الخميس, 25 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 559 زائر على الخط
الشــيوعــيّ الأخير


الصديقة في الخمسين … طباعة البريد الإلكترونى

ســعدي يوســف

قالت: هل تعرفُ أني أمسيتُ ، وضبطاً في العاشرةِ ،  الليلةَ ، في الخمسين؟
قلتُ: ستنبتُ لي الآنَ أصابعُ خمسونَ ، فأُشـعِـلُها شــمعاً !

*
قد تفقدُ سـيِّدةٌ في الخمسين
ما تحسَــبُهُ بعضَ نضارتِها :
مثلاً ، ذاك البرقَ اللاهثَ في الـخُصلةِ فوقَ جبينِ الفضّــةِ
أو تكويرةَ نهدينِ
أو المرجانَ الذائبَ في الشفتَينِ
إلخ …
قد تتذكّــرُ أياماً
وليالــيَ كانت مائجةً ، كالسَّــورةِ  في نهرٍ جبَــليٍّ ؛
قد تتذكّــرُ عشّــاقاً
هجرتْــهم
أو هجروها …
أو تركوا مِيسَــمهم  وشْــماً في تفصيلِ الجسدِ الســرِّيّ .

*
لكني سأظلُّ أحبُّكِ…
حتى لو زدتِ على خمسينِكِ خمســين !

لندن 9/12/2005

 
الــمـتــاهــــة طباعة البريد الإلكترونى

ســـعدي يوســف

أين أذهبُ في مهبِــطِ الليلِ ؟
قد هبَط الليلُ :
ليلٌ طويلٌ ( وفيــهِ امرؤ القيسِ )
ليلٌ عريضٌ ( ونابغةٌ فيــهِ )
ليلٌ / رصاصٌ / ثقيلٌ …
…………………
…………………
…………………
قليلٌ من الليلِ يكــفي .

*
إلى أينَ أذهبُ ؟
في حانة القريةِ ، الآنَ ، يدعو الزبائنُ أشــباهَـهم
ويغَــنُّونَ أغنيةً للمعســكرِ ،
أو للنساءِ اللواتي انتهَـينَ …

*
اســتَــرِحْ لحظةً
ولـنُـفَـكِّــرْ قليلاً : إلى أين تذهبُ ؟
ثمّتَ ، في أسفلِ التلِّ ، تلمحُ ضوءَ الــمحطّــةِ ؛
إن القطاراتِ تَـصْـفِـرُ
والضوءَ  يَـصْـفَــرُّ
والمطر الـنّـزْر يرسُــمُ لألاءهُ في الزجاجِ الــمُضاعَفِ …
ما أجملَ الســفرَ !

*
الليلُ يجلسُ ، كالمتسوِّلِ ، يرفو ثياباً مبلّــلــةً
وقطاراً مضى منذ عشــرينَ عاما !
……………………….
……………………….
……………………….
إلى أين تذهبُ ؟
في الــبُـعـدِ
بين الجذوعِ التي تتقطّــر ماءً وعشــباً
تلوحُ ضفافُ البحيرةِ …
إن البحيرةَ تُفضي إلى النهرِ
والنهرَ يفضي إلى البحرِ ؛
ما أجملَ الرِّحــلةَ !
الســلّــةُ الــخُــوصُ تدنو من القصبِ اللدْنِ
والسـلّـةُ الخوصُ تدنو
هي السلّـةُ الخوصُ تدعو
تناديكَ …
ما أجملَ الرِّحــلةَ !
………………………..
………………………..
……………………….
السلّـةُ الخوصُ … حقّـاً
ولكنْ ، أتحسَـبُكَ الطفلَ ؟

*
ثَـــمَّ ســـماءٌ ســماويّــةٌ
هي أبعدُ من جامعِ القيروانِ
ومن ســورِ مُـرّاكشِ اللانهايةِ
أبعدُ من زنجبارِ البهــــارِ
ومن كلِ شـــاطيء شـــرقيِّ إفريقيـــا
ومن مَرْكَبِ الهنـــدِ …
إنْ شِـــئتَــها جِــئتَــها ،
ولكنّــها ، يا بُــنَــيَّ ، العزيزةُ
مَن ليس يُــنْكِــرُها ليسَ يدخــلُــها  ...
فاتَّــئِــدْ
يا بُــنَـيّ !
واتَّـــئِـدْ
يا بُــنَــيّ …

لندن 23/12/2005

 
موعدٌ في الـجَــنّــةِ طباعة البريد الإلكترونى

ســـعدي يوســـف

كلَّ مساءٍ
أذهبُ كي آخذَ كأسَ الـجُـعَـةِ السوداءِ  ( وأعني  : البيرةَ )
في حانة  قريتنا .
 أنا أذهب حين تكون الساعةُ خامسةً
ودقائقُها خمسينَ وخمساً :
555
5.55
……………….
………………
………………
فأنا  بريطانيُّ الجنسيةِ
والمتجنِّسُ قد يحرصُ أكثرَ من أبناءِ القدِّيسِ على باب كنيستهم ،
ولهذا  اخترتُ الساعةَ خامسةً
ودقائقَها خمسينَ وخمساً :
555
5.55
*
ستقول : ولكنّ الـجُـعةَ السوداءَ تجيءُ إلى الحانةِ من إيرلندا !
حسناً …
لكنّ العالَمَ صار صغيراً
وكذلك موعدُنا  :      555
                         5.55
*
عجباً !
ولماذا لا تستأخرُ  أو تستقدمُ ؟
مَن قالَ بأن الموعدَ : 555
                        5.55
في باب الحانةِ
يعني الجنّــةَ ؟
إن دكاكين الخمّــارينَ سمادُ الأرضِ
سماءُ الأرضِ …
فإنْ فاتَكَ موعدُ 555
فالعالَمُ ملآنُ مواعيــدَ … وخمّـاراتٍ
وجواريَ من فارسَ
أو أرضِ الصّقلُبِ  والبوشناقِ
وقرغيزيا ،
وعمائمَ أيضاً إنْ شِــئت …

لندن  28/12/2005

 
في عيد المــيلاد طباعة البريد الإلكترونى

ســـعدي يوســف

كم ساءلَـتْني ، مثلكِ ، امرأةٌ :
هل استمتعتَ بالميلادِ ؟ أينَ ذهبتَ ؟ هلْ…؟
يا صوتيَ الآتي إليَّ ، مُطــوَّحاً ، بردانَ ، من طرفِ المدينةِ
أنتَ تسألــني
( الحقيقةُ أنتِ )
هل لامستُ نجماً في نهارِ العيدِ ؟
تِـبْـراً
أو لُــباناً …
هل مررتُ ببيتِ نارٍ كي أُزَمزِمَ ؟
هل بكيتُ بحائطِ الــمـبغى لأدفعَ عنهُ أحجاراً  ورَجّــامينَ ؟
هل أشــرعتُ نافذتي ليدخلَــها غناءُ السائرينَ إلى خنادقِــهم ؟
وهل …؟
يا صوتيَ الآتي إليَّ :
أقولُ ، في الميلادِ كنتُ أسيرُ وحدي في الضواحي ؛
استوقَــفَــتْـني ، ثَــمَّ ، عابرةٌ
وقالت لي : غريبٌ أنتَ ؟
لا امرأةٌ ، ولا ولَــدٌ لديكَ … لتعرفَ الميلادَ عندهما …
فَــكُــنْ عندي
تكُــنْ في بهجةِ الميلادِ
والأعيادِ …
كنْ عندي لتعرفَ أن مائدةَ الفقيرةِ  خيرُ ما في الكونِ
كنْ عندي لتعرفَ أنّ ما يُدْعى الضــياعَ هو السبيلُ
وأنّ نجماً ليس يطلُــعُ من فراشـــي ، مستحيـــلُ .

لندن 4/1/2006

 
مقامرة(N) طباعة البريد الإلكترونى
 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>

Page 4 of 7
without.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث