الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 211 زائر على الخط
تـنــويعٌ صعبٌ طباعة البريد الإلكترونى

ســلامٌ على هضَـباتِ العراق
وشَـطَّـيهِ  ،  والـجُـرفِ ،  والمنحنى
على النخلِ...
والقريةُ الإنجليزيةُ الآنَ صارت تجرجرُ ، هُـوْناً ، ســحائـبَـها
والمساءُ ادَّنى
فهي تدفأُ ، كالقطِّ ، في نومـها
وتذودُ الكوابيسَ عن شــجرٍ أغرقـتْــه البحيراتُ ...
يأتي المساء

بطيئاً
ومنتظماً ( سوف تحصي ثوانيَـــهُ مرّةً )
هل ستغمضُ عينيكَ ؟
عند نهايةِ ذاك الـمَـمَـرِّ
ومن مُـرْتـبى النافذةْ
نهضتْ دوحةُ الجــوزِ ...
يأتي المساء
بطيئاً
ويزحفُ حتى يهدهدَ جفنيكَ :
هل تبصرُ السعفةَ المستحيلةْ ؟

ســلامٌ على هضباتِ العراق
وشـطَّـيهِ ، والجرفِ ،  والمنحنى ...
هل كنتُ أدري أنّ وجهي ، بـعدكَ ، الطــرقاتُ ؟
ابواباً مغلّـقةً تـركتُ ، ومنزلاً للـريحِ . لم تــكنِ
البلادَ ، ولم تكنْ أمواهُكَ الخضراءُ جابيتي . لـقــد
خلّـفْـتَـني في قــلعةِ الصحراءِ . مـاذا  أرتجـي
منكَ ، العشيّـةَ ؟ في الصباحِ خذلـتَـني ، ودخـلتَ
في الـثُّكُناتِ . قـلتَ :" الحربُ أجملُ " . لن تـرى
قدمَـيَّ بعد اليوم . إني منْـشِـدُ الطرقاتِ والحاناتِ ،
إني الشاعرُ الأعمــى . لـديّ من الخريفِ الجَـهْـمِ
موسيقى لألوانٍ . ومن مرأى الغروبِ غـضارةُ الوردِ .
وأسألُ عنكَ ، أسألُ عنكَ ، لكنْ مثل ما يتساءلُ الملدوغُ
عمّـا حلَّ في دمهِ . سلاماً ... لا أريدكَ أن تردّ ...
اقرأْ على الوشَـــلِ السلام !

وســلامٌ على هضَـباتِ العراقِ ...
الذبيحةُ في العيدِ ، بغدادُ في العيدِ ؛
تلك المقاهي: لها الشايُ مُـرّاً ،
وتلك الفنادقُ : سكّــانُـها الأبعدونَ.
الصلاةُ أقيمتْ
صحونُ الحساءِ  بها مرَقٌ من عظامٍ
ومن لحمِ سُـحْـليّـةٍ ...
والمساجدُ مغصوبةُ الأرضِ
أبـوابُـها للجنودِ ، مشاةً ، وبحّــارةً
وملائكةً طائرينَ
.............
.... ........
............
ســلامٌ على...

لندن 31 / 8 / 2003

 
bend_diwan.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث