الخميس, 25 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 1536 زائر على الخط
الخطوة الخامسة


الفصـــول (3) طباعة البريد الإلكترونى

مـن أين هذي الرجفةُ ؟
انسَــلَـتَ اللحافُ الصوفُ ريشــاً
مثلَ ريشِ البطِّ مبْـتَـلاًّ
وغَـلـغَـلَ في عظامي الثلجَ …
عبْـرَ زجاجِ نافذتي أرى شـمســاً وأشـجاراً
وشُـبّـاناً وشـابّـاتٍ عراةً  في الحديقةِ ؛
غرفتي  ، كالحصنِ ، مغلقـةٌ
وكالزنزانةِ  انطبقَـتْ  عليَّ …
فأيُّ عاصفةٍ أتتْ بالثلجِ ؟
أيُّ ثعالبٍ قطبيّــةٍ دخلتْ مبللةَ الفِــراءِ علَـيَّ ؟
وأيُّ زوبعةٍ تُــدَوِّرُنــي ، أنا ، الخذروفَ …
………….
…………
…………
كنتُ أغوصُ ، أعمقَ ، في فــراشي
دائخاً ، متصـبِّــباً  عَــرَقاً
ومُــثـلَّـجَ الأعضــاءِ …
كنتُ أغوصُ بين المـــاءِ والنارِ .

                                       لندن  31 / 8 / 2002

 
فصــــول (4) طباعة البريد الإلكترونى

الأزهــارُ البيضُ من النبتِ المتسـلِّـقِ
تَسـّــاقَـطُ ، طولَ اليومِ ، على الممشــى ، في طابــقيَ الثاني ؛
هذي الأزهارُ البيضُ مكوّمــةٌ
تلمعُ ذابلةً
مثل ترابِ نجومٍ ظلّـتْ تتهاوى طولَ الليلِ …
أحاولُ أن أتفادى الوطءَ
أخففَ من أعبائي حين أســيرُ على الممشـــى ،
لكنْ … عبَـثاً
فالأزهارُ البيضُ تدورُ ، وإنْ كانتْ ذابلــةً
تُمسِــكُ بي
تأخذني من شِــسْــعِ حذائي
كي تبلغَ شَـــعري …
متناثرةً  ، متألقةً فوقَ قميصي الصوفِ .
………….
………….
………….
الليلةَ جاءتني الأزهارُ مع الحلــمِ
لتــأخذني معها …
 
سـأكونُ ســعيــداً  !

                                                 لندن  2 / 9 / 2002

 
ثلاثُ محاولاتٍ لعلاقة طباعة البريد الإلكترونى

أنا أقدرُ أن أفتحَ جَـفنَيَّ دقائقَ
لكني لا أقدرُ أن افتحَ عينيّ…مســاءَ البارحــةِ التفّـتْ كلُّ وشــائعِ أيامي
حولَ عروقي. ظلّـتْ تلتـفّ وتضغطُ ، تلتــفُّ وتضغطُ ، حــتى سالتْ شمسٌ
بين يدَيَّ  . على أُصُصِ الأزهارِ بدا الطُّـحْـلُبُ أخــضرَ في لونٍ مائيٍّ. مــاذا
سـيُـغَـنِّـي صُــعلوكُ الحَـيّ؟ ستــندفعُ الزيناتُ مُـفـرقِـعةً من جهـةِ
الغــربِ . الشّــمسُ تســيلُ . وآخِـرُ قنّـينةِ خمـرٍ شِـيلِـيٍّ رحَــلتْ.

أنـا أقدرُ أن أفتحَ جَفنيَّ دقائقَ
لكني لا أقدرُ أن أفتحَ ســمعيْ …الشارعُ مكتومٌ ، لَـكأنّ السيّـاراتِ  علــى
عشبٍ تَـدْرُجُ . والموسيقى من بئرٍ تخــرجُ . أهجِـسُ صلصلةً في الحنفيّــةِ ...
سـلسـلةً من ذهبٍ تسقطُ من رفٍّ كي تتكوّمَ في طرفِ السجّــادةِ . هل يتكلـمُ
هذا المصباحُ ؟ البابُ المؤصَــدُ صَــرَّ صـريراً … أعرفُ أنّ ينابيعَ ، ينابيـــعَ
مُـغَـلْـغَـلةً ، تترقرقُ بين السبّــابةِ والإبهامِ ؛ تُرى … هل أســمعُـها ؟

أنـا أقدرُ أن أفتحَ جَفنَـيَّ دقائقَ
لكني لا أقدرُ أن أســتافَ …و في بستانِ البيتِ ، قديماً وبعيداً ، في البصـــرةِ ،
كانت أزهارُ الخشخاشِ . وعندَ مُـسَـنّـاةِ الماءِ تفوحُ روائحُ من سَـمكٍ وطحالبَ.
كنا أحياناً ننهلُ من ماءِ الطَّـلْـعِ .أتعرفُ كيف تكونُ القيلولةُ تحتَ غصونِ التينِ ؟
وكيف تكونُ بَــواري الـمَـدْبسـةِ ؟ الليلُ سيهبطُ مثلَ ضبابٍ أزرقَ في "حمدانَ".
سـيمتـدُّ اللبلابُ الـمُـزْهِــرُ في الدمِ … سـوف يكونُ شــــميمـاً .

                                                             لندن  26 / 8 / 2002

 
مــُـعــايَــنــة طباعة البريد الإلكترونى

ينســجُ العنكبوتُ على بابِ بيتـيَ
أثــوابَـهُ العاريـةْ ،
لِـيَـمُـرَّ الهواءْ
وتَــمُــرَّ الروائحُ
والصيفُ
والضــوءُ
حتى كأنّ الســماءَ ابتــداءْ
...........
...........
...........
ينســجُ العنكبوتُ على الباب

ما غاب ؛

ينســجُ معنى الرداءْ ...

                                    لندن  28 / 7 / 2002

 
رُبـــاعيّــةٌ أيضــــاً... طباعة البريد الإلكترونى

سعدي
المتوحدُ  و الأفعى
لا يعرف أن يأكلَ في المطعمِ
والمطعمُ مكتظٌّ بزبائنهِ . المطعمُ يَـبـعُـدُ أمتاراً  حَـسـبُ عن النهـرِ .
به سَـمَـكٌ ، ومُـخَـلّـلُ مانـجـو الهندِ ، وأرغفةُ التنّـــورِ ،
وكان الناسُ سكارى بالعَـرقِ المسمومِ ورائحةِ البارودِ الباردِ في الجيـبِ
الخلفيّ . وفي هذا الغسَــقِ ارتعشَ الضَّـوعُ قليلاً . هل نادى اللبلابُ
زهورَ البوقِ؟ وهل تَـخْـطُـرُ في الأبـخـرةِ امرأةٌ ؟ سوف يكون الناسُ
سعيدينَ … يموتُ الناسُ سعيدينَ : العَـرَقُ الطافحُ ، والبــارود…

سعدي
المتوحدُ  و  السيف
لا يعرف أن يجلسَ في بـَــهوِ سياسـيِّـيـن
كم حاولتُ ، طويلاً ، أن أدخلَ في البهوِ المفتوحِ ! لقد أمضيتُ العُـمْـرَ
بهذي اللعبةِ . يُغريني المشــهدُ عن بُـعدٍ : أبواقٌ ، وســماســرةٌ ،
وحقائبُ . أحياناً تأتي امرأةٌ  بالويســكي في أكوابِ الشاي . وقد يُمسِكُ
قردٌ بـمُكبِّــرِ  صوتٍ . يَـصّـاعَـدُ في الليلِ رصاصٌ أعمى. حُـجِـزتْ
كلُّ مقاعدِ هذا البهوِ ، وعندَ البابِ اصطفَّ المنتظرونَ . لماذا؟ هل تســألني؟
أنا لا أعرفُ كُــوعي من بُـوعي . أنا لا أعرفُ حتى سـترةَ من يسألُني .

سعدي
المتوحدُ  و  الحلزون
لا يعرف أن يتقدمَ ( حتى بين رفاقِ العمر ِ) مُظاهرةً
خيرٌ لكَ أن تجلسَ ملتصقاً بالمصطبةِ الخشبيـةِ . ماذا ســتقولُ لو استعجلْـتَ
وراء القومِ ؟ فأنتَ هنا ، ملتصقاً  بالمصطبة الخشبيةِ ، سوف ترى المشهدَ مكتملاً .
لن تدفعَ بالـمـنْـكبِ جاراً . لن تتدافعَ كي تحظى بالصورِ الفوتوغرافيةِ …
قد يجلسُ لِـصقَـكَ مَـن أنـهكَـهُ السـيرُ . وقد تتحدثُ عن قــاراتٍ
أخرى. هل تُـنْـكـرُ أن العالمَ يبدو أجملَ حين تراقـبُـه من مصطبـــةِ
الحانةِ ؟ إنّ رفاقكَ يندفعون خِـفافاً في الشارعِ. أنت تراهمْ . هذا يكــفي .

سعدي
المتوحدُ والمِــرآةَ
يحاولُ أن يتصوّرَ ما هو أبعدُ منها…
أنتَ رأيتَ … فماذا بعدُ ؟ الأشجارُ وفوضى الشارعِ والمرأةُ والطيرُ جميعــاً
في المِـرآةِ . ووجهُكَ أيضاً في المــرآةِ . إذاً  ، ماذا بَـعدُ ؟ ألمْ تســأمْ هذا؟
لكنكَ لن تغلقَ نافذةَ الـمَـرأى طبعاً … أوَلَـمْ تتفَــكَّـرْ في ما خَـلَـقَ
المَــرءُ ؟ إذاً ، فَـلْـتَـبْـرأْ  من هذا الصّـلصالِ طيوراً ! إنكَ لم تأتِ لكي
تتملّـى المِـرآةَ ، ولم تأتِ لكي تكســرَها . هل أتعَـبَـكَ الدربُ ؟ وهل
خذلتْـكَ خُـطاكَ ؟ انظُــرْ تحتَ غطائكَ ، وانتظـــرِ الصّــبَـواتْ .

                                               لندن 2 / 10/ 2002

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>

Page 2 of 7
damabada_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث