الخميس, 25 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 223 زائر على الخط
أبو إبَـــر … أبو طُــبَــر طباعة البريد الإلكترونى

ســعدي يوســف
حين كان أبو طُـبَـر في بغداد
كان أبو إبَـر في لندن …
قصة البائس أبو طُـبَــر التي لـفّــقَــها البعثيون لتفتيش كل مسْــكنٍ ببغداد  ، معروفةٌ الآنَ أكثر ممّـا يلزم .
لكنّ قصة أبو إبَــر  مختلفةٌ نوعاًما .
أبو طُــبَــر كان يقتل بوسيلةٍ  من أدوات الإنسانِ الأوّل ، وهي الطُـبَــر .
أمّــا أبو إبَــر فكان يقتل بوسيلةٍ مستحدثــةٍ  هي إبرةُ الطبيب .
ثمّ أن المدينة التي كان أبو طُــبر يمارس فيها عمله  ، هي مدينةٌ مفتوحةٌ لكل مجرمٍ وغازٍ ومغامرٍ…

 أمّــا أبو إبَــر فكان يمارس عمله ( القتل ) في عاصمةٍ عريقةٍ ، هي أعظمُ عاصمةٍ أوربيةٍ : لندن …
الآنَ ، عليّ القولُ ببساطةٍ : إن أبو إبَــر ، الطبيب القاتل ،  هو إياد علاّوي تحديداً .
معروفٌ أن المجرم إياد علاّوي ارتبطَ منذ وقتٍ مبكِّــرٍ جداً بجهاز " حنين " الصدّامي ّ ، جهاز القتل والتعذيب والإختطاف ،
وقد كوفـيءَ على إخلاصه ، بأن قُــبِـلَ طالباً في كلية الطبّ العراقية  ، وهو الغبيّ ، غيرُ المؤهَّلِ ، وبأنْ زُحِّــفَ من سنةٍ
إلى أخرى  ، حتى خُــرِّجَ طبيباً  …
لم يتعلَّــم الغبيُّ هذا   ، من الطبِّ ، إلاّ  أمراً واحداً :
كيف يزرق الإبَــر …
*
وتمضي الأعوامُ …
ويُــفْــرَزُ إياد علاّوي  مسؤولاً عن محطة لندن لجهاز  " حنين "  .
والحقُّ أن محطة لندن لم تكن مسؤولةً عن الـجُزر البريطانية فقط ، بل أن أذرعها تمتدُّ لتطال أوربا بأسْــرِها .
أمّــا مسؤولية إياد علاّوي في محطة " حنين " فكانت الأمرَ الوحيدَ ذا العلاقةِ بالطبِّ  ، طبّ الجريمة  : زَرْق الإبَــر !
كان الـمعارِضون  يُســتدرَجون إلى السفارة العراقية ، أو الخطوط الجوية العراقية ، وغالباً ما كان هؤلاء شبّـاناً ، بحجة الحوار أو تجديد وثيقة …
وفي القبو ، قبوِ المبنى ، يظهرُ ، بغتةً : إياد علاّوي  ، الطبيبُ القاتل ، مُشْــهِــراً إبرتَــه .
في الغالب تكون الإبرةُ للتخدير :
يوضَــعُ المرءُ الضحيّــةُ في صندوقٍ ،  تنقله إحدى سيارات  السفارة  ، ويرسَــلُ إلى بغدادَ  ،  على طائرة  الخطوط الجوية العراقية  ، بريداً دبلوماسيّـاً !
في بغداد يتمُّ " التعاملُ "  مع البريد : التعذيب  ،  فالقتل ...
المحاكم البريطانية حكمتْ على تشابمان  ، الطبيب القاتل ، بالسجن مدى الحياة .
أمّـا إياد علاّوي ، الذي تنطبق عليه القوانين البريطانيةُ  ،  فما يزال مطلَقَ الســراح ِ …
إلى حينٍ ؟

                           لندن 30/12/2004

 
amtanan.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث