في الغبْشــةِ كان ضَبابُ الغابةِ أبيضَ أزرقَ والطيرُ بلا صوتٍ ؛ ثـمّتَ ، عند قناة الماءِ العظمى ، تبدو أشباحُ مَراكبَ خيطٌ من مدخنةٍ يتلوّى صُـعُـداً . لا هجْسَ حفيفٍ من شجرٍ لا رفّـةَ من أجنحةٍ أو أهدابٍ ... لَكأنَّ اللحظةَ جامدةٌ وكأنَّ العالَمَ لم يتكوَّنْ بَعْدُ .