|
اعتصامٌ في داوننغ ســتريت |
|
|
اعتصامٌ في داوننغ ســتريت كان مسـاءُ التاسع والعشرين من تشـرين الثاني هذا ، طـلْـقـاً وجميلاً لا أمطارَ ولا ريحَ ، وكنـّـا ، من أجل فلسطين ، نحاولُ... لم يأتِ التجّــارُ ذوو الصفقاتِ الســرِّيّــةِ لم يأتِ فلسطينيّـو أنظمةِ القتلِ العربيةِ أو أهلُ الرفضِ ولم يأتِ حُــماةُ العِـرضِ ............. ............. ............. لقد كنا بضعةَ أنفارٍ في الشارعِ بضعَ شــموعٍ خمســةَ طلاّبٍ ضاقوا ، بعد قليلٍ ، بالعَـلَـمِ الضخمِ وخمـسَ صبايا يتأففنَ ، وعشــرينَ بريطانيّـاً ألهمهم ربِّـي صبراً وأنا العربيّ المفرَد ؛ ............. ............. ............. لو كان لنا أن نعتصــمَ الليلةَ في مكّــةَ ؛ لو كان لنا ... لندن – 30 / 11 / 2001... |
|
رأيتُ أبـــي |
|
|
كنتُ أمشي ، وأبي ، في غابةِ النخلِ وأحسستُ أبي يرفـعُـني بين ذراعَـيـهِ : لقد كنتُ خفيفاً ريشـــةً... وأبي كان خفيفاً غيمةً كانَ وفي القطنِ الذي يفترشُ الغيمةَ أغمضتُ ( كما في الحلمِ ) عينيّ... أبي! لندن/ 2 – 7 - 2002 |
تقليد عبد السلام عيون السُّـود |
|
|
لكـأنّ وجهَكِ ، يا صديقةُ ، في المتاهةِ ، وجهُ أختي ألَـقٌ له ألقٌ ، ومعنىً غيرُ معنىً ، أو كــــلامِ لا بُـدَّ أن أمضي ، وأن أجدَ التفرُّدَ في الزِّحــامِ ولَئنْ تعثّـرتِ الخُـطَى ، ونسيتُ ما مَرمى سهامي فلأنّ ما يعني الكلامُ الآنَ قــد يعنيهِ صمتــي " أنا يا صديقةُ متعَـبٌ حتى العَياء فكيف أنتِ ؟ أمشي ، ولكني الـمُـسَـمّـرُ ، والسّـحابُ الجونُ بيتي ماذا؟ أأهجسُ في الهجيرِ مَـتالعَ الثلجِ البعيـــدِ ؟ هل تُولَـدُ البيداءُ من كَـفّـيَّ، أم كفّايَ بِـيْدي؟ والنهرُ هل غنّى؟ ام الماءُ المتعتعُ بالنشـــــيدِ؟ إني انتظرتُكِ لم تجيئي، وارتجيتُكِ ...لم تَبتِّــي " أنا يا صديقةُ متعبٌ حتى العَيــاء ، فكيف أنتِ؟ في الطائراتِ أحومُ ، أسألُ عن مَداركِ حيثُ حُـمتِ زوّادتي بِـيَـدي، وملء مسدّسي الطلَقاتُ مـلأى أيظلُّ هذا الكونُ أشيبَ؟ كيف لم أعرفْـه بـدءا ؟ ساُهاجمُ الـثُّـكناتِ ، أمنحُ جُندَها خبزاً ومنـأى وأصيحُ بالمدنِ التي نامت: لأجلكِ كـان صـوتي " أنا ياصديقةُ متعَـبٌ حتى العياء ، فكيف أنتِ؟ في لندنَ الخضراءِ تأخذني الشوارعُ نحــوَ نَـبْـتي لي نخلةٌ في أولِ الدنيا ، ولي في النخلِ ســعــفةْ والكأسُ ماءُ الطَّـلعِ...يا ما كانتِ الأيامُ رشفةْ! يا ما ، و يا ما ...فلتَغِـمْ عيناكَ، ولْـتُـجْـفِلْـكَ رجفةْ الليلُ يُضويني ...أنا المقطوعَ عن ولَدي وبنتـي " أنا ياصديقةُ متعبٌ حتى العياء ، فكيف أنتِ ؟ هل يستقيمُ الخَـطُّ ، حتى عبرَ أنـمُـلةٍ ونَـحْـتِ؟ أم هل تدورُ دوائرُ الدنيا كما كنّـا نــريدُ ؟ بالأمس ِكنّـا أمسِ ، أمّـا اليوم فالأمسُ الجديدُ أتقول لي عيناكِ إني في التســاؤلِ أسـتزيدُ ؟ قسَــماً بآلهةِ العراقِ لأختمَـنَّ عليكِ صـوتي " أنا يا صديقةُ متعَبٌ حتى العَياء ، فكيف أنتِ ؟ لندن 18 – 2 - 2001 ــــــــــ * اللازمة هي لعبد السلام عيون السود |
|
شُـــرفة فؤاد الطائي(رسّــام) |
|
|
قد تظلُّ الحوانيتُ مفتوحةً ، متألِّــقةَ النورِ حتى وإنْ هبطَ الثلجُ... قد تترصَّـدُ قُـربَ محطّـتِكَ القرويةِ كيف يجيُْ القطارُ وكيف يُـغادرُ ... قد تتتبّـعُ ماءَ البحيرةِ ، تلكَ القريبةِ حتى القرارِ الذي هو مأوى العرائـسِ ... قد تتفتّــحُ شُـرفةُ هذا الشَّمالِ الســويديِّ عن أنـجُـمٍ أو أيائلَ... (في الصيفِ نحنُ) ولكنّ عينيكَ – حتى وإنْ كنتَ في اللحظةِ/ الصيفِ – سـوف تَرودانِ سَــطحاً وقِشــرةَ بطِّـيخةٍ وخِـيارةَ ماءٍ وملْــحاً.... ............. ............. ............. آنَــها سوف يَغمـرُ لونُ الذّهبْ كلَّ أوراقِنا من نخيلِ السَّــماوةِ حتى حَلــبْ ! لندن 30 – 6 - 2002 |
شُــرفة المنزلِ الفقير |
|
|
الطِّلاءْ كان يَـنـزعُ في السقفِ أثوابَـه البِـيضَ في دَعةٍ وهدوءٍ ويُلقي بها كالنقودِ العتيقــةْ مرةً في أصيصِ الزهورِ وأخرى على رأسِ مَن يتأمّـلُ في الشّـرفةِ... الصبحُ رطْـبٌ وهذا الطلاءُ الذي ظلَّ يَـسَّـاقَطُ امتــدَّ حتى الحديقةِ في أســفلِ المـنـزلِ امتدَّ حتى حذاءِ الذي يتأمّـلُ في الشّـرفةِ ... امتدَّ حتى الهواءِ الذي يتنفّـسـُهُ ، ........... ........... ........... سـوف ينفضُ عن ثوبهِ ما تَســاقَطَ ينفضُ عن رأســهِ ما تَســاقطَ ... أو ربّـما امتدّتِ اليدُ حتى الحذاءِ ؛ ولكنّ أغنيــةَ الصبحِ أغنيــةَ العُـمرِ مُثقلــةٌ بِـنـثـيرِ الطِّلاء . لندن – 2/ 7 / 2002 |
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>
|
Page 7 of 7 |