السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 317 زائر على الخط
خـمسُ قصــائدَ طباعة البريد الإلكترونى
ســعدي يوســف

مدرســة المحموديّة

المرايا  هي الجدران ، وهي السقف . مرايا ذواتُ أشكالٍ : مثلّث . معين . مربّع . مستطيل. دائرة – المرايا ذواتُ ألوانٍ : أزرق. أخضر . سماويّ – المرايا نورٌ ملصَقٌ على الجدران – المرايا نورٌ يتدلّى من السقف _ الخشب شفيفٌ. من النافذة تأتي سعفةٌ تترجّحُ  مع نسيمٍ خفيفٍ ساخنٍ . الجســرُ ( ما زال خشباً ) يبدو من النافذة الأخيرة.والنهر الذي يقالُ إن في منتهاه المنزل الذي لن نراه : منزل بنات الشلبي . مطر. مطر. يا حلبي. عَبِّرْ بناتِ الشلبي  .مطر. مطر. يا شاشا. عَبِّرْ بناتِ الباشا. يا مطرأً من ذهبِ ! السيد علي الطبيب الهنديّ يسكنُ هو أيضاً في
أقاصي النهر التي لن نبْلغَها. حيّاتُ الماءِ تقطعُ النهرَ من ضفةٍ إلى أخرى. نحاولُ أن نُمسِكَ بخيطِ الفضّةِ المتعرِّجِ. الحيّاتُ تنزلقُ مراوِغةً .ســمَكُ الجِـرِّيّ يلتقطُ الطُّعْمَ الفقيرَ ، العجينةَ أو التمرةَ . سنجففُ جِلْــدَ الجِرِّيّ لنصنع طبولَنا في الهاجرةِ القائظة.خليل الطويل يُعَـلِّمُنا العربيةَ والجغرافيا . نحن الآنَ نعرف القارات . في أي قارةٍ نحنُ ؟إفريقيا معَنا. ستدقّ الطبولُ في الليلِ المحتدمِ.ونحن نختبيْ تحت ثياب أمّهاتِنا الطويلة لنتسلّلَ إلى حلقةِ الزارِ المختنقة بالبخور.أبو الخصيب كلُّها تدور حول المدرسة . أبو الخصيب هي المدرســة .المحموديّةُ هُدِمَت. المحموديةُ هُدِمَتْ على رؤوســنا ، نحن، أبنائها اليتامى.

لندن 17.12.2009
 
اليعسوبُ الذهبُ

غيرَ بعيدٍ عن مطعم أسماكِ " الشبّوطِ اليابانيّ "
وعند سياج ممرٍّ نحو الغابةِ حيثُ ثلاثُ بُحيراتٍ ترتشفُ النورَ،
شفيفاً
 في  هذي الساعةِ من يومٍ خريفٍ ...
كنتُ أحاولُ أن أتملّى غصناً مقطوعاً قذفتْهُ الريحُ إلى أعلى السورِ
وأن ألــمُسَ ما يهجسُـهُ الغصنُ المقطوعُ عن الشجرةْ .
كانَ أصيلٌ رطْبٌ
و أرانبُ في الـمَـرْجِ
وبِضعةُ أطيارٍ ســودٍ ...
وأنا ، غُـفْــلاً ، أتَـملّــى هذا الغصنَ المقطوعَ .
أقولُ لنفسي : هل سـيُــعِــيدُ الغصنُ الدّورةَ ؟
أعني هل سيعودُ الغصنُ المقطوعُ إلى أشجارِ الغابةِ في يومٍ ما ؟
هل سيعودُ الـنُّـسْــغُ إلى اللوحِ اليابسِ ؟
هل تَـخْـضَـرُّ الأوراقُ ؟
..........................
..........................
..........................
وفي مِثلِ الخطفةِ
في مثلِ اللهفةِ
في مثلِ غيابي ... حَطَّ على إبهامي يعسوبٌ ذهَبٌ .
لم أعرفْ : هل أنظرُ أمْ أشــعرُ ؟
واليعسوبُ ...
 أهذا اليعسوبُ الذهبُ، الشــيءُ  أم الرؤيا ؟

لكنّ اليعسوبَ ، خفيفٌ ، وشفيفٌ ، وحقيقيٌّ أيضاً
ويحِطُّ على إبهامي !
إن جناحَيهِ يرِفّانِ ، رقائقَ من ذهبٍ صاغتْــه ملائكةٌ ...
ويرِفّانِ على إبهامي ، فِعلاً !
.........................
.........................
.........................
هل يعرفُ هذا اليعسوبُ الذهبُ ، القصةَ :
هل سأعودُ ، كما سيعودُ الغصن المقطوعُ ، إلى الشــجرةْ ؟

لندن 23.09.2009

إضرابُ بَحّــارةٍ

ربما كان أوّلَ إضرابِ بَحّارةٍ في المياهِ التي تتسوّرُ أرضَ العربْ
كان إضرابَ بَحّارةٍ في مياهٍ عراقيةٍ
كان إضرابَ بحّارةٍ بين مِلْحِ الخليجِ وسَلْسـالِ شطِّ العربْ ...
أتذكّرُ عَمِّي : حميدَ الشهابِ ،
حميدَ الذي  لم أزلْ أتمَـثَّـلُــهُ كالفتى ...
قالَ:
كنّا وحيدينَ بين الرصاصــةِ والبحرِ.
لا أتذكّرُ ما قالَ عن ســجنِــهِ ...
كان أصغرَ أعماميَ .
الآنَ أسألُ : مَن يتذكّرُ إضرابَ بَحّارةٍ غير عمّي حميــد الشهاب ،
غيرَ عمّي حميد...

لندن  26.12.2009

الشــيوعيّ الأخيــرُ يُثرثِــر

قالَ الشـيوعيُّ الأخيرُ
وكان في مقهىً ، يُحَدِّثُ مَنْ يُحَدِّثُ مِن رفاقِ الأمسِ :
يا محمودُ
هل تدري بأني لا أُحِبُّ البيرةَ الســوداءَ ؟
عاماً بعدَ عامٍ بَعدَ عامٍ ، كان أهلُ بْــراغ يمتدحونَها
يتَـمَـطَّـقونَ بذِكْـرِها
وبِطَـعْــمِــها
حتى كأنّ البيرةَ السوداءَ ماءُ السلسبيلِ بجنّةِ المأوى
كأنّ البيرةَ السوداءَ كَـوثَـرُهُــم ...
ولكني أداعِـبُـهُـم ، وأمضي في الدُّعابةِ :
يا رفاقي
لا أُحِبُّ بْــراغ ...
لا أهلاً
ولا بَـلَـداً !
وأنتَ ، اليومَ ، يا محمودُ  ، تَشْــهَدُ
كيفَ تلعبُ بالعراقِ جماعةُ بْــراغ ...
*
الشيوعيُّ الأخيرُ
اختارَ ، بعدَ تردُّدٍ ، ما اختارَ :
كأساً من نبيذٍ أحمرَ .
المقهى صغيرٌ ، دافيءٌ
والنارُ نارُ جذوعِ صفصافٍ تَـضَــوَّعُ كالبَخورِ
البارُ من خشبٍ عتيقٍ ...
......................
......................
......................
ربّـما دخلتْ صديقـتُــهُ مصادَفــةً .

لندن 23.02.2010

تـهْــلِــيْــلــةٌ لِـطائرِ الفجرِ

طائرَ الفجرِ ، يا طائرَ الفجرِ ، ما أجملَكْ !
نَخْــلُــنا  ، والمنازلُ ، والوردُ … لَكْ
والسماواتُ لكْ .
طائرَ الفجرِ ، يا طائرَ الفجرِ ، ما أجملَكْ !
*
هَـلّـلَ النورُ
أَطْـلِقْ جناحَيكَ نحوَ الفَـلَـكْ .
أطْـلِق الصوتَ ، شَـدْوَ الضــياءِ الذي قَبَّـلَكْ
طائرَ الفجرِ ، يا طائرَ الفجرِ ، ما أجمـلَـكْ !
*
لن ترى قفصاً بَـعْــدُ
لن يتمكّنَ منكَ الشَّــرَكْ .
سوفَ يَـقْــوى جناحاكَ ، أمْـضى من النَّـسْـرِ أنَّـى سَـلَـكْ .
طائرَ الفجرِ ، يا طائرَ الفجرِ ، ما أنبلَكْ !

لندن 26.02.2010
 
 
Baghdad Cafe.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث