الثلاثاء, 23 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 194 زائر على الخط
في ثـقــافة التــحريــر الشأنُ الثـقـافيّ في بـلدٍ محتـلٍّ طباعة البريد الإلكترونى

ســـعدي يوســـف
قد يبدو الكلام في الشأن الثقافي ، ترَفاً ما بَعده ترَفٌ ، حينَ البلادُ في متاهةٍ سياسيةٍ شائكةٍ ، لا دليلَ واضحاً لســالِكِها غـيرُ تَـسَــيُّـدِ الاحتلال ، وتَـسَـيُّبِ أداءِ مَن نصَّــبَهم الاحتلال (  أمرٌ طبيعيّ ) .
وفي غيابِ حدٍّ أدنى من الإجماع الوطني حتى في أبسط أشكاله ( نتيجةَ جهود المستعمِـر المتواصلة ) ، تكون مسألة إعادة البناء الثقافي محدودةً تماماً  ، ومحدَّدةً  بالإطار النظريّ  فقط .
ضبّـاطُ جيوش الاحتلال ، وأفرادُ ارتباطِهم ، يشرفون على كل صغيرةٍ وكبيرةٍ ، وتُـلْـتمَسُ موافقاتُهم في أيّ نشاطٍ عامٍّ  ، مهما كان متواضعاً .

الصحفُ مراقَــبةٌ بخطوطٍ حُـمرٍ تزدادُ مع الزمن  ، والخطرُ الداهمُ يهدد  أمانَ بل حياةَ كلِ من يجرؤ على مـخالَـفةِ قواعــدِ السلوكِ المفروضة من الإدارة الاستعمارية .
وفي التدهور العامّ لمستوى المعيشة ،  والخدماتِ ،  وطُـمأنينةِ الناسِ  ، والتعليمِ ، من الأساس إلى الجامعة ، تنتفي أيّ أرضيةٍ يمكنُ أن نبني عليها ثقافياً .
والثقافةُ ( وهذا معروفٌ حدَّ الابتذال ) ليست قُطوفَ قصائدَ وأقاصيصَ ومقالاتٍ وألوانٍ متناثرةٍ مع الريح .
الثقافةُ هي مجموعُ الجهد الـماديّ والمعنويّ لِـبِـنْـيةِ مجموعةٍ بشريةٍ متماسكةٍ ذاتِ كيانٍ .
في شــروطٍ كهذه التي نحن فيها  ، ستكون الأولويات مختلفةً ، شـديدةَ التواضُع  ، غير آنيّـةِ الأثر .
وفي اعتقادي أن إدامة الضمير الوطني هي المنطلَق الأول .
كيف نساعدُ في هذه العملية ؟
يمكن لنا  ، في البداية ، كي نحرص على سلامة خطواتِـنا اللاحقة ، العملُ على فكِّ أي ارتباطٍ بين مسعانا الثقافي والإدارةِ الاستعماريةِ ، وممثليها المـحليين .
إقامة تجمّعاتنا الثقافية  ، في أبسط أشكالها ،  وحتى في محدوديّـتِـها  ، مستقلةً تماماً .
مقاومة أي مسعى استعماريّ لبناء كياناتٍ  للمثقفين  ، مركزيةٍ ، مسيطَـرٍ عليها ، ومموّلةٍ من الأطراف الاستعمارية .
استعادة ميراثنا الثقافي الوطني  ، وتقديمه إلى الواجهة ، بعد أن خَـبا ، وأُهِـيلَ عليه التراب الظالِــمُ ، في ظروف الاستبداد والاحتلال .
إحياء الأشكال العريقة في التراث الشعبي ، وتحديثُ وسائلِ اتّـصالها .
فتح خطوط اتّـصالٍ حرّةٍ ، جادّةٍ ، مع الحركات والهيئات الثقافية ، التي تناهض الاستعمارَ ، في مختلف أرجاء العالم .
*
ليس بمقدوري ، ولا في مطمحي ، وضعُ برنامجِ عملٍ ثقافيّ وطنيّ ، فالـمَـهَـمّـةُ أثقلُ من أن ينهضَ بها فردٌ .
مَـطْـمَحي كلُّـه ، أن أساعدَ في فتحِ بابٍ …

                                                                 لندن  9/6/2005

 
thepoetry.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث