|
أميرٌ هاشميٌّ منفيٌّ في لندن |
|
|
كلَّ صباحٍ أفتحُ عينيَّ على الغيمِ الممطرِ دوماً والأبيضِ أحياناً. أنا لا أتصــوّرُ ما قالوا لي عن شمسٍ ثابتةٍ فوقَ حِجازٍ... قالوا أيضاً إنّ بلادي تلكَ ، وإني سـأُتَـوَّجُ فيها ملكاً يوماً ما... أنا لا أرغبُ في أن أُمســي ملكاً. لكنّ الأجدادَ يُطـلّـون عليّ من الجدران ومن غرفةِ مكتبتي ينتظرونَ ، وقد ســكنوا أُطُـراً ذهباً ، ودفاترَ يوميّـاتٍ وفصولاً من كتبٍ لن أقرأها... لُـغتي اختلفتْ وثيابي حتى عيناي هما زرقاوانِ ، إذاً ، لن أمضي معهم: يوماً في بغدادَ ويوماً في مكّــةَ يوماً في الشّــامِ وآخــرَ في قصــرٍ مَلكيٍّ بالعقَبةْ .................. لكني أســمعُ عن أنّ ملوكاً عادوا عن أزهارٍ تسـتقبلُـهم بمطاراتٍ غامضةٍ ................... ما شـأني؟ ما معنى أن أُمــسي ملكاً ؟ ................ ................ ................ سأُتابعُ منذُ اليوم ، دروسَ الموسيقى وأطلبُ من أســتاذِ الرســمِ مُـرافَقتي عبرَ متاحفِ روما هذا الصيف... لندن 12 –9 - 2001 |
|
إنطباعاتٌ مقطوعةٌ عن ســياق |
|
|
دائماً في هذا الخريفِ الذي لا يشبهني في هذا الخريفِ الذي يشبهني في هذا الخريفِ الذي... أسـألُ عن ورقةٍ واحدةٍ. ورقةٍ واحدةٍ ، حســبُ. لكنْ ، ماذا نفعلُ بالأغاني؟ ورقُ الحائطِ مثقَـلٌ بالأناشيد أناشيدِ الموتى وأناشيدِ مَن يموتون... مثقَـلٌ أيضاً بظلِّ بياضٍ خَفِـيّ. فتاةٌ هنديةٌ ربما كانت زعيمَ قبيلةٍ في البيرو قبلَ ثلاثةِ آلافِ عامٍ دخلتْ غرفتي ، لثلاثِ لحظاتٍ فقط لكنها لم تخرجْ... سـأبحثُ عنها حينَ تمرقُ المذَنّـباتُ عندَ الوسادة. البحارُ التي نعبــرُها لن تكونَ بحاراً بَـعدُ والأرَضـونَ التي ركزنا عليها الرماحَ لن تُـنبتَ وردةً... هكذا نختصـمُ والعالَـمَ كأننا في التشـوّشِ الأول. عــشرةُ آلافِ متشــردٍ يلوذون بمُـلاءتي الصوفِ ـ أنا النائمِ على الرصيف. هكذا سـأظلُّ على الرصيف حتى لو ابتنيتُ لي خيمةً من أدَمٍ في سهوب " حُـلم آباد ". لا تقولي : نحن اثنان ... - نحن الواحدُ المتشـظِّـي قدرَ ما تحتملُ الشهبُ قدرَ ما لانحتملُ...طبعاً . كولومبيا ( ميدايين ) / 9- 6 - 2001 |
إرتيـــــاب |
|
|
ثَــمَّ ، بين الغصونِ ، ســماءٌ طباشــيرُ هل أكتبُ اليومَ فيها أغاني الســوادِ ؟ المروجُ التي تكنــزُ الخُـضرةَ اتّـسعتْ : هل تكونُ السمــاءُ ، إذاً ، في الترابِ الخفيضِ ؟ لأحداقِنا أن تحارَ قليلاً وأن تســألَ الآنَ عمّــا بدا ثابتاً ... نحن لن نتثبّــتَ من صــورةٍ ، فالمرايا حوائطُ واللونُ محضُ اشتبـــاهْ ............. ............. ............. لا تقُــلْ : ما أدقَّ الحياهْ ! لندن 27-6-2002 |
اخر تحديث الخميس, 08 نونبر/تشرين ثان 2007 08:58 |
|
إستيــحاش |
|
|
تعالَـي كي أمتنعَ الليلةَ عن تدخين القنَّـبِ والتَّـبِـغِ الهولنديّ… تعالَـي كي أستمعَ الليلةَ للموسيقى من فخِـذيـكِ المائستينِ ، تعالَـي كي أتنـقَّـعَ بالشفتينِ تعالَـي كي أسمعَ رِعشـةَ أعماقِ الدَّلتا ضيِّــقةً حولَ غُــصَـينِ… الآنَ تعالَـي كي أُضجِــعَ ، حتى الصحوِ ، العينينِ تعالَــي يا ضامرةَ النهدين… لندن 18 – 6 - 2002 |
القهــوة تبرد في الشُّــرفة |
|
|
الفانوسُ المتدلِّـي بين النبتِ المتسلِّـقِ لا يُرســلُ نوراً لكنَّ عيوناً كانت تمنحُـه نورَ الشـرفةِ ... كرسـيّـانِ وطاولةٌ ( الكلُّ بلاستيك ) وصينيّـةُ قهـوةْ . لم تَـغِـبِ الشمسُ تماماً : والسُّـرخُـسُ ما زالَ على الدوحةِ أخضــرَ سـنجابٌ يقفزُ من أعلى ليغيبَ تماماً في الخُـضرةِ آخرُ بيتٍ تبلغُـه عينايَ سيوقدُ مصباحَ حديقتهِ بعد قليلٍ ، والقهوةُ تبردُ في الشــرفةِ ثـمّـتَ أنفاسُ ربيعٍ تحتَ الطاولةِ ... الشــرفةُ تبردُ في بُـطءٍ . ............... ............... .............. لا تحُصي ، أيتـها المرأةُ ، أنفاسَـكِ لا تَـتَّـخذي الفانوسَ رداءً ... هل ألـمُـسُ كفَّـكِ ؟ لندن 25 – 4 - 2002 |
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>
|
Page 2 of 7 |