السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 351 زائر على الخط
أوكتافــيــا طباعة البريد الإلكترونى

سـعدي يوسـف

تقومُ الليلَ ، أوكتافيا ، قياماً
وتهجرُني إذا طلَعَ الصباحُ
أحاوِلُ مُهْرةً ، فتروغُ طيراً
وألمُسُ جمرةً ، فالروحُ راحُ
على قَسَماتِها ضوءٌ وظِلٌّ
وتحتَ ثيابِها قصصٌ مِلاحُ
تظلُّ تطوفُ في الحاناتِ حتى
تقولَ الكأسُ : أينَ بنا يُراحُ ؟
*

بينَ السادسةِ ، الصبحَ
والسادسةِ ، المغربَ
تُمْضي أوكتافيا يومَ العملِ القاسي
في إحدى الحاناتِ
تقدِّمُ خمراً
وتُعِدُّ شطائرَ
أو تضغطُ قهوةَ إكسبرَسّــو...
أحياناً تخرجُ من خلفِ الكونتوارِ
لتوصِلَ فنجاناً أو كأساً
( ربُّ العملِ المتحفِّزُ كان يهوديّاً ) ...
*
و أوكتافيا ترى العسلَ المصَفّى
بكأسٍ مِلؤها ماءٌ قُراحُ
إذا سكِرَ الزبائنُ قدّمَتْها
لهم ، جرَساً ، فراحوا واستراحوا
أراقبُها على بُعْدٍ ، مكاني
بأقصى الحانِ ، أسمعُ ما يُتاحُ
فإنْ حلَّ المساءُ دنوتُ منها
لأصحبَها ، فتصحبني الرياحُ
كأنّ شميمَها راووقُ خمرٍ
تكدَّسَ في حوافيهِ الأقاحُ !
*
تخرجُ من حانتِها
( حيثُ العملُ المأجورُ )
لتدخلَ في أُولى حاناتِ الشارعِ؛
لكنّ لأوكتافيا ، الآنَ ، الأُبَّهةَ الـمُثْـلى ...
تختارُ لنا طاولةً
تجلسُ ، عنقاءَ ، وقد وضعتْ في بهجتِها
الساقَ على الساقِ
وتوميءُ كي تأتيها ساقيةٌ
تطلبُ ما تطلبُ ...
تغمزُ لي :
هاأنذا حُرَّةْ !

 
Overcoat.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث