حين تنظرُ عبرَ الزجاجِ المواربِ نظرتَكَ الجانبيةَ تبصر أن الغيومَ ارتدتْ ورقاً من غصونٍ زجاجيّــةٍ … هل تمادى الرذاذُ على مَسكن النملِ؟ هل هجستْ سـلّـةُ الزهرِ سنجابَـها يترجّـحُ ؟ هل كنتُ أهذي بأسماءِ مَن رحلتْ أمسِ تاركةً مخدعي بارداً يتنفّسُ ؟ ……………………… ……………………… ……………………… كان القطارْ مسرعاً بين قُصوى محطّــاتهِ والمطار … انتبهتُ إلى أنني لم أكن في دمشقَ ؛ ولا أنا في القاهرةْ ’ وانتبهتُ إلى أن أمطارَ آبٍ حقيقيّــةٌ مثلَ ما أنني جالسٌ لِصقَ نافذةٍ … أسمعُ الآنَ صوتَ الرذاذِ الذي صار في لحظةٍ مطراً أسمعُ الطائراتِ … الصواريخُ تنقضُّ ؛ …………….. …………….. …………….. إني أُقِــيمُ الصّــلاة . لندن 20/8/2004
|