شرفتي عاليةٌ
والنيلُ ينسابُ ، كما شاءَ ،كماأبدعَه الله ...
شفيفاً
أبيضَ الزُّرقةِ ،
مثل الشِّيحِ
أو مثل المرايا في فضاءٍ للتسابيحِ ،
هنا الريحانُ يعلو
شجراً،
والنخلُ يغلو
في ثنايا قصبِ السكّرِ
أو بين حقولِ الذُّرةِ الخضراءِ والبرسيمِ
دَوحاً أخضراً
والـبُـرُّ ينداحُ ، مع الفجرِ ، خفيفاً
خُبزةُ أو قمرا ...
أنا في "النُّوبةِ " حيثُ التِّبْرُ إسمٌ ومُسَمّى
حيثُ تلْقى الطفلَ في السوقِ
وتَرْقى سُلّمَ التاريخِ
مَغْنى
وتهاليلَ من الفُصحى على ألسنةِ الناسِ
نقاسيمَ
ونُعْمى
ولْيَكُنْ !
لكنّ في " الأقصُرِ " ما تأباهُ :
أنْ تَرفُلَ في الأسمالِ
أو تأكلً من حاويةِ الأزبالِ
أو تبحثَ ، تحت الرَّوثِ، عن معنى ...
لقد أقفرت " النُّوبةُ " :
لا تِبْرَ
ولا خمرَ
ولارِعشةَ موسيقى
كأنّ الكونَ لَمّا يبتديءْ، بَعْدُ،
على طينِ الصعيدْ
...................
................
................
أنا في الشُّرفةِ
والنيلُ أمامي !
الأقصُر ( أوتيل لوتس ) 18.10.2018
|