الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 254 زائر على الخط
سعدي يوسف "يحرث" في أرضٍ بِكْـرٍ وسواه "يزرع" في أرضٍ جاهزةٍ طباعة البريد الإلكترونى

لمناسبة صدور ديوانه الأخير
صياد السمك في بروكْـلـِـين : بندولُ الشعر المتنقل من بغداد إلى نيويورك
عواد ناصر
 "صياد السمك" أغنية عراقية شهيرة بصوت الراحلة صديقة الملاية وأغنية صينية شهيرة أيضاً!
المجموعة الشعرية الجديدة تعزز سعدي منهجاً ولغة في الشعر، بل في المغامرة برمتها.
لم تعد الكتابة عن شعر سعدي يوسف تأتي بجديد إلا بشروط نقدية جديدة تكتشف مستويات غائبة أو مغيبة من تجربته الفنية.
من هنا أرى إلى المشقة التي ستواجه الناقد العربي وهو يتصدى لمثل هذه المهمة، فنقدنا احتفالي أو إنكاري، خصوصا أن سعدي يوسف نقل الشعر إلى مساحة

آيديولوجية كانت محرمة، قبل تصريحه الشيوعي (شعرياً) فنقصت المحرمات العربية واحداً بفضل الشعر، شعر سعدي، لا بأريحية النقد العربي أو ديمقراطيته، وهو نقد غائب أصلاً في الحالين.
قراءة المجموعة، هذه، تحيلنا، مجدداً، إلى نقد الشعر لا تذوقه، رغم أن النقد العربي، تاريخاً، بدأ ونشأ و "ترعرع" على عكازة التذوق والذوق والذائقة، كما قيل.
إعجابنا بشاعر، أو عدمه، لا يصنع شاعراً ولا يلغي شاعراً.
عدم إعجابي بشعر سعدي يوسف، مثلاً، لا يزحزحه – قيد فاصلة عن مكانته الراهنة.
إعجابي، أو إعجابك، بشعره، قد يبهجه لكنه لا يضيف له قيمة فنية، ربما يرفعه معنوياً.
لو اخترنا، مثلما فعلت، ثلاث قصائد عشوائياً من هذه المجموعة، يجدها القارئ منشورة مع هذه المقالة، مثل "هدية صباحية" و "في البحر الكاريبي، في يوم ما" و "سأحاول ألّا أقول شيئاً" لوقفنا على ثلاث تجارب داخلية مختلفة: الأولى، قصيدة ضدية، هجومية، على العراق دولة وزعماء ولصوص وعملاء.
الثانية، قصيدة تدفع بقارئها إلى منطقة حائرة بين التوثيق والخيال، ولشاعرنا تجربة رائعة عبر قصيدته (أوراق من ملف المهدي بن بركة) التي قال عنها محمود درويش إنها كشفت له من المعلومات أكثر مما كشفته وسائل التحقيق ووسائل الإعلام!
الثالثة، قصيدة تشتغل في (الطبيعة) التي شغلت الشاعر في سنواته الأخيرة لكن ثمة سطر فيها مغرض ويدعو للتوتر: (غرابٌ كان  يَنقرُ ، باحتدامٍ ، جُـثّـةَ السنجابِ).
القصائد الثلاث مختلفة لكنها تداور مادة خاماً واحدة، رغم انتقالها، مثل بندول بين أقصى العالم نحو أقصى العالم: بغداد – بروكلين.
سعدي يوسف "يحرث" في أرض الشعر بينما آخرون "يزرعون" في أراضٍ أخرى.
من يحرث يشق ويقلب ويحلم.
من يزرع يؤدي عملاً جاهزاً في أرض "حرثها" سواه وينتظر نتائج محسوبة.
يدرج سعدي يوسف الشأن السياسي في ثنايا قصيدته، موضوعاً لا شعاراً.
هل يخطئ سعدي يوسف؟
نعم، ولماذا لا يخطئ؟
حتى الله استأنف قراراته بشأن رسله إلى الناس بالتعاقب المعروف.
يكف الشاعر، أي شاعر، عن شاعريته عندما يكتمل ويتكامل ويتم، الشاعر ليس نصاً منصوصاً، هو حياة قوامها المغامرة الفنية، وهذه المغامرة ليست معادلة رياضية أو هندسية متى بدأت بمفروض صحيح فالبرهان صحيح، بل هي انقذاف في مجهول يؤدي بصاحبه إلى التهلكة حتى لو بدت غير ملحوظة عيانياً.
عندما يخوض الشاعر معاركه، خارج القصيدة، في الشارع العام فهو يتعرض للكمات التي توقعه أرضاً، وقد يوقع خصمه أرضاً، ويتلوث قميصه بالقاذورات وربما يسخر منه المارّة.
لكن في الشعر تشفى الكدمات ويُغسل القميص ويتعلم المارة ما اقترفوه بحق الشاعر.
 عن سؤال صحافي وجّه إليه بصدد كثرة ما يكتب وينشر في لندن قال:
"ليس لدي ادعاءات، إنني مستعد أن أتخلص من 90 % مما أكتب، أستطيع
أن أحذف كل ما كتبت وأكتفي فقط بعشر قصائد أقول إنها هي كل ما
كتبت، ولكن حتى أصل إلي هذه القصائد العشر لابد أن أكتب ألف
قصيدة. وأنا لا أضع ما أكتبه موضع القداسة، لأن على المرء ألا
يعجب اعجاب التباهي بما كتب، لأن الفن يظل دائما بعيدا، ومهما
بلغ الإنسان من نجاح ، أو مما ظنه هو أو الآخرون نجاحا يظل الفن
بعيدا، نحن نحقق شيئا ونقترب خطوة إلي الأمام، ولكن الفن يبتعد
خطوة".
 القول السالف هو ما لم يجرؤ نقاد يوسف، من محبيه أو كارهيه، على قوله!
في العراق، الملتبس ثقافياً، وضمناً سياسياً، عانى الشاعر العراقي، سعدي مثلاً، في الثقافة العربية، وهي ثقافة إعلام عموماً وخصوصاً، التباسات واحراجات لا قِبَلَ للقصيدة لتحملها وهي مخلوقة ترود مساحات بعيدة وغريبة عن المتداول الشعري - الإعلامي، مما جعل شعراء من بلدان عربية أقل قيمة بكثير من قيمة سعدي أن يتصدروا الواجهة.
وإذا كان الشعر، عبر تاريخه الحديث، على الأقل، ينطوي على ذلك الجوهر الديمقراطي، حسب قولة روزنتال، فما بالنا بثقافة عربية مكرسة بجملتها لـ ANTI DEMOCRACY عبر قرون وتحديداً منذ نشوء الدولة العربية الحديثة التي احتاز استقلالها الهش، مطلع القرن الماضي، ضباط الانقلابات العسكرية وألقوا بها في آتون الشعار والشعار المضاد فاغترب الشعر وأهله، تلك الغربة المركبة.
لوح الإعلام العربي، طويلاً بشاعر مثل محمود درويش، بوجه (دويلة العصابات الصهيونية) ليس لأن محمود شاعر كبير يستحق أكثر من استعماله الإعلامي عربياً، بل لأن محمود صرخ بوجه الغزاة (سجل أنا أنا عربي) ومحمود نفسه رفض مئات المرات قراءتها في أماس شعرية أمام جمهور عربي ألح على الشاعر قراءتها لأنه، كما أعلن مراراً وتكراراً: يا جماعة، إنها قصيدة قيلت بوجه المحتل ولا معنى لأن أقولها أمام شعبي العربي.
  واحتلت قصيدة مثل (لا تصالح) لأمل دنقل المشهد العربي العروبوي ليس لأن أمل شاعر كبير بل لأنه، حسب المشاعر السياسية، قذفها بوجه أنور السادات، وهكذا ثمة شعراء احتلوا المشهد الإعلامي بما أتيح، أو لم يتح، لهم من مساحات نسبية شعرياً وغنائياً، بقصائد شعبوية، لا شعبية، تخاطب الغريزة اليومية للناس ولا تفتح أفقاً، فتكرست صورة للشعر العربي تستجيب للذوق العام الذي تشكل سنين عددا تحت وطأة الأيديولوجيا القومجية والوطنية الشعارية واليسارية المطلبية، وهنا تكمن اقتراحات سعدي الشعرية في أنه تمسك بسلطته الفنية مقابل سلطة البله السائد، حكومة وشعباً، فنقل القصيدة العربية من كونها قصيدة سياسية إلى سياسة شعرية.
سعدي يوسف ليس زعيم حزب أو ممثل كتلة سياسية إنه شاعر من بين شؤون، بعد الشعر، السياسة مواطناً معنياً بعالم مضطرب وليس على ما يرام، مثلما كتب الناقد البريطاني البروفيسور س. م. بورا عن ت. س. إليوت بأن كتب قصيدته (الأرض اليباب) وهو في حالة حزن قصوى على العالم.
ما أشد عبارة هذا الناقد شبهاً بشعر سعدي عندما قال عن إليوت: "إن إليوت... اكتسب الدقة المتناهية في معرفة قيمة الكلمة والحذر الشديد في اختيارها والتوصل إلى تكوين أسلوب خاص به، خصوصية تامة، دائم الحيوية والتميز".
من هنا ينبغي أن ننطلق لقراءة سعدي يوسف والتعرف على حكمته وشططه في آن، لأنه شاعر يتعاطى السياسة شعراً وليس سياسياً يكتب الشعر بعد أن يفرغ من جريمة قتل أو صفقة تهريب أو عملية غسيل أموال.
عندما يعلن سعدي يوسف أنه (الشيوعي الأخير) عنواناً لمجموعة شعرية وفي مقالات أدبية وسياسية لا يعنى بإبراز هوية أيديولوجيته قدر عنايته في خوض غمار لعبة خطرة أشبه بدخول ممر ناري ليخرج سالماً كالسحرة.
عندما سئل عباس بيضون في برنامج تلفزيوني عن ماضيه الشيوعي قال: إن انتماءه كان جزءاً من اللعبة الشعرية.. اللعب مع المستحيل.
سأحاوِلُ ألاّ أقولَ شيئاً
 كانت غيومُ الصُّـبحِ باردةً ، مخلخَــلةً
وكان الماءُ يصعدُ  من حشيشِ الـمَـرْجِ نحوَ  الغيمِ ،
ثَمَّتَ ترتعي الخيلُ …
الـمَراكبُ في القناةِ
وفي الـمَراكبِ كان شايُ الصُّبحِ خيطاً من دخانٍ في الـمَداخنِ ؛
لا طيورَ هُنا  .
غرابٌ كان  يَنقرُ ، باحتدامٍ ، جُـثّـةَ السنجابِ .
والورقُ الذي قد كانَ حتى أمسِ بُـنِّـيّـاً على وجه الحديقةِ ، صارَ يَسْــوَدُّ .
النوافذُ رُقِّطَتْ بِـنَـثِــيرِ  بلّــورٍ .
أيأتي الثلجُ ؟
سوف يدورُ في دفءِ القناني
في جذورِ الكَـرْمِ
والليلِ
النبيــذُ …
لندن  11.12.2006

هديّــــــةٌ صــباحيّــة
لصبّاغي جزمةِ جورج بوش ، وَلِــيِّ النجفِ الذِّمِّـيّ
و لأحفادِ لصوصِ الحربِ
 وأبناءِ الإقطاعيينَ العربِ الأغرابِ ؛
لِـمافيـا  التهريبِ
و زهرةِ  لورداتِ الحربِ
 وأبناءِ الإقطاعيينَ الكُـرْدِ الأغرابِ ؛
لرجالِ الدين الـمُـخْتَـرَمين ،
ولخرِّيجي كلّياتِ الجاسوسيةِ في واشنطنَ
أو لندنَ
أو بودابستَ ...
لأحزابٍ تشــربُ نفطاً أخضرَ
للكتّابِ المأجورينَ بدولارٍ للصفحةِ
للوزراءِ الأوباشِ
لزبانية التزويرِ ، ونجّـاري كرســيّ النائبِ
للنسوةِ مـمّـنْ أدْمَـنَّ معاشــرةَ النسوةِ أو ضبّاطِ المارينز
لِـحُسينيّاتِ الطلقةِ ، واحدةً ، بـمؤخّــرةِ الرأس ،
لمساجدِ قطْعِ الرأسِ ...
 لكُمْ
لي
للناسِ جميعاً في كوكبنا الأرضيّ  ؛
أقولُ :
ليأخُذْ كلٌّ منكم ، هذا الصُّبحَ ، هديّــتَــهُ  ...
رأساً ، في طبَقٍ مضفورٍ من حيّاتِ جهنّــمَ .
*
أيُّ عراقٍ هذا؟
أيُّ عراقٍ جاء َ بهِ  السُّـفَهاءُ   الخَـوَنــــةْ 
ورجالُ الدين الـمُخْـتَـرَمون ؟
أيُّ عراقٍ جاءَ  بهِ  أردأُ  مَن سكَـنَ البيتَ الأبيضَ ؟
أيُّ عراقٍ يخذلُــهُ ،  في الغــابةِ ، حتى الله  !

لندن 6.11.2006  

في البحر الكاريبيّ  ، في يوم ٍما
 
في البحر الكاريبيّ ...
بين جامايكا ، وهاييتي ، وبَربادوسَ  ،
وفي قَــمْرةِ قُرصانِ الملِكِ
الْـتَــمَّ  ثلاثةُ أوباشٍ :
أوّلُهم  - قرصانُ الملِكِ الإسباني فيليب الثاني
) أميرالٌ في الأسطول الملكـيّ )

ثانيهم  - قرصانُ إليزابَث الأولى ، فرانسِسْ دْرَيك
ثالثُهم  - قرصانٌ أبحرَ من مرسيليــا ... ذئبَ بِحارٍ حرّاً  ؛
.............................
.............................
.............................
بَسَــطَ الأميرالُ خرائطَهُ
) عبدٌ أسودُ في بدْلةِ ليلٍ بيضاءَ موشّاةٍ ذهباً  أبعَدَ أقداحَ الخمرِ  )
قالَ الأميرالُ : البحرُ الكاريبيّ بُحَيرتُنا  ،
ذهباً
وعبيداً
وثماراً ...
لكنّ سفائننا ، أحياناً تتصادمُ  .
 ليست كلُ رياحِ الكاريبيّ مواتيةً ،
 ولا كلُّ قباطنةِ
الســفُنِ اللائي تُـبحـرُ عبرَ موانيءِ هذا البحرِ مسيحييــنَ تُقــاةً .
أنتم ملاّحـونَ
كما أنا ملاّحٌ .
 فلْـنتفاهَمْ !
 أوَ ليس الخيرُ لنا أن نتقاسمَ ؟ 
أعني : هل يمـــكنُ أن
 نقتسمَ البحرَ ؟
 لفيليبَ الثُّلثُ .
 لإليزابَثَ ثـُلْثٌ .
 والثلثُ الباقي لحُثالةِ أوروبا ...
*
قال له فْـرانسِسْ دْرَيك :
حسناً !
لكنْ كيف نسمِّـي البحرَ ثلاثةَ أسماءٍ ؟
كيفَ يَبِـيْنُ مــُكلأُّ  هذا  ، ومـُكَلأُّ ذاكَ ؟
ومَن سوف يُهيِّيءُ  للبحّارةِ خمراً ونساءً ؟
مَن سيُمَسِّــدُنا ، ويُقَبِّلُ أرجُلَنا قَـبْلَ
الأيدي ؟
مَن سوف يُجَـنِّـدُ حمّالينَ ونخّــاسينَ   لنا ؟
هل سنُسمِّي الأقســـام  ؟
*
كان الأميرالُ أعَدَّ  لكل سؤالٍ عِدّتََــه .
قالَ : القسمُ الأولُ سوف يسمّى كُورديولان ،
 أي مِن كُوردِيالـِتي Cordiality
والقسمُ الثاني سيُسَمّى سنِـيستان  ،
 أي مِن  Sun & Stance  .  وقفة الشمس .
أمّا القسمُ الثالثُ فالأفضلُ أن يدْعى شـِيــئــِسـتان  ،
 أي مِن  Shy & Stance
والمعنى : وقفةُ الخجل .
 ( التأويلُ باللغة العربية من المخطوطِ الأصلِِ قام  به  ، مشكوراً ،  الشاعـرُ
العراقيّ  المقيمُ في لندن ،  سعدي يوسف ).
*
أخرجَ أوّلُهم خاتمَهُ .
 أخرجَ ثانيهم خاتمَه .
 أخرجَ ثالثُهم خاتمَهُ .
 خُتِمَ الأمرُ :
لقد قســموا البحرَ ثلاثةَ أقســامٍ .
والعبدُ الأسودُ في بدلتِه البيضاءِ الذهبيةِ عاد ليملأ أقداحاً ذهباً ...

كان الليلُ الكاريبيُّ مليئاً بالأقمارِ
وبالأسماكِ الفضّةِ
والقيثاراتِ
وكانت قَمْرةُ قرصانِ فيليب الثاني الخضراءُ متعتَـعـةً .
*
نامَ ثلاثـتُهم في الفجرِ ...
*
لم يعرفْ حتى البحّارةُ كيف جرى الأمرُ  ...
البحرُ الكاريبيُّ تلاشــى مثل ســرابٍ ،
وســفينتُهمُ تتقلّبُ ، سادرةً ، هائجةً ، نحو مثلّث برمودا ...

لندن 09.10.2006

 
kharif_diwan.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث