ســـعدي يوســف كم ساءلَـتْني ، مثلكِ ، امرأةٌ : هل استمتعتَ بالميلادِ ؟ أينَ ذهبتَ ؟ هلْ…؟ يا صوتيَ الآتي إليَّ ، مُطــوَّحاً ، بردانَ ، من طرفِ المدينةِ أنتَ تسألــني ( الحقيقةُ أنتِ ) هل لامستُ نجماً في نهارِ العيدِ ؟ تِـبْـراً أو لُــباناً … هل مررتُ ببيتِ نارٍ كي أُزَمزِمَ ؟ هل بكيتُ بحائطِ الــمـبغى لأدفعَ عنهُ أحجاراً ورَجّــامينَ ؟ هل أشــرعتُ نافذتي ليدخلَــها غناءُ السائرينَ إلى خنادقِــهم ؟ وهل …؟ يا صوتيَ الآتي إليَّ : أقولُ ، في الميلادِ كنتُ أسيرُ وحدي في الضواحي ؛ استوقَــفَــتْـني ، ثَــمَّ ، عابرةٌ وقالت لي : غريبٌ أنتَ ؟ لا امرأةٌ ، ولا ولَــدٌ لديكَ … لتعرفَ الميلادَ عندهما … فَــكُــنْ عندي تكُــنْ في بهجةِ الميلادِ والأعيادِ … كنْ عندي لتعرفَ أن مائدةَ الفقيرةِ خيرُ ما في الكونِ كنْ عندي لتعرفَ أنّ ما يُدْعى الضــياعَ هو السبيلُ وأنّ نجماً ليس يطلُــعُ من فراشـــي ، مستحيـــلُ . لندن 4/1/2006
|