الخميس, 25 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 511 زائر على الخط
الخطوة الخامسة


ذبـذبـات طباعة البريد الإلكترونى

للخريف الذي ظلَّ يمضي ، لآخِــرِ أوراقهِ ، تهمسُ الريحُ في مــطرٍ ناعمٍ.
أنا أســمعُ ما تَـنطقُ الريحُ . ألْـمُـسُ ما تَـحمــلُ الريحُ . أغْـمسُ
هُــدبي بأمواجها . القـريةُ ارتحلتْ منذُ قَـرنٍ ، وهاأنت ذا  لا ترى غيـرَ
مقعدها الخشبيّ الوحيدِ ، وســاحتِـها الخاويةْ .
قد كنتُ هيّـأتُ الشعاراتِ العشيّــةَ . سوف يأتي أحمدُ النجديُّ حتماً
بالعِـصِـيّ . وسوف تنطلقُ المظاهرةُ الظهيرةَ حينَ تزدحمُ الأزقّــــةُ
في محيط السُّـوقِ .أيُّ منازلٍ ستقول : أهلاً ، حينَ ينطلقُ الرصـــاصُ؟
كأنّ ضَــوعاً من حدائقَ في الغيومِ يسيلُ من كفِّــي . كأني في الغمامْ .
ترحلُ الريحُ أيضاً ، ويرحلُ عن شجرِ الســاحةِ المطــرُ الناعمُ  . الليـلُ
لن ينتهي . هو لم يبدأ . الليلُ لن يبدأ . الليلُ حقٌّ  كما الموتُ حقٌّ . كما اللهُ.
أنت هو المترحلُ . أنت الذي لم يجدْ عبرَ كلِّ المفازاتِ  إلاّ مصاطبَ في قريـةٍ.
وهي حجّـتكَ اليومَ . قُــلْ لي ، إذاً ، ما أوانُ الرحيــلِ إلى الهاويـةْ ؟
أتظلُّ تسألُ : هل أظلُّ ضجيعَــها منذ انتــصـاف نهارِ هذا الســبتِ
حتى مَــوْهِـنِ الأحدِ ؟ المدينةُ في ضواحيـــها … كأنكَ صرتَ تجهلُ
أنّ ماريتـا تحبّ السوقَ مكشــــوفاً ومؤتلقاً ، وتجهلُ أنّ ماريتا ستشوي
الـجَـدْيَ . ماريتا ستُـحضرُ خُــبزَها البيتيّ. فَلْـتقرأْ على الأحدِ السلامْ
الستــائرُ  شــفّتْ ، وغامَ الزجاجُ . أنا الآنَ أُبصِــرُ  في الداخلِ، المَشهدَ.
الغرفةُ ابتعدتْ عن تفاصيلها ؛ والأريكةُ صارتْ مَـمَــرّاً  ، وهذا البساطُ الذي
كنتُ أحسِــبُ وِحداتِـهِ  صارَ نهراً ، ولم تَـعُـدِ اللوحةُ  امرأةً  عاريــةْ .
……….............
….……………
……………….
بغتةً … أسـمعُ الخطـوَ  !
هل جاءني من سيصحبني في طريقِ الظلامْ ؟

                                                     لندن 2 / 11 / 2002

 
الطيفُ ذو البيريّــه طباعة البريد الإلكترونى

قبلَ أربعين عاماً
كان حســن ســريع مرشَّحاً لأحدِ منصبين:
وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية
أو العريف الأول ( مثل ما كان شكري القوتلي مواطناً أول ).
الآن ، وقد مرت أربعة عقود
تظل بيريّـةُ حسن ســريع المطويةُ مثل مسدس
حادّةً ، خفيّــةً ، كأنها في طيّـتها الأولى
ذلك الصباحَ بمعسكر الرشيد...
ومن يدري؟
ربما انتبه أحدُهم إلى قولة أوريانا فالاتشي :
المسدس ليس سلاحَ دفاعٍ
ولأنّ هذا المنتـبِـه لايملكُ مسدساً
فلسوف يستعير من حسن ســريع بيريّـتَـه ، ولو لدقائقَ
( أنت تعرف ... التفتيش ، وأجهزة كشف المعدن المتطورة ... إلخ )
وأنت تعرف أيضاً أن بضع دقائقَ ستكفي حتماً
( حكّــامُنا جبناء كالعادة )
آنَـها لن ينافسَ أحدٌ حســن سريع
على منصب وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية ...
إذ ليس من الواقعية أن تتوجّــه في دبابةٍ حديثةٍ
لـتُسقطَ طيفاً
هالـتُـهُ بيريّــةٌ مطويّــةٌ !

                                            لندن  6 / 11 / 2002

 
القطُّ تحت المـطــــر طباعة البريد الإلكترونى

كأنـيَ الليلةَ في الهنـــدِ …
أهذا الموســميُّ ، المطـــرُ ؟
امتدّتْ يدي
أفتحُ سنتيمترينِ زجاجَ شُــبّـاكي
أُزيحُ شــيئاً من ســتارةِ الشُّـبّـاكِ ،
فكّــرتُ :
تُـرى ، أين يبيتُ الليلةَ ، الســنجابُ
والطيرُ
وتلك النحلةُ ؟
المصطبةُ الوحيدةُ اسـترجعتِ الليلةَ عِــرْقَ الغابةِ ،
العالَــمُ يبدو لي غســيلاً هائلاً
لن ينشفَ ، البتّـةَ ، في الشمس التي ليستْ ســوى
ذكرى من الهنــدِ
وممّـا دوّنَ النخلُ عن الهنــدِ ...
وفي اللحظةِ هذي انطفأتْ ســجارتي
………………
………………
……………..
الأســماكُ في بحيرةِ الغابةِ قد غُـصْنَ إلى الأعماقِ حتماً ؛
وحدَه ، القطُّ ، سيلقى الصبحَ طيراً صادحاً
في ساعة الحائطِ
في رطوبة السُّـلّـمِ
………………
………………
………………
ما أبـهى المطرْ !

                                         لندن 12 / 11 / 2002

 
محــاولةٌ أولــى في الضّــباب طباعة البريد الإلكترونى

أنـْـهَــرَ الصبحُ…
جاوزتِ الساعةُ العاشـــرةْ
غيرَ أن الضبابَ الذي رَقَّ ، ينسجُ أثوابَــه الآنَ ،
يجعلُ حتى أعـالي الشجــرْ
بِــضعةً منهُ ،
يجعلُ حتى الستائرَ لوناً خفيّــاً ويمضي بها نحوَ أمواجهِ الثابتةْ .
……………….
……………….
……………….
أيَّ لونٍ أرى؟
أيُّ مســطرةٍ للتدرُّجِ أرقى بها أو أُتابعُــها ؟
أيَّ ثلجٍ ألامِــسُــهُ ؟
أيَّ مِـلْـحٍ أذوقْ؟
………………
………………
………………
سوف أغمضُ عيني وأفتحُــها :
ايها العشبُ
يا أيها العشبُ
يا ايها العشبُ
كُــنْ ثابتاً ، يا حليفي ، ثباتَ السّــرابْ !
ـــــــــ
* أنـهَـرَ  ، فعلٌ منحوتٌ قياساً ، معناه : صار الصبحُ نهاراً  .

                                                           لندن 10 / 11 / 2002

 
محاولــةٌ ثانيةٌ في الضباب طباعة البريد الإلكترونى

تغيبُ الخيولُ عن العشبِ ؛
لم يَـعُـدِ العشبُ مرأىً …
بياضٌ من الأرضِ مُـصّـاعدٌ
وبياضٌ من الماء مُـصّــاعدٌ ،
والمراكبُ ( تلك التي تصلُ النهرَ بالبحرِ )
غابتْ عن النهرِ قبلَ الخيول ،
وأســيِـجةُ الحقلِ غابتْ
ولم يبقَ في اللوحةِ المستفيضةِ إلا أعالي الشــجرْ …
إذاً ، كيف نمضي؟
المســافةُ بين الطريقِ ومنعطفِ القريةِ الآنَ
مثلُ المسافاتِ بين الســماءِ وأوراقِـنا …
والنهارُ الذي نحن فيهِ ، يكون النهارَ الذي لم نَـعُـدْ نحن فيهِ ،
…………….
……………
……………
الخيولُ تغيبُ عن العشبِ
هادئةً في الضّــباب …

                                                    لندن  19 / 11 / 2002

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>

Page 3 of 7
3cities-1.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث