الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 207 زائر على الخط
حفيد امرىء القيس


ســانْتْ آيفيس St. Ives* طباعة البريد الإلكترونى

ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ …
من أعلى التلّ تطلُّ كنيســةُ بَـحّــارةْ
ويطلُّ الـموتى ، وشــواهدُهم في أيديهــم ، يستافونَ شــميمَ البحرِ
ويضطربون مع الأمواجِ
ومَـن ركبوا هَـبَــواتِ الأمواجِ ؛
الريحُ ســتهدأُ بِـضعَ دقائقَ ،
ســوف يــعودُ الموتى نحو أسِــرَّتهم في الغســقِ الـمـتَـرَذْرِذِ
ناسينَ شــواهدَهم بين مَـنابتِ أشــجارٍ قصـفَـتْـها الريحُ …
الآنَ
ســيفتتحُ الـمَـمـشى البحريُّ مطاعمــهُ
ومَـشــاربَــهُ ،
ولَـسـوفَ تجيءُ الفتياتُ من الـماءِ مباشــرةً
مبتلاّتٍ
أَنصافَ عرايا …
ستكونُ الـموســيقى صاخـبةً .
………………......
…………………..
…………………..
أيُّ بيوتٍ ســتقولُ لنا : أهلاً ؟
لقد انتصفَ الليلُ
وأغفى الســامرُ
واستكملت الأبوابُ مَــغـالِـقَـها …
لكنّــا ، نحن الإثنينِ ،  نتابِـعُ في الطرقاتِ الـقَـفْـرِ ، مـتـاهـتَـنا
لا بابَ لنطرقَــهُ
لا شُـبّـاكَ لننظرَ فيهِ
ولا مِـرآةَ لتنظرَ فينا ؛
نحنُ ، الإثنينِ ، علينا أن نســتوفيَ دورتَــنا …
………………….......
………………………
………………………
هل ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ
كي نبصرَ في أعلى التلِّ كنيسةَ بَـحّــارةْ
فنُـصـلِّـي فيها حتى ينبلجَ الفجر؟

سانت آيفيس 5/9/2004
ــــــــــــــــــــــ
* St.Ives  سانت آيفيس : مرفأ صيادين وفنّـانين في أقصى شمال كورنوال Cornwall ، على الساحل الجنوبيّ الغربي لإنجلـترا .

 
تـعـشــيــقٌ طباعة البريد الإلكترونى

ليس بالمعنى الدقيقِ ، القولُ :
إنّ امرأتي ( أعني فَـتاتي ) هجرتْــني فجرَ هذا اليومِ …
حقّـاً ، خطفتْ ســروالَها  والصُّـدْرةَ الصوفَ ، من الكرســيّ
ثمّ اندفعتْ ، مُـطْـبِـقةً باباً ، لكي تهبطَ كالبرقِ
على السُّــلَّــمِ …
كانَ المطرُ استجمَعَ ما يَـهوي به فوقَ الزجاجِ ؛
الريحُ
لم تتركْ على الأشجار  إلاّ بضعَ أوراقٍ
كأن الأرضَ كانت ، منذُ كانت ، ورقـاً أصفرَ مبلولاً ومبذولاً …
أقولُ : المرأةُ – القطّــةُ
حقــاً غادَرَتْـني  … وهي لم تعبأْ  بما يعصفُ
لم تعبأْ بما لا يوصَفُ : الرعدِ ، وهذا الوابلِ الــمُـنْـهَــلِّ …
والرجفةِ ؛
طولَ الليلِ كانت طائراتٌ تَـعْـبـرُ الأعصابَ نحوَ البصرةِ .
الريحُ هديــرٌ مــعـدِنـيٌّ
شــاحناتٌ هي إيكاروسُ ليليّــاً
ومَــعنى القولِ …
لم أعرفْ لماذا لم أقُلْ للمرأةِ : اسْــتَــأني رجاءً !
ولماذا لم أَقُــمْ من مضجعي أَتبَـعُــها …
أنا شخصٌ ساذجٌ
في منتهى التهذيبِ  …
يشـــتدُّ هديرُ الطائراتِ
الريحُ لا تحملُ إلاّ الطائراتِ
الطائراتِ
الشاحناتِ الجُــنْــدَ في الليلِ إلى البصرةِ .
إن امرأتي أطبقتِ البابَ
لكي أُصغي إلى صمتي وحيداً …

لندن 24/10/2004

 
أبْــلَــهُ الـحَـيّ طباعة البريد الإلكترونى

النوافذُ
ذاتُ الستائرِ مُـحْـكَـمَـةً ، والزّجاجِ الـمُـضاعَفِ
والـبُخْلِ في النورِ …
هذي النوافذُ
أيّــانَ  يُمســي ليَ الحقُّ في أن أُزيحَ ســتائرَها
وأُخَفِّفَ من هولِ ذاكَ الزجاجِ المضاعَفِ
أو أجعلَ النورَ يشْــتَـطُّ فيها ؟
ليسَ لي مهنةٌ أتَحَـصَّـنُ في ثوبِــها كي أدُقَّ على البابِ ...
كي أنصحَ ( الساكنَ ؟ ) الساكنينَ
بأنْ يسـتقبلوني
وأنْ يسمحوا لي
بِـخِـدْمَــتِهِــم :
أنْ أُزيحَ الستائرَ  … حتى ولو بالكلام !

لندن 25/5/2005

 
عَــوّامَــةُ الـنِّـيـل طباعة البريد الإلكترونى

لا موجَ ، ولا ريحَ  ؛ وثَـمَّـتَ رائحـةٌ من كافورٍ إفريــقيٍّ وفَــرِيكِ الشِّــــيحِ .
ســريري خشـبٌ يـتـهادَى فوقَ الـماءِ ، تَـهادى … يتهادَى … يتهادَى . النِّــيلُ
يتـابعُ مَـجراهُ شمالاً  ، يصـنعُ جســرَ سُـليمان ، وكورنيشَ الجامعــةِ . العَــوّامةُ
من خشبٍ رَطْبٍ  ، وحديدٍ لم يُـصبَــغْ منذ ســنينَ . العـوّامةُ 81 . ولي طابقُها الأسفلُ ،
لي مَـعْـبَـرُها ذو أزهارِ الجَـنبَـينِ ، وهدهـدةُ الدَّوحِ ، وأغنيةُ الـمَـلاّحينَ . زوارقُـهم
تأتيني بالخضرة والفاكهةِ . الفجرَ استيقظتُ فلم ألْقَ ضـجيعةَ آخرِ ليلي . لكنّ النيل يُهدهِـدُني
ويُـهَـدِّئني : أَغْـمِضْ عينيكَ ! فـأُغمــضُ  عَيــنَـيَّ . سأهـبطُ نحوَ الـــوادي .
أَدخلُ مصرَ  . إذاً  ‍!  حجــرٌ رملــيٌّ  وغرانيتُ ، وأصـــباغٌ من نَـبْـتٍ منقرِضٍ  ،
وتماثيلُ لآلِـهةٍ بَـشَـرٍ ، وطيورٍ ، وتهاليلُ إلى قططٍ ، وتماسيحُ ، وصحنٌ من ألْسِـنةِ العصفورِ .
العوّامةُ 81 ، أقاربَ شمسٍ أُبْـصِــرُ ؟ قاربَ شمسٍ يتهادَى … هادَى … يتهادَى … هادَى ؟
لم يتركْ لي كافافي شيئــاً أفعَــلُــهُ . لكنّ الشيخَ اليونانيّ هنالك عند البحر يُـصـمِّـم
مستوطنةً للإغريقِ الآتينَ من التاريخِ و لا بيتَ لهم . سـأنامُ ســعيداً في العوّامــةِ 81 ، أنامُ
وأركضُ بين الوادي والبحرِ …
………………………
………………………
………………………
ســبيلي الأوحَــدُ : ماءٌ  يتهادَى … هادَى … يتهادَى … هادَى .

لندن 3/5/2005

 
الــنَّــقيــضُ طباعة البريد الإلكترونى

هو  : حانةٌ صغرى
( أظنُّ نِزار قبّــاني بـ " طوق ِ الياسمينِ " استعملَ التعبيرَ : أعني حانةً صغرى ، لأول مرةٍ … )
لكنّ هذا البارَ في غربيّ إيلنغَ الفقيرةِ
 (   Poor West Ealing)
ليس كما أحَبَّ نِـزارٌ !
البابُ الـموارَبُ  ســوف يَــدخلُــهُ الزبائنُ منذ مقتبَـلِ الضحى ؛
لا ظِلَّ  لامرأةٍ   تُراقِـصُــهم ،
ولا مـرأىً لخاصرةٍ  تَـكَـسَّــرُ  في الضياء الــنّــزْرِ ،
لا زهرٌ  يـباعُ  موزَّعاً  بين  الــموائدِ
لا حديثَ يدورُ
لا جازٌ  ولا  لَـعِــبٌ …
…………………………
…………………………
…………………………
و منذ سنينَ خمسٍ كنتُ ألقى في الضحى أشــياخَ إيرلندا
متكأكِـئـينَ إزاءَ ســاقيةٍ وراءَ الـنُّـضْــدِ
مبتسمينَ …
كانوا  ، شأنَـــهمْ دوماً ، يلفّــونَ السجائرَ صامتينَ
ويحتسونَ البيرةَ السوداءَ  .
أحياناً ، أُحَـيِّــيهِم   فأسْــتأني
وأحياناً أُتابِعُ خطوتي ، متعجِّلاً ، لأكونَ عندَ  الـنُّـضْــدِ …
لكنّ الشــيوخَ يتابعونَ الصمتَ والتدخينَ
أشــباحاً
كأني ما مررتُ بهم …
وكأنني شــبحٌ سـيدخلُ في الجدارِ ويختفي …
…………………………………. .
……………………………………
……………………………………
ما أطولَ الســنواتِ !
ما أنأى الــمَــدى !
………………………………......
……………………………………
……………………………………
أمسِ انتهيتُ إلى حقيقةِ ما ظننتُ المســتحيلَ :
عرفتُ أني صِــرتُ
شيخاً
صامتاً
متطامنَ الحركاتِ
من أشــياخِ إيرلندا …

Lancaster 12.11.04

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>

Page 9 of 11
Saadi at the ARK.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث