نبيذ سانت إيمِليون Saint Emilion Wine |
|
|
ربّما ظنّـني الناسُ بطرانَ : ما سانتْ إيمليون ؟ أنت الشقِيُّ الفقيرُ الـمُوَكَّلُ بالبصرةِ ... اخجَلْ قليلاً ! أهذا الذي جئتَ تحكي لنا ، بعد كلِّ المذابحِ ؟ عن سانتْ إيمِليون ؟ حقاً ، إذاً ... أنت تسكنُ حاناتِ لندنَ ! * صبراً ! ألم تعرفوا الجنرالَ الفرنسيَّ روجكوف ؟ Rougecoff كان في البصرةِ ... الجنرالُ الفرنسيّ روجكوف قد جاءنا من نخيلِ السماوةِ ! ( أحكي عن الـ 91 ... ) كي يقطعَ الخبزَ والماءَ عن قَطَعاتٍ عراقيةٍ بين خَورِ الزبيرِ وســفوانَ ... والجنرالُ الفرنسيُّ روجكوف كان يحبُّ النبيذَ وكانت له في المساءِ زجاجتُهُ : سانتْ إيمليون ... * أمّا أنا ... الحارسُ الأبديُّ المُوَكَّلُ بالبصرةِ النخلِ فالليلُ لي ليلُ هذا السبيلِ العجيبِ السبيلِ الذي ينجلي في زجاجِ القناديلِ في قطرةٍ من نبيذ ... * على كاتب السطور أن يتدخّل الآن . ليس لأن النصّ اكتمل بل لأنّ النصّ يبدو كأنه اكتمل . سيفرح أحدهُم ويقول : ألم أُخبرْكم أن سعدي يوسف يقع في فخِّ اعتياداتِـــه ؟ كاتبُ السطور يقول : الأمرُ حقٌّ . لكن سعدي يوسـف حذِرٌ أيضاً . بمعنى أن بمقدوره إنقاذَ سُمــعتِهِ في اللحظـةِ الأخيرة . * هكذا سوف أسألُ نفسي : وما شأنُ هذا النبيذِ الفرنسيّ ؟ أقصدُ : ما أنا والأمر ؟ إنْ كان روجكوف يشربُه فلْيَكُنْ ! ليس أمراً عجيباً ... نعودُ إلى أولِ القصةِ : الشاعرُ احتاجَ أن يتدرّبَ . جاءَ النبيذُ . وجاءَ مع الكأسِ روجكوف . جاءت إلى الغرفةِ الحربُ والبصرةُ ... الشاعرُ ، الآنَ ، يختنقُ . الشاعرُ الآنَ يلهثُ : أينَ الهواء ؟ * كاتبُ السطور ِ يتدخّل ثانيةً : هذا اليومَ ، ذهبَ سعدي يوسف إلى أسواق تيسكو TESCO اشترى زجاجتي نبيذ سانت إيمليون بنصف السعر Half price ( مصادفةٌ مَحضٌ ) وعاد إلى منزله بالضواحي ينتظرُ المســاء . * عليه أن يحتفل بالرابع عشر من تمّــوز ... لندن 13.07.2007
|