شاطيء رامبو
لا يَبْعُدُ " شاطيءُ رامبو " إلاّ مِيْلاً عن " خرطوم الفيل"
حيث تعومُ دلافينٌ ضاحكةٌ ، وتَحومُ نساءٌ روسيّاتْ
حيثُ سبيلُ " الجولْد مور" ، وحيثُ " البِيرةُ " كالماءِ تسيلْ
حيثُ البحّارةُ غرقى بين الحوريّاتْ
*
قد كنتُ هناكَ ، أُراقِبُ في السِّرِّ ، فناراً أعمى
وأُتابِعُ كيفَ تميلُ ، مع الموجةِ ، أعشابُ البحرْ
كانت "عَدَنٌ " تحملُ ، في جبهتِها ، نجما
وتجاهدُ ، كي ترفعَ عن صدْرِ العرَبِ المقهورينَ ، الصّخرْ
*
هل " شاطيءُ رامبو " ما زال هناك ، مديدا
يتلألأُ في الشمسِ الغاربةِ الحمراءْ ؟
مثلَ فنارٍ يتباهى ، حُرّاً ، وفريدا ؟
هل تسبحُ في البحرِ الساجي ، بِضْعُ نساءْ ؟
*
ذهبَتْ عدَنٌ ، وذهَبْنا ...
فلْنتساءلَ : هل كُنّا ؟
21.03.2018 لندن
|