سعدي يوسف
تسيرُ بعيداً أنتَ
أبعدَ ، رُبّما من البرقِ
أو ممّا تريدُ الملائكُ.
تسيرُ بعيداً ، لم تفكرْ للحظةٍ
بأن تتروّى ، آنَ ترغو المَهالِكُ.
سعيداً ، تُقِيْمُ الليلَ
أسعدَ ، فارهاً ، نهاراً
وتُصْغي : تلكَ ... تلكَ ... السنابكُ.
فكُنْ سيِّداً شهْماً ، أخا الفحْلِ
كُنْ لها
نَبيئاً إذا التاثتْ عليكَ المسالكُ .
يليقُ بكَ التاجُ الذي ليس مثلَهُ
نُضارٌ وغارٌ
وهو شاكٍ وشائكُ
لقد عركتْكَ النائباتُ فأنبَتَتْ
بمِفْرِقِكَ الـمُرّانَ ، حيثُ المعارِكُ .
دع الرّعدَ يدْوي
دعْ لنفسِكَ نفسَها ...
ألم يتبَدَّ البرقُ ، والليلُ حالكُ ؟
لندن 12.08.2016
|
اخر تحديث الأحد, 30 يوليوز/تموز 2017 14:12 |