هاأنتذا حِــلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شــتائيٌّ ، ويومٌ أحَــدْ … ما أقربَ الجنّــةَ ! إن البحيراتِ تَــراءى ، والنجومَ اللواتي غِـبْـنَ يأتينَ كما تأتي فتاةُ الدَّنَفِ الأوّلِ في الحُــلْــمِ ؛ انتبِــهْ ! ساقيةُ البارِ تحيّـيكَ … فأنتَ الرجلُ الـمُـمْـعِـنُ في التهذيبِ حدَّ اللعنةِ ؛ الصِّـبْـيانُ يصطادون أعشاباً من القاعِ ، وفي بحرالشمال اصطفّتِ الأسماكُ كالسّردين في حاويةِ القبطانِ ……………………… ……………………… ……………………… سِــيْـدُورِي ! إذاً … هاأنتذا حِـلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شـتائيٌّ ويومٌ أحَــدْ ! فجأةً .يـتَــنَــزّلُ المطرُ بقطراتٍ كبيرةٍ . المـطرُ صائتٌ ربّما للمرة الأولى في هذا البلد . لستُ أعرفُ ما أنا فاعلٌ . ســأخرجُ إلى ساحة القرية . ســأقولُ ( لنفسي ، فالناسُ في شُغُلٍ عني بشؤونهم ) مباركةٌ هذه العشية . مبارَكٌ ما تقوله أيها السيّــدُ . مبارَكٌ ما تسكتُ عنه أيها السيّــدُ . ومباركةٌ هي الأرضُ التي ترتضيك متسائلاً . لتنـتـقِعْ كتفاكَ بالغيثِ مدراراً . ولْـيَـقْطُرِ الماءُ من عينيكَ . إبكِ ولو تحت المطر … هاأنتذا حِــلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شــتائيٌّ ويومٌ أحــدْ ! من شواهد " لسان العرب " : عَدَسْ! ما لِـعَـبّـادٍ عليكِ إمارةٌ نجوتِ ، وهذا تحملينَ طليقُ … هاأنتذا حِلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شـتائيٌّ ، ويومٌ أحــدْ ! لندن 25/8/2004
|