الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 287 زائر على الخط
البؤسُ العراقيّ في حملة الرئاسة الأميركية طباعة البريد الإلكترونى

ســعدي يوســف
 
يبدو العراق المسكين ، المستعبَد ،  من جانب الاحتلال ومَن ولاّهُم الاحتلالُ  أمرَه ، من المتديّنين الكاذبين والعملاءِ ، أقولُ يبدو هذا العراقُ المسكينُ هو الغائب الأكبر في سُــوق هرَجِ التنافس على البيت الأبيض .
إنْ ذُكِرَ الغائبُ ، جاءَ ذِكْــرُهُ  في سياق  " القفشة " والمفارقة المضحكة  ، وهو سياقٌ  غير  مَـعْــنِيٍّ بالعراق ، قدرَ  عنايتِهِ  بالماراثون الطويل إلى واشنطن العاصمة .

المرشَّح الجمهوري ماكين  ، قد كان قال إن الولاياتِ المتحدة ستبقى مائة عامٍ في العراق ، تعقيباً على قولٍ لجورج دبليو بوش جاء فيه أن جيش الاحتلال سيبقى خمسين عاماً أو نحوَها  .
ثم استدركَ بعد أن شعرَ بهول السنوات : لم أقصدْ مائة عامٍ بالتمام والكمال ، بل قصدتُ أننا سنبقى في العراق مثل ما نحن في اليابان وألمانيا ... خمسين أو ستين عاماً  !
وردّاً بالقفشة على ماكين قالت هيلاري كلِنتون : هو يقول سنبقى هناك ستين عاماً ، وأنا أقول إني سأسحب الجنود خلال ستين يوماً .
أمّا باراك أوباما ،  المرتعِب من لونِهِ ، ودعوى إسلامِه ، فهو لا يجرؤ على الإتيان بأيّ وعدٍ  يتعلّق بالعراق ، سواء كان الوعدُ مُلْزِماً ، أم غيرَ مُلزِم (  على عادة السياسيين البورجوازيين أوّلاً وسواهم ثانياً ) .

*

لكنّ الثقل الفادح للتخبُّطِ في العراق  سيظلّ فادحاً .
أعني أن زمن الخطابة سينتهي مع انتهاء الحملة ، وانتخاب الرئيس الأميركيّ الجديد ،  ليأتي السؤالُ الأساسُ :
والآن ... ما العمل ؟

*
الشعب الأميركي كان  وضعَ الديمقراطيين أغلبيةً في الكونغرس لأنه  رفضَ الحربَ .
الشعب الأميركيّ يريد وضعَ حدٍّ  لهذه المغامرة الشرّيرة التي مرّغت بالوحل شرفَ الشعب الأميركيّ وقِـيمَـه التي دوّنها الآباءُ المؤسِّــسون في دستورٍ  حُرٍّ .
يريدُ وضعَ حدٍّ لهذه المغامرة الشريرةِ التي خلّفت عشرات الآلاف من الجرحى الأميركيين والمعوّقين والمختلّين عقلياً ، والآلاف من القتلى برصاص العراقيين .
يريد وضعَ حدٍّ لهذه الحرب التي كلّفت العراقيين من الضحايا قدرَ هيروشيما مزدوجة .
يريد وضع حدٍّ لهذه الحرب التي أتت بفضيحتَي أبو غرَيب والفلّوجة .
يريد وضعَ حدٍّ  لهذه المغامرة الشريرة التي رفعت سعر البنزين إلى أربعة أضعافه في الولايات المتحدة  ، وجعلت البلاد تغطس أكثر فأكثرَ في الديون ...
الدولار لم يَعُد العملة الصالحة للتداول عالمياً .
الروبل ( مثلاً ) صار أقوى بكثيرٍ  من الدولار  !

*

يوم الحساب آتٍ ، لا ريبَ فيه .
فليستعدّ المستعدّون للهروب الأكبر من العراق الذي لن يظل مسكيناً ...
العراق الغائب في الماراثون .
العراق الحاضر في كوابيس البيت الأبيض !

لندن 26.02.2008

 
Hayat_fi_Kharita_Cover.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث