الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 264 زائر على الخط
الـمماليك وأيامُهم الزائلة ... طباعة البريد الإلكترونى

سـعدي يوسـف
نوري المملوكي ، رئيس هيئة الخدم المحليين للإدارة الاستعمارية في العراق ، ذهب إلى عَمّان ، ليتلقّى الأوامر من مخدومه ، الذي كان أعلن قُبَيلَ وصوله العاصمةَ الأردنيةَ أنه ذاهبٌ إلى هناك " ليقول لا ليستمع " . الرئيس الأميركي على حقّ ، إذ أن هذه ، هي، تماماً ، طبيعة العلاقة بين السيد والعبد ،العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، العلاقة بين المالك والمملوك ، العلاقة بين وليّ الأمر الذِّمِّــيّ  ، وبين عبدِه نوري المملوكي . هذا " البيّاع " بالتعبير الجزائري ، شأنه شأن سلفِهِ الطالح أبو حفصة الجعفري ، هو من بين من قدّموا " حزب الدعوة " هديةً للمستعمِرين ، بُغيةَ أن ينالوا حظوةً تؤهِّلُهم لأن يكونوا خدماً ، ومماليك ، وماسحي أحذيةٍ لضبّاط المارينز  ، ومـنفِّذي أوامر ليست لها نهايةٌ . لم يكن الأميركيون أكثرَ صراحةً يوماً ما مثل صراحتهم حول زيارة جورج دبليو بوش عَمّـان . قالوا  على أكثر من لسان ، وفي أكثر من منبرٍ رسميٍّ أو غيرِ رسميّ ، إنهم يريدون تشديد الضربة على مقتدى الصدر وأتباعه من فقراء الضواحي ، بل طالب مسؤولون ، جهاراً ، بتصفية الرجل ، وقتله  ، باعتباره " أخطر رجلٍ في العراق " .وتدور شائعاتٌ حول تموضعٍ جديدٍ للقوات الأميركية ، يوفر حوالي ثلاثين ألف جنديّ أميركيّ إضافيّ في بغداد للإجهاز على جيش المهدي وقياداته ، ومن بينهم مقتدى الصدر  ، الذي كان كتبَ وصيّــته ، تحسُّباً للظروف . لا مشكلة لدى نوري المملوكي ، فهو مستعدٌّ  تمام الإستعداد للتنفيذ ، مطمئنٌّ تمامَ الإطمئنان إلى مستشاريه الأميركيين الذين يبلغون الأربعين عدّاً ، والذين لم يستشر سواهم ، يوماً ، ممّـا جعل معلِّـقينَ أميركيين يقولون إنه  رئيس وزراء بلا " مطبخ " ، أي بلا عددٍ محدودٍ من وزراء تجري استشارتهم بصورة منتظمة . مطبخ المملوكيّ ومَرْقصُـه هما  مع مستشاريه الأميركيين فقط !
مشكلة نوري المملوكي هي مع الشعب العراقي .الشعبُ العراقي ، كالشعب الأميركي ، يريد نهايةً لِـما يجري في البلد ، نهايةً حقيقيةً ، لا لَـعِـباً بأوراقٍ مهترئةٍ ، أوضحِكاً على ذقونٍ لم تَعُدْ تتقبّل الضحك .
المجرم إياد علاّوي ( وهو مملوك آخر ) جرّبَ  ، فركله الناسُ في أول فرصةٍ أُتيحتْ لهم . أبو حفصة الجعفري ( المملوك ) ركله الأميركيون بعد أن ثبُتَ عجزُه حتى عن فكّ رِجْلِ دجاجةٍ ، كما يقال .
مماليك ... مماليك ...
لكنهم ليسوا بلا نهاية .

                 لندن  1.12.2006

 
saaidiy.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث