الخميس, 25 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 242 زائر على الخط
صلاة الوثني


مَـشارفُ الرُّبْـعِ الخالـي طباعة البريد الإلكترونى

   " إلى عبد الله الحارثي ومحمد الحارثي "

قد ترى البدويّاتِ  يمشِـينَ ، مَـرَّ السحابةِ  ( من أينَ جـاءَ السحابُ إلى الشاعرِ ؟ )
البدوياتُ يمشينَ ، بين البيوت التي قد أُقِـيمتْ على عـجلٍ ، والخيامِ الـمُـهلهَـلةِ  ،
الشمسُ قاسيةٌ ،  والكلابُ الهــزيلةُ قد فارقَـتْـها  خِـصالُ الكلابِ التي لن نرى  .
 حَـجَــرٌ واحـــدٌ في مَـهَـبِّ الرمـالِ . تُرى … أهوَ النـــيــزكُ  ؟
الأرضُ كانت هنا  ، ربما قبل أن يعرفَ الـمَــرْءُ لونَ الســماءِ . السماءُ هــيَ
الرملُ ، والأرضُ _ من قبلِ أن نعرفَ الأرضَ _  رملٌ . مَـضَـينا ( أمـامَ القـوافلِ ) ،
لا نهتدي بالزمانِ ، ولكن بساعةِ رملٍ ونجمٍ … فهل سقطَ النجمُ ؟ هل صار نيـزكَــنا
الماثلَ الآنَ بين البيوت التي قد أُقيمتْ على عجلٍ والخيامِ ؟ عظامُ الجِـمالِ التي قد ركبْـنا ،
الجِـمالِ التي قد أكلْــنا ، غدتْ منذ أن بدأَ الكونُ رملاً … خرائطُـنا تَـمَّـحي في
عروقٍ تَـمَـوَّجُ صفراءَ ، مُـذْهَــبةً ، وجبالٍ شــياطينَ . لكننا سوف نعبدُ هـذي
الحماقةَ  : نمضي لنلمُــسَــها ، أو نموتَ على خطوةٍ حسْـبُ منها . ولن نتأسّــى
لأنّ الرميمَ اختفى كعظامِ الجِــمالِ . السحائبُ مرّتْ بنا حينَ كنا نفارِقُ أنفاسَـنا تحتَ
شمسِ الإلهِ العجيبِ . فهل سمعَ الشاعرُ الحُــلـمَ ؟ هل أبصرَ الشاعـرُ الهلوساتِ الأخيرةَ
للسائرين إلى حتفهم ؟ مَـن تُـرى أَبَــرَ النخلَ ؟ مَـنْ أمَــرَ النخلَ أن يتســـامقَ
أعلى من الرملِ ؟ أعلى من القولِ ؟
كم قيلَ نحنُ الـبُــداةُ …
وكم قيلَ ، نحن ، هنا ، البائدون …
……………….
……………….
……………….
فإنْ كان ما قيلَ حقّــاً
فـمَــنْ ابَــرَ النخلَ ؟
مَن ابصرَ  البدويّــاتِ يمشِــينَ مَــرَّ السحابةِ ؟
مَــن أطلَــقَ الأغنيةْ ؟

                                                لندن 20/4/2004

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:13
 
اســـتحضــارٌ طباعة البريد الإلكترونى

ما مُـقامي بأرضِ لندنَ إلاّ …
يا هَــلا ، يا أبا مُـحَــسَّـدٍ ، الشّـهْـمَ  ، رفيقي وقائدي في فلاةِ العُـمْـرِ
يا طالعَ الثنايا  ، ويا راكزَ أرماحهِ ليعلنَ عن ضوءِ المعسكرِ … الليلُ يلتزُّ بطيئاً ودابقاً ،
مطرٌ في غير عاداتهِ ، وبردٌ تمشّــى في عروق النباتِ . ليس لنا في قرية الإنجليزِ غير ما
تهَـبُ القريةُ : هذا السكونُ ، هذا الســـكونُ …

ما مُقـامي بأرضِ لندنَ إلاّ …
يا هَــلا ، يا مُـحَـيِّـري ، يا أبا تمّـامٍ : الإستعارةُ انتـزعتْ أثـوابـَها عـندنا  ،
وصار المغَـنِّـي لا يغنِّـي إلاّ على ليلاهُ …لا بأسَ ؛ لكنّ ليلــى لم تـعُــدْ كالتي
عرفْـنا زماناً . إن ليلى تُـطَـوِّفُ الليلَ ، مَـسْعىً بين خمّـارةٍ وأخرى ، ومَـلهىً بيـنَ
حِـلْسٍ وآخرَ . الليلُ يمضي ، والإستعارةُ تمضي ، والسراويلُ أينعتْ لا الغصــونُ …

ما مُـقامي بأرضِ لندنَ إلاّ …
يا هَــلا ، أيـها الـنُـواسـِيُّ : هل جئتَ لتحيا القصيدةَ ؟ الليلَ  والموكبَ المنادي ببابِ
الدَّيرِ ، والراهبَ العجيبَ … ورَيحانَكَ ضِـغْـثاً من بعدِ ضِغْـثٍ ؛ لقد أسـرفتَ يا سيِّدي !
النهارُ هنا خمرٌ وأمرٌ  ، والليلُ خمرٌ وأمرٌ . خَـلِّـنا من حديث رُهبانكَ ! الأحجارُ ما مَـسّـتْ
سوى وابِلٍ ، فهل مَـسَّـتْكَ سَــرّاءُ ، أيّـهذا القـــرينُ ؟

ما مُـقامي بأرضِ لـندنَ إلاّ …
يا هَـلا ، أيـها الـمُـطَـوَّبُ ، يا سـعدي ! سلاماً … لقد أتيتَ ، فـخُـذْني مـعـكَ ،
اليومَ : سوف نمضي ســراعاً ، لنغَـنِّـي ؛ وسوف نـمضي بِـطاءً ، لنـرى أيَّ مَـذْأبةٍ كنا
بها . الليلُ درعٌ ( لا تخفْ ) . والنهارُ حُـلْـمٌ طويلٌ ( لا تُفِـقْ ) . أيـها المطوَّبُ ، دعنا لا نكلِّـمْ
في دربنا أحداً … دعْـنا نُـقِـمْ في الغناءِ  ، حيثُ الجنونُ …

                                                                         لندن 21/4/2004

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:13
 
غارةٌ جويّـة طباعة البريد الإلكترونى

في الضاحية القصوى ، حيث أُقيـمُ بعــيداً عن رئةِ الضَّـبُـعِ ، اهتَـزّتْ
أشجارُ الدّغْـلِ وئيداً . أســرعَ طيرٌ يعــبرُ نافذةَ المطبخِ . قررتُ الليـلةَ
أن أتركَ تدخيني . لكني ( شأنَ قراراتي الأخرى )  ســوف أدخِّـنُ حتماً .
أشجارُ الدّغْـلِ تَـطَـوَّحُ أوراقاً وأماليدَ . البرقُ ( أراهُ الآنَ لـمَـرّتهِ الأولى )
هل كانَ حقيقةَ بَـرقٍ ؟لكنّ الرعدَ أتى . الريحُ تســوقُ غيوماً ســوداً ،
وحبالاً من مــاءٍ ، وروائحَ ليستْ من هذي الأرضِ . أهرولُ ، أهبِـطُ درْجاتِ
السُّـلَّـمِ ، ملدوغاً ، كي أفتحَ بابي للريحِ وللمطرِ … الساحةُ ( أعني موقفَ
سياراتِ الضّـيعةِ ) تلمعُ تحتَ ســماءٍ مثقلةٍ بالـنُّـعمى . أهـتزُّ أنا ، وحدي،
للرعدِ ...
وأختَـضُّ
وأختَـضُّ
وأختَـضُّ
……………
……………
……………
وفي وطني الآنَ ، الرعدُ :
الطيَــرانُ الأميريكيُّ
وبالحاويةِ العنقوديةِ ( كنّــا شاهدناها في بيروتَ زماناً )
يـنـقَضُّ على الكوفةِ
والفلّـوجةِ
والنجفِ …
الطّـيَــرانُ الأميريكيُّ
الليلةَ يـنـقَـضُّ عليَّ الآنَ …

                                           لندن        27/4/2004

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:12
 
من هواجسِ رجُلٍ ، ســنة2000 ق.م طباعة البريد الإلكترونى

هبطَ الليلُ ، ســريعاً هذا اليومَ ، لأنّ الفصلَ تبدّلَ ، قالوا …
( يعرفُ هذا ، الكاهنُ )
لكني لا أعرفُ ماذا يعني هذا …
لن تختلفَ الأشياءُ كثيراً :
طسْـتُ الخبزِ السائلِ في الحانةِ ،
والعسسُ الليليّ بأوّلِ منعطَفٍ بعد الحانةِ
والبنتُ
ستُدخلُني مخدعَها  حينَ تُـلَـوِّحُ بالـقنديلِ الزّيتِ  من الكُــوّةِ …
لم اقصدْ أن أتحدّثَ عمّـا لم يختلف اليومَ عن الأمسِ ،
فأرجو أن تعذرني
كنتُ أحاولُ أن أسألَ ،  سِــرّاً … ( أنتَ صديقي ) :
الشعراءُ ، لماذا  صمتوا ؟
وإلى أين التفتوا ؟
ما عدتُ أراهم في الحانةِ يرتجلونَ ويصطخبونَ …
صحيحٌ أنّ غزاةً دخلوا ســومرَ ؛
أن المعبدَ يَستبدلُ بالتمثالِ تماثيلَ ،
وأنّ بيوتَ الكُـتّـابِ أتاها كُـتّـابٌ جُدُدٌ …
وإلخ …
لكنْ ، أينَ الشعراءُ ؟
يقالُ ( ولستُ أُصَـدِّقُ ) إن كثيراً منهم يرتجلون الآنَ
قصائدَ في مدحِ الـتّــجّـارِ الأشــرارِ
وضُبّــاطِ الحاميةِ الأكديّــةِ…
( إنّ الليلَ عجيبٌ ! )
عذراً  …
قنديلُ الزيتِ يُـلَـوِّحُ في الكوّةِ ،
عذراً …

                                                                لندن 29/4/2004

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:12
 
الأشــياءُ تتــحـرّك طباعة البريد الإلكترونى

الغيومُ الصَّــدفْ
والغصونُ الزّمُــرّدُ ، والزنبقاتُ ، وأزهارُ " لا تنسَــني "
والنوافذُ
والمـُصطـلَـى
والستائرُ
والعـشْـبُ  بين شــقوقِ الـمَـمَــرِّ
وأعشاشُ نيســانَ
حتى الـمحـطّــةُ في الـمُـنتأى _
كلُّـها ، الآنَ ، لا تتحرّكُ …
………………
………………
………………
لكنْ ( أتلمحُ  أُذْنَــي حصانٍ على الـمَـرْجِ ؟ )
أَنـصِــتْ !
أ ترتشفُ الوشوشاتِ الشفيفةَ ؟
هل تسمعُ الــماءَ في القصبِ ؟
الريشَ ، في هَــبّــةٍ من طيورِ البُــحـيرةِ ؟
والنجــمَ حينَ الـخَـفاءُ  ؟
الـمُـويجاتِ في القاعِ ، حيثُ الـمَـحارُ ؟

البحيرةُ موسوقةٌ بحقــائبها الآنَ
تنتظرُ الليلَ …

في الليلِ ، آنَ ننامُ جميعاً ، تســافرُ هذي البحيرةُ
كي تبلغَ البحرَ
في لحظةٍ
وتفارقَــنا – بين جدراننا – نائمين …

                                                لندن 2/5/2004

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:12
 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>

Page 8 of 11
damabada_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث