ سفينةٌ بحريةٌ ميناؤها
" جَـنَـوا " . النساءُ يطِرْنَ نحو سفينــةِ الخشبِ الجميلةِ تاركاتٍ في الزريبةِ
ما خلَـعنَ . ويهتفُ البشرُ العراةُ وقد تقدّمت الذئابُ إلى الزريبةِ : يا إله النارِ !
أشعِلْ عودَ كبريتٍ لتنقذنا … ستأكلُـنا الذئابُ الليلةَ . الغربانُ في الثُّكُنات .

              تأمُّلاتُ الشيوعيّ الأخيرِ بعدَ انتهاءِ العَرض
سوف يستغرقُ الحديثُ طويلاً لو أردْنا ، لكننا رِفقةٌ لا نُتقِنُ اللفَّ والمـلفَّ …
انتهى "س" من العَرضِ ، ساهماً … كان مشدوداً إلى فكرةٍ : هل يكونُ الفيلمُ
وهماً ؟ والقصدُ : هل كانَ الحقيقةَ الـمُرّةَ ، العلقَمَ ما شاهدَ ؟ السفينةَ في الجوِّ .
انتبِـهْ يا أيها العاملُ الشيوعيُّ … إن العالَمَ اليومَ يظهرُ بالمقلوبِ … ماذا
عليكَ أن تفعلَ ؟ الشيوعيّ كارل ماركس قد قالًها : سنقلبُها حتى نرى السفينةَ
في البحرِ …
الشيوعيُّ " س " يســري وحيدا .

لندن 23/5/2006

 
الشيوعيّ الأخير يذهبُ إلى البصرة طباعة البريد الإلكترونى

ســعدي يوســف

وقالتْ لهُ : أســرَفْتَ !
كلُّ مدينةٍ  حللتَ بها أغفلْتَ عن يومِها ذِكْــرَهْ
كأن مَدارَ الكوكبِ اختلَّ سَــيرُهُ
فلم يبقَ من ذاكَ الـمَدارِ ســوى البصرةْ …

*
ولكنني فكّــرتُ …
إن صديقتي تقولُ صواباً ؛ كيف أنسى دِيارَها ، حديقتَها ، والشُّرفةَ ؟
الصيفُ أرسلَ الرسائلَ . والكرسـيُّ مازالَ يقصدُ البِـيانو . الفتـى
الهنديُّ يلقي سلامَهُ ســريعاً، وأعلى دوحةِ الســرْوِ حطَّ طائرٌ
عجيبٌ… أ مِن فردوسِ " لِــيــزا "  أســافِـرُ ؟

*
تعلّمتُ أن أحكي ، فلستُ مُـكَـتِّـماً هواجسَ لَـيلي الأربعيـنَ :
أنامُ في جناحَي غُرابٍ . والسعالي ضجيعتي . ومن دميَ المسفوحِ لـونُ
الحوائطِ … انتهيتُ إلى أن أرضعَ التيسَ . أن أرى تماسيحَ من قارٍ تغَنِّي .
وأن أرى خــيولاً علـــيها من عــيونٍ حوافرُ …

*
وتـسـألُـني " لِـيزا " ، وقد أطبقَ الدُّجى : سـمعتُكَ تهذي …
كنتُ أحسَبُ أنني أهيمُ بِوادي الجِــنِّ ! هــل كنتَ نائماً بِوادي
الذئابِ ؟ الليلَ تختضُّ … ناضحاً شفيفَ دَمٍ … مستنفَـدَ الصوتِ .
ربما سنفعلُ شيئاً في الغَـداةِ . كأنني أراكَ إلى حيثُ انتويتَ تغادرُ …

*
القصّـةُ ، وما فيها ، يا أصحابي ، ويا رفاقي ( لا أدري إنْ كــنتـم
لا تزالون تستعملون كلمــة " رفيق " … لا يهمّ ! ) أن الشيوعـيّ
الأخير ، ذهبَ قاصداً البصرةَ ، بــعدَ أن ودّعَ حبيبته " لِـيزا " التي
أوصتْـه بألاّ يدخل البصرةَ ، بعد طولِ غياب ، إلاّ تحت الراية الحمراء .

*
في البصرةِ راياتٌ ســود
في البصرةِ راياتٌ بِيض
في البصرةِ راياتٌ من نخلٍ ذي أعجازٍ خاويةٍ …
لكنْ في البصرةِ ، أيضاً ، وبلا أيّ كلامٍ ( أرجوكم ! ) : راياتُ الـملِـكةْ
أعلى من كل الرايات  !
((المقصودُ بالملكة هنا : إليزابَث الثانية ( الأولى ، كانت تموِّل القرصانَ فرانسس دْرَيك
في القرن السادس عشر ، الميلادي طبعاً )  وإليزابَث الثانية هي ملكة انجلترة والبـصرةِ
وما جاورَها في القرن الحادي والعشرين ))

*
وهاهي ، ذي ، إذاً …
أسطورةُ الراياتِ تتبعُ فُوّهاتٍ من بنادقِ أهلِها !
لكنني ، وأنا الشيوعيّ الأخيرُ ، أظلُّ أحملُ رايتي الحمراءَ …
هل ضاعتْ بنادقُنا ؟
نسِيناها؟
اتّخذْنا غيرَها ؟
أَمْ أننا ضعنا وقد ضاعتْ بنادقُنا ؟
سلاماً للنصيرةِ !
للنصيرِ !
لفِتْـيةٍ  رفعوا على الـقُنَنِ الغريبةِ والروابي  ، الرايةَ الحمراءَ
سوف نعودُ للقممِ !
الصباحُ الـجَهْـمُ  يُطْلِقُ بُوقَنا :
بوقُ القيامةِ نحنُ …
أحراراً
شيوعيينَ
نرفعُ رايةً مرويّـةً بدمٍ وأوحالٍ
وندخلُ أرضَنا …
………………..
………………..
……………….
سنكونُ أجملَ من نهايتِنا …
 
لندن 25/5/2006

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>

Page 6 of 7
bend_diwan.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث