الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 225 زائر على الخط
1988... كم مضى من الحُلمِ ، كم مضى من العُمرِ ؟ طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

قال لي أمجد ناصر ، ونحن في مطار الجزائر العاصمة ، بعد أن سألتُه عن وجهتِنا :

سيأخذوننا إلى أحد فنادق المافيا !

كان الوقت ليلاً .

وكان الجزائريّون ، بخبرتهم الثوريّة ، حريصين على الجانب الأمنيّ .

ونحن  ، أعني أمجد وأنا ، وصلْنا من متاهتَينا الأوربيّتين ، لنشهد ميلاد الدولة الفلسطينيّة .

على أيّ حال ...

*

كان المشهدُ مقدّساً .

ياسر عرفات ( أبو عمّار ) يعلن ميلاد دولة فلسطين .

الإعلان صاغه محمود درويش كما ينبغي أن يصاغَ الحُلمُ .

كنت أضعُ يدي على قلبي خشيةَ أن يقع أبو عمّارٍ في مطَبٍّ لُغَويّ .

الحقُّ أنه لم يلْحَنْ سوى مرةٍ واحدة !

*

كنت أقفُ في الشرفة .

لا يمكنُ للمرء أن يشهد إعلانَ دولة فلسطين ، جالساً .

كنت إلى جانب إدوارد سعيد .

سألتُه في ما بعدُ : هل ذهبتَ إلى بغداد ؟

أجابني : لم أذهبْ . ولن أذهب .

*

بعد أن انفضّ السامرُ ...

أُخِذْنا إلى فندق آخر ، تعصفُ به الريح .

هناك قال لي سليم بركات : أتعرف يا سعدي ... أظنُّنا سنظل هنا إلى الأبد !

*

لكننا عُدْنا .

عدْنا إلى منافينا .

أمّا الفلسطينيّون ، فلم يعودوا ، حتى الآن .

 

لندن 15.11.2017

 
Saadi at the ARK.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث