ســـعدي يوســف الخونةُ ، العبيدُ ، من أمثال جلال بشت آشان ( قربةِ الـفُساء ) ، وأبي حفصة الجعفري ( الخروف) ، الذين انقضّــوا هم وعصاباتهم ، مع الـغُـزا ة الأميركيين ، يقاتلون ويَـقتلون ، ويستبيحون الأعراضَ والأغراضَ والأموالَ ، ويجعلون من عاصمـةٍ عريقـةٍ ، مقبـرةً لأهلها وتاريخها … هؤلاء الخونةُ ، قالوا أخيراً ، بالفم المملوء ماءً ، وبعد أن ضجَّ العالَــمُ ضجيجاً لا مثيلَ له ، إن صور التعذيب ( التي عرضَها التلفزيون الأسترالي مؤخراً ) لا تليق بجيش دولة متمدنة ! كأنهما مُراسلا صحيفةٍ من أيسلندا ! لقد خيّبَ السيدُ أوهامَ العبدِ … لكنّ السيدَ ليس مسؤولاً عن ذلك .
السيدُ ليس مَعنيّـاً بصورة العبدِ عنه . العبدُ عبدٌ . والمفترَضُ في العبد … الطاعةُ . والمثَلُ القديمُ قِدَمَ العبوديّــةِ يقول : العبدُ إنْ جاعَ نامَ ، وإنْ شــبِعَ زَنا . ( الفِـعل " زنا " يُـمَـدُّ ويُـقْـصَــر ! ) . هل شبعَ العبدُ ، في المنطقة الخضراء ، من الديك الروميّ ؟ هل شبِعَ حتى زَنـــا ؟ الأمرُ مستبعَـدٌ ؛ وإلاّ .. فما هذا الــهُراء ؟ ما معنى القول إن صور التعذيب لا تليق بجيش دولةٍ متمدنةٍ ؟ ليس في الاحتلال ، أي احتلال ، معنىً ، أي معنىً ، لكلمة تمدُّنٍ . لكنّ الخونة ، حتى في ما صدرَ عن الفمِ المملوء ماءً ، لم يجرؤوا على إدانة الجريمة . واقعُ الأمرِ أن هذينِ القزمَينِ دافَعا عن دولة الاحتلال : الدولةِ المتمدنةِ ، بتعبيرهما . العبدُ ، في المنطقة الخضراء ، لم يشبعْ بعدُ ! لندن 16/2/2006
|