لو لم يكُنْ في حضرمَوتَ ، مُكَلاٌّ ، لَظللْتُ كالأعمى
إني أسيرُ البحرِ ، أمضي بين مُضطَرَبٍ وأمواجِ
أنا لستُ في الوادي الذي صارتْ خُرافةُ مائهِ سُمّا
سأبيتُ عندَ شِبامَ ، حيثُ الطينُ أبْراجي ...
*
لكنني سأعودُ : لي في حَضرموتَ ، ممالكُ
سوقُ النساءِ ، ومَنْشَفُ التّبْغِ الـمُـمَـسّكُ ، والغِناءُ
أنا لن أقولَ بأنني في حُبِّ عبْلةَ هالِكُ
إنّ الـمُكلاّ بيتُ جَدِّي ، والقوافلُ ، والحِداءُ
*
لم يبْقَ للسلطانِ قَصرٌ . صارَ مُرتبَعَ " الطّلائعْ "
كانوا أرَقَّ ... كأنّ قِشْرَ الخيزُرانِ قوامُهُم
لكنهم يمشون تحت الرايةِ الحمراءِ ، مثلَ بناتِ " يافِعْ "
يا مرحباً ، هي حضرموتُ ،سِباخُهُمْ ، وشِبامُهُم
*
مَنْ قال إن القومَ في عدَنٍ سكارى ؟
في حضرموتَ ، اليومَ ، لن يأتي النصارى ...
لندن 20.03.2018
|