الثلاثاء, 23 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 755 زائر على الخط
سعدي يوسف طباعة البريد الإلكترونى

بيار أبي صعب

معظم قصائد الديوان الجديد قرأناها هنا أو هناك، في موقع «كيكا» مثلاً. لكن الاحساس بأنها أليفة، له على الأرجح أسباب أخرى. وحين نعود إليها متجاورة في كتاب («قصائد الحديقة العامة»، منشورات الجمل)، نتيقّن أكثر من تلك الإلفة، نروح نبحث عن سرّها. إنّه شعر التيه، تيهنا، بلغة مصفّاة كما قهرنا. شعر وجوديّ وحميم، سياسي (نعم سياسي!) وعبثي، متْعويّ ويائس (هناك من سيذكّرنا أنهما غالباً وجهان لعملة واحدة، منذ أبي نؤاس وحتّى الماركي دو ساد). شعر يلقي نظرة مراهقة ورقيقة، متعبة ومريرة، على الناس والأشياء والمدن. شعر وقوده الذاكرة المتاجّجة أيضاً، الأدبيّة والشخصيّة، الفرديّة والجماعيّة... شعر مسرحه العالم، كما هي الحال لدى سعدي منذ التسعينيات على الأقلّ. والجزء السادس من «الأعمال الشعريّة» (عن الدار نفسها)، يأتي بمجموعاته الست ليذكرنا بذلك: إنّها قصائد الألفيّة الجديدة.

بغداد داستها «البرابرة»، وانحسر الأمل الأخير بمصالحة مع الذات. الأصدقاء يرحلون، و«العواصم تتداعى»، والشيوعي الأخير أضاع طريق البصرة (لم يبق له إلا «الجنّة»)، أوليس أضاع الطريق إلى إيثاكا. سعدي انغلق عليه المنفى اللندني. فلم يبق سوى التسكّع على قارعة الكوكب. استحضار الندمان. مهادنة الوقت في «البار الايرلندي»...
الأحلام لم تفقد شيئاً من صفائها. هناك الحنين أيضاً. الندم على أعمار ومواطن ومدن. وذلك «الرف في غرفة الفندق»، في قصيدة مهداة إلى جليل حيدر. إنها يوميّات المنفيّ المضيء: «... بعد غدٍ/ سوف أمضي إلى الساحةِ/ الراية الفوضويّةُ لي.../ سوف أرفعها، عالياً، في مهبّ الرياح!». لا شكّ في أن سعدي التقى هناك صديقي ليو فيري.

 
hafeed.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث