|
قلعــةُ ألْسِــينور ( قلعة هامْـلِـت ) |
|
|
الخندقُ ذو الماءِ الأخضــرِ تعْـبُـرُه أغصــانٌ وعصــافيرُ وتَـعبُـرُهُ أحذيةُ السـوّاحِ وأشبــاحُ البحّــارةِ في سُـفُـنٍ غرقتْ... أنا أعبُـرهُ أيضاً ، لكني أتحَـسّـسُ ألواحَ الجســرِ أُحِـسُّ بها لـيِّـنةً ومُـباغِـتةً ماءً في لونِ الخشــبِ... القلعــةُ تسـكنُ في القلْـعةِ كالــدّمِ في الـدَّمِ ، أنتَ ، اللحظــةَ ، لن تتقــرّى ألواحاً أو حـَجَـراً لن تدخلَ من بابِ التاريخِ ولن تأنـسَ باللوحاتِ المعروضةِ في البهــوِ ولن تســمعَ وشــوشــةَ البحـــرِ الآنَ ســتدخلُ في نفسكَ كالحَـلَـزونِ اللاّئــذِ بالقوقعـةِ ... ............. ............. ............. الآنَ ، ســتهجِـسُ وقْـعَ خُـطىً في ليـــلٍ ناءٍ وسـتُنـصِـتُ للأنفاسِ المكتومةِ تُـنْـصِـتُ للدّرَجِ الصاعِـدِ نحــوَ الأســئلةِ ... انتـبِـهِ الآن ! لندن – 9 / 7 / 2002 |
|
مُسَـــوّدةٌ أُولــــى |
|
|
سـوف أمضي إلى المغربِ : انفتحتْ بابُ " ســبتـةَ "... لو أمهلَــتْـني قليلاً لخيّـمتُ خارجَ سـورِ المدينةِ وابتعتُ كوزاً وصحنــاً وأعـلَيتُ من بُرنســي منزلاً وأقمتُ الصلاة . .......... .......... .......... غير أني دخلتُ ، فلم يكترثْ حجرٌ لي ولم تلتفتْ ، في الغصون ِ ، المُــطـوَّقـةُ الآنَ أمضي إلى منزلٍ بالضواحي إلى منزلٍ بالضواحي القصـيّـةِ ، فلْتتركيني وحيــداً مع الكوزِ والصحنِ والبرنسِ الصوفِ : إنّ ســبيـلي الفلاةْ ... لندن 27-6-2002 |
صــباحٌ مـا |
|
|
قد تُتمتمُ : تَـمّـتْ تمارينُ هذا الصباحِ ... احتسيتَ ، بلا سُـكّـرٍ ، قهوةً واستمعتَ إلى نشــرةٍ ولففتَ الســجارةَ معتنياً ، ثمّ دخّــنتَـها هكذا ، في دقائقَ ، وانفلتَ اليومُ ... في الحوضِ لم تكنِ الحنفيّـةُ مغلقةً جيِّـداً كنتَ تسمعُ من غرفةالنومِ أرواحَــها تقطُـــرُ... الشمسُ لن تُـجتلى أمسِ كان المطرْ وغداً لن يكونَ الســـفرْ .............. .............. .............. غنِّ ، إنْ شــئتَ غنِّ : الســبيلُ إلى بيتها إســمُـهُ المســتحيلُ. لندن 29-6-2002 |
|
مُـتَـغـايِــرات 1 |
|
|
لا فجْــرَ في عدَنٍ ... كأنّ الصُّــبحَ سَــمْـتُ الشَّــمسِ والبحرَ الـمُـحيطَ الفورةُ الأولى بـمُـبتَـدأِ الخـليقةِ ، قُـلتُ يوماً : سـوفَ أُمْــضي الليلَ عندَ البحــــرِ رُبّـتَــما اقتنصتُ الفجرَ مثلَ الحُــــوتِ أو مثلَ الحمامةِ ... كان سِــيفُ البحرِ مرتخــياً ومُــؤتَـلِـقاً طَــوالَ الليلِ ، والأسـماكُ ، ناصعــةً ، تَـقافَــزُ ؛ لم أشــأْ أن أُغـمِـضَ العينينِ ، كنتُ أريــدُ فجراً فــي يَــدَيَّ ... فُـجاءةً ونــدىً ؛ ومضـيتُ في حُــلمي ... ............ ............ ............ تُـرى ، هل أُغمِـضَتْ عينايَ ، لَــحظةَ طِــرْتُ ؟ أمْ هـل كانَ إيكاروسُ في وهَــجِ الحريقِ ! .............. .............. .............. صـديقتي: لا فجْـــرَ في عدَنٍ ... لندن – 10 / 7 / 200 |
مُـتـغـايرات 2 |
|
|
هذه البلدةُ الـمُـطْـمئنة ُ تبدو من البحــرِ قَــفراً بلا ســاحلٍ غيــر خَـطَّـينِ : أخـضرَ : حيثُ امتدادُ الحــدائقِ أبـيضَ : حيثُ امتدادُ الفنــادقِ أمّـا المصــابيحُ فهي العيــونْ ... هذه البلدةُ المـطْـمئنةُ تبدو من التـــلِّ زهــراءَ ورْديّــةً تتدافَـعُ أمواجُـها في الشــوارعِ حيثُ الـمَـماشي غـصـونْ ... هذه البلدةُ المـطمـئـنّـةُ لن يَـتَـرذْرذَ بالـماءِ فيها أحــدْ لن يـغامرَ في البحرِ ، حتى ولو سـنتيمتراً ، أحــدْ لن يـغادرَها الـمُـتـرَفونْ زُمَّــجُ المــاءِ والنَّـورسُ الكَـهْـلُ هُــمْ أهْـلُـها الأقــربون ... لندن - 10 / 7 / 2002 ـــــــــــــ * البلدة المعنيّـة هي " إيسْـتْ بورن " Eastbourne |
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>
|
Page 4 of 7 |