ســعدي يوســف صديقٌ كريمٌ كنتُ مُنَعَّماً بصداقته وحنانه ، مُذْ كنتُ في الأردنّ ... هذا الصديق الكريم حوَّلَ إليّ ، أمسِ الأوّل ، تقرير منظمة العفو الدولية عن العراق . التقرير مُتقَنٌ في رصدِ ما يمكنُ قولُهُ في المحافل الأنيقة ، أعني تلك المادة التي لا تجرح الأعصابَ ، ولا تؤدي بالسامعِ إلى احتجاجٍ غيرِ منضبطٍ ، كأنْ يقول : اللعنة على جورج دبليو بوش ... ماذا فعلَ ؟
أمّا أنا ، القارئ تحت السطور ، وبينها ، فإنني لَقادرٌ على أن أجرحَ رُسغي حتى النهاية ... لكن الفداحة ليست هنا . الفداحةُ – الفضيحةُ هي أن الذين أعَدّوا تقرير منظمة العفو الدولية عن العراق ، هم أنفسُهُم الذين أسهموا ، بالفعل ، والقول ، في التخطيط لاحتلالِ العراق ، وتنفيذ هذا الاحتلال ... بل كان لهم دورٌ بارزٌ في ما أعقبَ الاحتلال من تزوير انتخابات ، وتلفيق مؤسسات إعلامٍ ..., الخ ! والأسماءُ لها مُسَـمَّـونَ بطبيعة الأمرِ . كم هو مسكينٌ هذا العراقُ الذي أحِــبُّــهُ حدَّ الحماقة ! لندن 10.04.2008
|
اخر تحديث الخميس, 10 أبريل/نيسان 2008 19:12 |