الخميس, 18 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 207 زائر على الخط
المِـنْتَـفْجِي ... رئيساً طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

منذ صدّام حسين ، شقِيّ الحارة ،  كاسر إضرابات الطلبة ، والقاتل المبكِّر جداً ، دأبت الولايات المتحدة  الأميركية على تنصيب مجرمينَ محترفين ، حُكّاماً بالنيابة ،  في العراق.

كان المجرمون يأتون ، أساساً ، من المؤسسة العسكرية  : البكر . حردان . النايف ... إلى آخر السلسلة القذرة ...

لكن الكذبة الكبرى عن الديمقراطية ، استدعتْ تحسيناً شكليّاً معيَّناً ، كأنْ يكون المجرمُ المنتقى خارج المؤسسة العسكرية ، بمعنى أنه ليس من دائرتِها الضيّقة .

هكذا ، بعد الاحتلال ، نصّبت الولايات المتحدة ، على البلد المسكين ،  غيرِ المستكين ، مجرمين ، أمثال إياد علاّوي ( أبو إبَر ) ، وجلال الطالباني ( مجرم بشت آشان الشهير ) ، وأبو حفصة الجعفري ( بائع حزب الدعوة وقاتِلُ الحزب )...

الآن !

يدور الحديثُ عن الإتيان بعادل عبد المهدي المنتفجي ، رئيساً للوزراء !

كلُّنا تابَعَ حملةَ التأهيل السياسي لعادل عبد المهدي ، بدءاً من أبيه ، وانتهاءً به ، كأنه ابنُ أبيه !

وهكذا قيل للناس إن المنتفجي جرّبَ حزبَ البعث والشيوعية الماويّة والإسلام ، حتى هداه الله إلى كوندوليزا رايس السوداء والبيت الأبيض !

حملة التأهيل لن تذكر أن عادل عبد المهدي ، مجرمٌ ، قاتلٌ ، مسؤولٌ عن قتل يساريّين ...

حملة التأهيل لن تذكر أن عادل عبد المهدي المنتفجي ، في باريس ، كان في خدمة الأجهزة السرية الإيرانية ، وأنه بسببٍ من بدلتِه الماويّة ( نسبةً إلى الرفيق ماو ، لا إلى اللون ) استدرجَ مناضلين إيرانيّن ، إلى بيتٍ في باريس ، ليُقتَلوا ، جميعاً ، برصاص المخابرات الإيرانية ، وليخرج عادل عبد المهدي المنتفـجي ، من البيت إيّـاه ،  سليماً ، معافى ...

بل ليشقّ طريقَه العجيبَ ، حدَّ الحصولِ على إعجاب الأميركيّين .

*

أعتقدُ أن الولايات المتحدة  ، تُخَوِّضُ في مياهٍ عراقيّةٍ ، عكِرةٍ جدّاً !

لندن 06.10.2005

*

أمّا اليوم ، أي في الأول من شباط ( فبراير ) 2016 ، فالمنتفجي العميل ، لأكثر من جهة، ابتداءً بالفرنسيّين ، وليس انتهاءً بالإيرانيّين ، وزيرٌ للنفط والطاقة ، منتفخٌ ، ومتنافجٌ ، كالضفدع .

لكنّ هذا الضفدع المتنافج ، انتفخَ حدَّ اعتزامه إلغاءَ قوانين تأميم النفط ، بالإلتفافِ عليها ، وبيعِ ثروة البلد إلى الأبد ...

إن نضالَ شعبٍ أبِيٍّ ، هو شعب العراق ، أفلحَ في تشريعات التأميم  ، منذ عبد الكريم قاسم ، المقتول بسبب ذلك التشريع ، حتى حكم البعث في السبعينيّات.

كل شيء للبيع  ...

عقارات الدولة .

ملاعب الرياضة .

الخطوط الجوية .

الموانيء .

الصبايا والأطفال .

الأعضاء البشريّة .

والآن : جاء عادل عبد المهدي المنتفجي ، ليبيع العراقَ بأجمعه !

*

ليذهبْ مستأجَرو " ساحة التحرير " إلى ميدان العار ،  ليتغزّلوا بأغنية الفساد ... مع المهفّات !

لا شيء يَحْدُثُ   ...

حتى المنتفجي ليس وزيراً للنفط والطاقة .

 

لندن 01.02.2016

اخر تحديث الأحد, 04 فبراير/شباط 2018 23:11
 
Saadi-DenHaag.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث