السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 287 زائر على الخط
الليلةَ أقلِّدُ بازوليني طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

لستَ المتصوف ..

لستَ الســرياليَّ

ولستَ النادمَ عمّــا أحببتَ :

النخلَ، ورايتَكَ الحمـــراءَ ؛

ولستَ المتوسِّــلَ بالصحفِ الصفراءِ

)أ كُلُّ الصحفِ الآنَ تسـمِّـيها صفراءَ ؟(

إذاً... كيف ستمضي في هذي المذأبة الكبري...؟

مَن سيترجمُ أشعارَكَ عبرَ لغاتِ الســـوقِ الأوربــيّــةِ ؟

مَن سَـيُـرَشِّـحُكَ ، الليلةَ ، في الـمطعمِ ، للجائزةِ الألمانيةِ ، أو تلكَ الكَرواتيةِ ؟

مَن سيُســجِّــلُ عنوانَك والهاتفَ والإيميلَ ، عـلــي قائمةِ الـمدعوِّينَ إلي كل جهاتِ الأرضِ؟

وأيّ امرأةٍ سوف تُـمَـسِّـدُ خُصـلةَ شَـعرِكَ ، هذا الأشيبِ ، من عينٍ في هاتفـها النــقّالِ ؟

و مُوصدةً ، ســـتكـــــونُ البــــــــــابُ أمــــــــامَـكَ

مُـؤصَـدةً ، وحديــداً ؛ ولَـسوفَ يكونُ الظُّهرُ ـ كما كان الليلُ ـ شـــــديداً

يبدو أنكَ تعرفُ هذا من زمنٍ!

أ لهذا كانت دعوتُكَ اليومَ إلــي الحـــانـــةِ؟

أرجوكَ ، اســمَــعْـني ! أنا مثلكَ، أرتاحُ إلي البــارِ الإيــرلنـديِّ

ومثلكَ، لا أعرفُ أن أتوقّفَ... مثل قطارات تروتسكي في ثورة أكتوبرَ،

كم قلت لك: انتبه! الدنيا ما عادت تُقرأ مثل الكفّ...

ولكنكَ، ما زلتَ المأخوذَ بما أتوهَّـمُ أنكَ لم تَعُدِ المأخوذَ بــه :

مثلاً ، بعراقٍ مركونٍ في زاويةٍ من ميثولوجيا وشيوعييــنَ !

إذاً سأصدِّقُ : لســــتَ المتصــــــوِّفَ

لستَ السّــــــــــــريالـيَّ

ولستَ النادمَ عـمّـا أحببــتَ:

النخل، ورايتك الحمراء..

 

لندن 28/ 5/2004

 
jarar.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث