أكادُ أقولُ إني عشتُ قَرْنا
ورُبّتما إلى الأبَدِ الأبيدِ
ولكنّي أظلُّ فتىً مُعَنّى
لأني لستُ في سِلْكِ العبيدِ
*
أتعرفُ ؟ كانت الأشجارُ مِثْلي
تنوءُ بما تجيءُ به الرياحُ
ولكني أُثَبِّتُ مثلَ ظِلِّي
خُطايَ ، وسوفَ يُنقذني الصباحُ
*
من الشُبّاكِ ، تأتيني الطيورُ
تُكَلِّمُني ... فهلْ أنا ، بَعدُ ، طَيرُ ؟
ولكِنْ سوفَ تهجرُني النسورُ
فقد هجِسَتْ بأنّ الحُرَّ ، حُرُّ ...
*
سلاماً ، أيُّها الولَدُ الطليقُ
سلاماً ، آنَ تنعقدُ البُروقُ !
لندن 21.03.2018
|