الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 219 زائر على الخط
ديوانان جديدان للشاعر ســعدي يوســف طباعة البريد الإلكترونى
Image
من " منشورات" الـجَـمل ، التي يتولّى شأنَها الشاعر خالد المعالي
صدرَ قبل أيّامٍ ببيروت ، ديوانان جديدان للشاعر سعدي يوسف .
الديوان الأول يحمل  عنوان " الديوان الإيطاليّ " ويقع في حوالَي تسعين صفحة
تضمّ القصائدَ التي كتبَها الشاعرُ في إيطاليا عن المشهد الإيطاليّ ، ومن بينها قصيدتان طويلتان
إحداهما بعنوان " قصائد  فورتَيسّــا " عن قلعة فورتيسّا الحدودية الشهيرة بين إيطاليا والنمسا.
والأخرى بعنوان " شِعاب جبليّة " تحتفي بالمشهد الريفيّ في جبال الأبنين.
من قصائد الديوان الإيطاليّ :
شجرةُ الـحَـوْرِ التي أراها
 
شجرةُ الحَور التي أراها من النافذة الكبيرة
في الغرفة الصغيرة ،
شجرةُ الحورِ هذه ظلّت تقاوم الخريفَ
حتى هذا اليوم الثامن عشــر من أكتوبـر .
فجأةً اصفَرَّ نصفُ أوراقِها
بينما ظلَّ النصفُ الآخرُ على خضرته الشاحبة .
اختفت الجبالُ ومنازلُها
حتى أضواءُ المساءِ المبكِّــرِ لم أعُدْ ألمحُها.
.........................
.........................
.........................
مطرٌ ضَبابٌ يهطلُ على القريةِ.
العصافيرُ وحدَها سعيدةٌ بما يَحدُثُ.

كوستا دي مورسيانو 18.10.2008
*
الديوان الثاني هو بعنوان:
في البراري حيثُ البرقُ
ويقع في ستٍّ وتسعين صفحةً تضمُّ خمسين قصيدةً ، تتناولُ الشوكَ والوردَ ، وما يجعل الحياةَ حياةً .
من بين قصائد هذا الديوان :
اســتقالةُ الشــيوعيّ الأخير

قال الشيوعيُّ الأخيرُ :
سأستقيلُ اليومَ
لا حزبٌ شيوعيٌّ ، ولا هم يَحزَنون !
أنا ابنُ أرصفةٍ
وأترِبةٍ
ومدرستي الشوارعُ
والهتافُ
ولَسعةُ البارودِ إذ يغدو شميماً ...
لم أعُدْ أرضى المبيتَ بمنزلِ الأشباحِ ،
حيثُ ستائرُ الكتّانِ مُسْدلةٌ
وحيثُ الماءُ يأْسَنُ في الجِــرارِ ،
وتفقدُ الصوَرُ المؤطَّـرةُ الـملامحَ ...
.......................
.......................
......................
أستقيلُ
وأبتَني في خيمةِ العمّالِ مطبعةً
ورُكْناً ...
سوف أرفعُ رايتي خفّاقةً في ريحِ أيلولٍ
مع الرعدِ البعيدِ ، ومَـدْفَقِ الأمطارِ ،
أرفعُها
ولن أُدْعى الشيوعيَّ الأخير !
*
الليلُ يأتي.
لندنُ الكبرى تنامُ كعهدِها ، ملتفّةً بالمعطفِ المبلولِ
أمّا في الضواحي ( ولأَقُـلْ هَـيْـرْفِـيْــلْـد) حيثُ يقيمُ صاحبُنا
الشيوعيُّ الأخيرُ
فقد أقامتْ ربّــةُ الأمطارِ منزلَــها عميقاً في العظامِ ...
اللعنةُ !
انتفضَ الشيوعيُّ الأخيرُ :
إن استَقَـلْتُ ، فأينَ أذهبُ ؟
إنّ ثمّتَ منزلاً لي ،
فيه عنواني المـسَـجَّـلُ ...
ولْـيَـكُـنْ بيتاً لأشباحٍ !
سأسكنهُ
وأسكنُهُ
لكي أُدْعى الشيوعيَّ الأخير !
02.09.2008 لندن
 
اخر تحديث الأربعاء, 10 فبراير/شباط 2010 17:41
 
Saadi in a syrian cafe.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث