الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 645 زائر على الخط
هارولد بِـنْـتَـر والعراق طباعة البريد الإلكترونى

ترجمة وإعداد : سـعدي يوسـف
هارولد بنتر ، المولود ، عام 1930 بلندن ، والحائز هذا العام على جائزة نوبل ،  هو الأكثر تدفُّقاً وحضوراً في حركة " الموجة الجديدة " من المسرحيين الذين منحوا  المسرح البريطاني حياةً جديدةً في  الخمسينيات وأوائل الستينيات ، وهو الآن كما تقول التايمس " أفضل مسرحيٍّ حيٍّ لدينا " .
شرعتُ البارحة أُترجِم إحدى مسرحياته  ، من غير ذوات الفصل الواحد ، الشهيرة التي قرأتُها في وقتٍ مبكِّــرٍ جداً …
المسرحية هي " خيانة"  ،  Betrayal  ، وهي أقربُ إلى مسرح اللامعقول ، لكنّ ما يشدُّها إلى الأرض ملموسٌ ، مريرٌ ، مُـكنّـىً عنه ، لا مُـصـرَّحٌ به … شأن أعماله الأخرى .

 مرهَفٌ هو بِـنتَـر ، لكنْ كإرهاف حدّ السيف .
هذا العامَ ، كان مقرراً أن أقف معه ، في الساحة العامة ، متكلماً في اجتماعٍ جماهيريّ ضدّ الحرب ، لكني لم أستطع الحضورَ  ، لسببٍ لا أتذكّــره  الآن .
على أي حالٍ …
أبعثُ ، تهنئةً صريحةً  ، من  القلب ، إلى هارولد بنتر ، الفنان ، والمناضل ، والمدافع عن الشعب العراقيّ ، في محنته التي هي ليست كالمِـحَـن .
 أبعثُ بتهنئتي التي يشاركني فيها الكثير من العراقيين  ، إليه ، لمناسبة فوزه بجائزة نوبل .
وأقول له : شكراً لكل كلمة حقٍّ نطقتَ بها !
*
كلمة هارولد بنتر في حفل تسلُّمه جائزة وِلْـفْـرِدْ أُوِين
18 آذار ‏2005

إنه لَشرَفٌ حقيقيٌّ . ولفرد أوين كان شاعراً عظيماً . لقد دوّنَ مأساةَ  الحرب ورعبَها  وتعاستها ،  كما لم يفعل شاعرٌ آخر . لكننا لم نتعلّـم شيئاً . إذ بعد حوالي مائة عامٍ من وفاته صار العالم أكثر وحشيةً وقسوةً وظُـلماً .
لكن قيل لنا إن " العالم الحرّ "  ( ممثَّلاً بالولايات المتحدة وبريطانيا العظمى )  مختلفٌ عن بقية العالم ، لأن ما نفعله مقدّرٌ ومقرَّرٌ أخلاقياً من لَـدُنِ من يدْعى الله .
قد يجد أناسٌ صعوبةً في فهم ذلك ، لكن أسامة بن لادِن   يجد الأمرَ سهلاً .
كيف كان يمكن لأفرد أوين أن يرى احتلال العراق ؟ عمل شُقاةٍ ؟  عملاً صارخاً من إرهاب الدولة  يزدري ازدراءً كاملاً بمفهوم القانون الدولي …
إنه إجراءٌ عسكريٌّ متعمَّـدٌ ،  مبنيٌّ على سلسلة أكاذيب وأكاذيب ، واستغلالٍ شنيعٍ لوسائل الإعلام ، وبالتالي للجمهور .
إنه إجراءٌ يُقصَـدُ منه توطيد السيطرة العسكرية والإقتصادية الأميركية في الشرق الأوسط ، بالحجّة الأخيرة ( فقد سقطت كل الحجج الأخرى )  : التحرير .
إنه تأكيدٌ هائلٌ على القوة العسكرية المتسببة في مقتل وجرح الآلاف والآلاف من الناس الأبرياء .
حصيلةٌ مستقلّـةٌ ، وموضوعيةٌ تماماً ،  للقتلى المدنيين ، ظهرت في " لانسَيتْ "  ، تقدر القتلى بمائة ألفٍ .
لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غير معنيّـتَين بإحصاء القتلى العراقيين . وكما قال الجنرال تومي فرانكس (من القيادة المركزية الأميركية ) :  " نحن لا نُحصي أجسادَ القتلى " .
لقد جئنا بالتعذيب ، والقنابل العنقودية ، واليورانيوم المنضّب ، وما لا يحصى من القتل العشوائي ، والتعاسة ، وإذلال الشعب العراقي ، وسـمَّـينا ذلك "  جلب الحرية والديمقراطية إلى الشرق الأوسط "  . لكن ، كما يعلم الجميع ، لم نُستقبَـل بالزهور المتوقَّـعة . بل لقد أطـلَـقْــنا مقاومةً شديدةً لا هوادةَ فيها ،  وفـوضى عارمةً .
قد تتساءل الآنَ : وماذا عن الانتخابات العراقية ؟
لقد أجاب الرئيس بوش بنفسه عن هذا السؤال ، أمس ،  حين قال :
" لا  يمكن أن نتقبّـل أن تكون هناك انتخابات ديمقراطية حرةٌ في بلدٍ تحت الاحتلال الأجنبيّ " .
كان عليّ أن أقرأ هذا التصريحَ مرتَينِ لأعرف أنه كان يتكلم عن لبنان وسوريا .
ماذا يرى بوش وبلَـير ، حين ينظرانِ إلى صورتَـيهما في الـمرآةِ ؟
أعتقدُ أن وِلفرِد أوين سيشاركنا شعورَنا بالاحتقار والاشمئزاز والعار والرغبة في التقيّــؤ ، من أقوال وأفعال الحكومتين الأميركية والبريطانية .
*
                           قصيدة القنابل

لم يعُد لدينا المزيد من كلماتٍ تقال
كلُّ ما تبقّـى ، القنابل
التي تنفجر خارجةً من رؤوسنا .
كل ماتبقّـى ، القنابل
التي تمتصُّ ما تبقّـى من دمنا .
كل ما تبقّـى ، القنابل
التي تصقل جماجمَ الموتى .
                                هارولد بنتر

اخر تحديث الخميس, 08 نونبر/تشرين ثان 2007 10:23
 
muchtaraty.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث